الخرطوم: سودان بور
قال د.عاصم مختار الخبير في الشؤون السياسية أن حديث نائب رئيس مجلس السيادة أمام ورشة سلام جوبا بأكاديمية الدراسات الإستراتيجية والأمنية بشأن ضرورة مساعدة السودانيين لأنفسهم وعدم إنتظار المساعدة من الأخرين، حديث عميق ينم عن نظرة واقعية للمشهد السياسي السوداني.
وأوضح د.عاصم أن السودانيين قادرين علي بلورة رؤية سياسية جامعة تخرجهم أزمة الراهن السياسي الحالي إذا ما خلصت النوايا وصدق المقصد مبينا أن التوافق والرضا بالآخر هو البوابة الوحيدة للسلام والإستقرار في السودان وأضاف أن القائد حميدتي رجل عركته التجارب وله من الخبرة والدراية ما يجعله يقرأ المستقبل بروية ويعطي نصائح من واقع خبرته وتجربته الممتدة في ميادين العمل العام. وقال د.عاصم أن النائب يعد الشخصية الوحيدة في الساحة السياسية التي ظلت تدعو للتوافق بين السودانيين منذ نجاح التغيير في البلاد دون كلل أو ملل. داعيا إلى ضرورة تحقيق التوافق بين جميع المكونات السياسية في البلاد لضمان سيرها في مسار الإنتقال المدني الديمقراطي المنشود الذي يحقق شعارات الثورة في الحرية والسلام والعدالة.
وقال الخبير السياسي إن التوافق بين السودانيين هو السياج الذي يحصن البلاد من التدخل الخارجي ويحميها من الأجندة الأجنبية ،لذلك ڤإن حديث نائب رئيس مجلس السيادة بشأن ضرورة توحد السودانيين يكتسب أهمية قصوى لجهة أن المرحلة الإنتقالية الدقيقة التي يمر بها السودان تتطلب التعاضد والتكاتف من أجل العبور بالفترة الإنتقالية بصورة مطمئنة وآمنة. وأكد الخبير عاصم على ضرورة النظر بواقعية للأوضاع التي تعيشها البلاد والتي تتطلب الإسراع في التوافق وتشكيل الحكومة المدنية حتى تضطلع بقضايا معاش الناس وإرساء السلام المستدام وإشاعة الأمن والإستقرار في كافة أنحاء السودان
