تحقيقات وحوارات

تهديد مناوي.. الإطاري خطوات محفوفة بالمخاطر

الخرطوم: سودان بور
ضرب خالد عمر يوسف الناطق باسم العملية السياسية موعداً لتوقيع الاتفاق النهائي والدستور وتشكيل الحكومة وفي ذات الوقت رفضت الكتلة الديمقراطية الخطوة ورفضت المشاركة في اجتماع الأمس معلنة مناهضة اي حكومة تتم في ظل هذا الوضع .
تفاصيل
انعقد مساء الأحد بالقصر الجمهوري اجتماع، ضم نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو والقوى المدنية الموقعة على الاتفاق السياسي الإطاري، بحضور الآلية الثلاثية، قال الناطق الرسمي باسم العملية السياسية خالد عمر في تصريحات أن الاجتماع أقر تشكيل لجنة لصياغة الاتفاق النهائي من أحد عشر شخصاً تضم تسعة ممثلين للقوى المدنية الموقعة وممثل للقوات المسلحة وممثل لقوات الدعم السريع ، مشيراً إلى منح اللجنة مهلة تنتهي في السابع والعشرين من الشهر الجاري لتقديم الاتفاق النهائي. وأوضح خالد أن عمل لجنة الصياغة يعتمد على مرجعيات تتمثل في الاتفاق الإطاري والإعلان السياسي وتوصيات ورش العمل ومسودة الدستور الانتقالي لنقابة المحامين مع ملاحظات القوى السياسية حوله.
خالد عمر اشار الى إعتماد مواقيت نهائية للعملية السياسية تبدأ بتوقيع الاتفاق النهائي في يوم ١ ابريل وتوقيع الدستور في السادس من الشهر نفسه وتشكيل مؤسسات السلطة الانتقالية في الحادي عشر من ابريل.
رفض وتهديد
قطع المسؤول السياسي للكتلة الديمقراطية رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي، بأنّه لا تراجع مطلقًا بشأن موقفهم من العملية السياسية.
واشترط مشاركة الكتلة الديمقراطية مجتمعة دون إقصاء لأيّ طرفٍ.
وقال مناوي بحسب صحيفة اليوم التالي الصادرة، الأثنين، “موقفنا واضح ومرهون بالمشاركة بالكتلة الديمقراطية بكل القوى السياسية المنضوية تحتها”.
وأضاف” نرفض أيّ إقصاء وتشكيل أي حكومة بهذه الطريقة”.
وأكد بالقول ” إذا تشكّلت أي حكومة بطريقة إقصائية إلاّ أنّ تديرنا بالقوة موقفنا المعلن لن نتراجع عنه.
خطوات محفوفة بالمخاطر
يرى الدكتور عادل التجاني الأكاديمي والمحلل السياسي ان الإطاري بهذا الشكل لن يمضي إلى الامام وستكون خطواته محفوفة بالمخاطر
وقال الحرية والتغيير المجلس المركزي وبعد الجهات الخارجية تستعجل الاسراع في الاتفاق وتشكيل بطريقة تضر بالاستقرار العام في البلد.
وتساءل التجاني عن ماهو الجديد الذي بموجبه تم تحديد مواعيد لتشكيل الحكومة وتكوين لجنة صياغة الاتفاق السياسي والدستور
وأضاف التجاني المجموعة غير الموقعة على الإتفاق لم تحضر الاجتماع ولديها مبرراتها في رفض الحضور طالما أنه لن يتم اخذ رأيها وملاحظاتها وأن مركزي الحرية والتغيير يصر على تمرير رؤيته للمشهد الانتقالي وقال التجاني لن يشارك الآخرين ديكور أو يبصموا على الرؤية المقدمة من الحرية والتغيير والآلية الثلاثية وأطراف خارجية داعمة لإتمام هذا الإتفاق كيفما اتفق.
الدفع نحو الهاوية
وقال الخبير الاستراتيجي محمد عبد الله آدم ان استعجال المجلس المركزي والدول الغربية الداعمة له قد يدفع السودان الى الهاوية وأضاف آدم لابد من وقفة قبل الإقدام على خطوات كبيرة دون مشاركة قوى مؤثرة ولديها رأي وترفض الذي يتم، وقال التعجل سيعجل بفشل كل الخطوات اللاحقة وبالتالي فشل العملية السياسية والإتفاق وكل ما يتمخض عنه.
وأردف بالقول نريد أن نرى توافقاً وطنياً كبيراً وإجماع كافي لتجاوز القضايا الخلافية وليس الإسراع في تشكيل الحكومة كما ترغب في ذلك أحزاب ليس لها تأثير كبير ترغب في إقصاء الآخرين ليخلو لها المشهد هذا تعقيد وعودة للصراع في أقرب منعطفات الحكومة الإنتقالية المقبلة ..
وبين أن الحل يتمثل في إشراك الجميع مشاركة حقيقية ليعبروا عن آرائهم ويسهموا في صناعة الإستقرار وإلا لن يكون هنالك أي نجاح للحلول المفروضة على الآخرين ودعا ادم للتعامل بموضوعية وعقلانية مع هذا المشهد المضطرب .

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق