رأي
أحمد حسين يكتب: مالية النيل الأبيض… إدارة الإقتصاد في زمن الحرب
وزارة المالية بولاية النيل الأبيض من الوزارات التي وقع عليها العبء الأكبر في عملية إدارة الإقتصاد في ظل الفراغ الذي أحدثته الحرب في ولاية الخرطوم حيث توقفت اغلب المصانع الصغيرة والمتوسطة والكبيرة التي كانت ترفد الغاصمة ومن ثم ولايات السودان الأخرى خاصة الصناعات التحويلية التي يعتمد عليها المواطن في حياته العادية اليومية.
فعملية إدارة الإقتصاد في ظروف الحرب وفي الظروف غير المعتادة كان سمة العمل بولاية النيل الابيض عموما ووزارة المالية بشكل اخص؛ حيث استطاعت الأستاذة فاطمة الحاج وزيرة المالية بالتيل الابيض من إدارة دفة الإقتصاد في هذه الظروف مسنودة بطاقم يتمتع بخبرات علمية وعملية طويلة في هذا الصدد.
وعملت فاطمة الحاج، مبكِّراً بوزارة المالية رغم عدم تقدُّمها في السن وتتلمذت على أيدي الراحل حافظ سوار، الذي عمل لفترات طويلة مديراً للمالية قبل تعيينه بولاية جنوب كردفان والتي توفي فيها أثناء أداء واجبه وزيراً للمالية.
جيل متمرس ومؤهل من الموظفين الماليين والإداريين مر بوزارة مالية النيل الأبيض وكانت أخصب فترات الوزارة إبان عهد حافظ سوار، مدير المالية الأسبق، إذ توجد أعداد كبيرة من الكفاءات الشابة بوحدات الوزارة على رأسهم الراحل محمد عبدالمتعال في المكتب التنفيذي وفتح الرحمن موسى المساعد في الميزانية وحامد فضيل وفاطمة الحاج الوزيرة الحالية
الوزيرة بهذا الفهم وزارة المالية بالنيل الأبيض حققت مفهوم الرضا الوظيفي باعتبار الترقيات ووضع الوصف الوظيفي لمنسوبي الوزارة ماخلق جهدا جماعيا ظهر أثره في العمل وهذا الأمر ليس غريبا على الوزيرة الأستاذة فاطمة الحاج وذلك لأنها جاءت لقيادة المالية بالتدرج الوظيفي عبر سنوات مما اكتسبها خبرات تراكمي ومعرفة بالعاملين والمؤسسات الحكومية والخاصة ذات الصله