سياسة
الحكومة المدنية المرتقبة ما بين التوقعات الأمريكية والخطط المحكمة
الخرطوم: سودان بور
في الوقت الذي تحدثت فيه وسائل إعلامية أن مسؤلا امريكيا سيصل البلاد للدفع بالعملية السياسية، حذر مركز “سترافور” الأمريكي للدراسات الأمنية والاستخباراتية المقرب من المخابرات الأمريكية، من أن الحكومة المدنية المرتقبة لن تستمر لمدة طويلة.
وتساءل مراقبون للشأن الانتقالي في السودان، هل هذه توقعات امريكية ام انها خطة محكمة؟.
وتتجه الأوضاع في السودان الى اقتراب تشكيل الحكومة المدنية بعد اعلان الناطق الرسمي باسم العملية السياسية المهندس خالد عمر يوسف عن توافق أطراف الإتفاق الإطاري على تحديد جداول تشكيل الحكومة مطلع أبريل المقبل.
وقال الخبير والمحلل السياسي الدكتور حسين النعيم إن تشكيل حكومة مدنية يجعل الأوضاع في السودان تاخذ منحي جديدا إذ يتوقع من الحكومة المدنية المرتقبة حلحلة مشاكل وقضايا المواطنين ومعالجة معاش الناس وتهيئة الظروف للسلام.
واوضح أن التحذيرات الامريكية بشأن عدم استمرار الحكم المدني لمدة طويلة، تأتي في سياق الحسابات الأمريكية للتعامل المستقبلي مع الحكومة الجديدة ،مبينا ان الاستراتيجية الأمريكية للتعامل مع السودان،تقوم على التعامل مع السلطة القوية التي تحمي المصالح الأمريكية في المنطقة وفي السودان.
وعد النعيم تحذيرات المركز الامريكي المتعلقة بعدم استمرار الحكم المدني لمدة طويلة، بانها لا تخرج عن محاولات الامريكية لاستباق تشكيل الحكومة المدنية بالحديث بأنها لا تستطيع الإستمرار لمدة طويلة الأمر الذي يفتح الباب للهجوم على الحكومة المرتقبة.
ونشر مركز “سترافور” الأمريكي للدراسات الأمنية والاستخباراتية المقرب من المخابرات الأمريكية تحليلًا عن الوضع في السودان، الذي يفيد بقرب تشكيل حكومة مدنية في السودان، لكنه حذر من عدم استمرار الحكم المدني لمدة طويلة.
وأكد المركز أن الخلافات طويلة الأمد والافتقار إلى التنسيق على الجانب المدني تعني أن أي اتفاق سيكون هشًا في أحسن الأحوال ومن غير المرجح أن يؤدي إلى فترة الحكم المدني المستمر.