تحقيقات وحوارات
قائد قوات التحالف السوداني قطاع كردفان الكبري اللواء فتح العليم حامد محمد في إفادات مهمة لـ”سودان بور”/ حوار
قائد قوات التحالف السوداني قطاع كردفان الكبري اللواء فتح العليم حامد محمد لـ”سودان بور”/ حوار
تنفيذ بند الترتيبات أهم من “الصراع حول الكراسي” وأنه المحك في إتفاق سلام جوبا
نشارك الآن فعلياً مع القوات المشتركة “قوة الردع”، وجاهزون لحسم أي تفلتات
التظاهرات التي أراها ليست مظاهرات تغيير ولكن…
حوار : أحمد حسين
بعد إتفاقية سلام جوبا دخلت مكونات جديدة على المشهد السياسيى وخاصة حركات الكفاح المسلح، وأصبحت ضمن المكون الأساسي للحكومة، ولكن مازالت هناك بعد البنود المهمة التي يجب ان يتم تنفيذها لا سيما الترتيبات الامنية، حول هذا الامر وأمور أخرى تهم كافة الحركات إلتقينا اليوم قائد قوات التحالف السوداني قطاع كردفان الكبري اللواء فتح العليم حامد محمد، وناقشنا معه أمر تواجد قواتهم وكيفية التعامل مع الأحداث التي يمر بها السودان وعن الوضع السياسي الراهن، ومشاركتهم مع القوات النظامية في حسم التفلت الأمني بكافة ولايالات السودان فماذا قال؟
إبتداءاً مما يتكون التحالف السوداني وهل هو جسم جديد ام قديم ؟
التحالف السوداني مكون أساسي من مكونات الجبهة الثورية واهدافه كثيرة، منها على سبيل المثال تحقيق الوحدة بين كافة أفراد الشعب السوداني، ولم الشمل بينهم، وتحقيق مبدأ قبول الآخر، والتعايش السلمي بين افراد المجتمع، والسعي لوحدة أبناء السودان عامة ، واننا في التحالف ننتمي للحركة الشعبية شمال قطاع دارفور بقيادة الفريق سعيد يوسف ماهل .
بالتحالف فصال كثيرة نتعرف عليها؟
حقيقة بالتحالف فصائل كثيرة وهي تؤمن بالطبع بقضية المهمشين وعندما جاء اتفاق جوبا سميت هذه الفصائل بالتحالف السوداني بقيادة خميس عبد الله ابكر، ونابه حافظ ابراهيم عبد النبي وزير الثروة الحيوانية، ومن ثم جاءت فكرة الإندماج في كتلة واحدة تمثل كافة أطياف الشعب السوداني.
التقسيم الجغرافي للتحالف مم يتكون؟
لدينا مكتب وإدارية في كل ولاية، وهي بمثابة المسارات التي ناضل فيها أبناء تلك المناطق من قبل .
هل واجهتكم أي تحديات في الإنتقال من فصيل الى تحالف يضم قوى كبيرة ؟
أكيد التحديات موجودة، والتحديات في عملية توسيع الفكرة ماثلة وهناك بالطبع إبتلاءات كبيرة، ولكن على القائد الصبر في تخطي هذه الإبتلاءات، وعندنا تدخلات كبيرة في المناطق التي تحدث فيها صراعات خاصة في مناطق تواجد قواتنا، وعلى سبيل المثال لا الحصر محلية ود بندة تعتبر من المحليات الكبيرة وبعض الأحيان تحدث فيها صراعات وإشكالات ويحدث لنا تدخل ونحاول أن نوقف الإعتداءات بالقانون ، ونعمل على إرجاع الحقوق الى أهلها.
لكن من التحديات التي تواجهنا نجد بعض المعاكسات من قبل رجال الشرطة ولكن نؤكد دوماً أن قيادات الشرطة تتفهم دورنا تماماً وتعطينا قدرنا في التعامل.
وماذا عن الترتيبات الأمنية ؟
نحن نؤكد دوماً أن المخرج للإشكالات التي تحدث الآن هو تنفيذ بند الترتيبات الأمنية لكافة قوى الكفاح المسلح التي وقعت إتفاق جوبا، وكذلك نعتقد أن تنفيذ بند الترتيبات أهم من “الصراع حول الكراسي”، وأن ذلك هو المحك في أتفاق سلام جوبا، وأنا من هذا المنبر أحث كل المنتسبين للحركات المتواجدين في السلطة على أهمية تسليم الحكومة قائمة بالقوات حتى تشرع الحكومة في تنفيذ هذا البند المهم، وأؤكد ان الصراع حول الكراسي مامهم ولكن المهم هو تنفيذ بند الترتيبات الامنية.
ولكن حسب ماعلمنا وما يفرضه الواقع أن الترتيبات الامنية على وشك التنفيذ، لأن هناك أهمية قصوى بأن يكون هناك جيش واحد قوي.
ماهي مشاركاتكم كقوى على الأرض في حسم التفلتات الأمنية التي يمكن أن تحدث هنا وهناك، وهل لديكم مشاركة في القوات المتواجدة الآن بدارفور؟
نحن في التحالف جاهزون للمشاركة مع القوات المسلحة وقوات الدعم السريع وقوات الشرطة في أي بقعة من بقاع السودان، ولدينا مشاركة فعلية حالياً مع القوات المشتركة “قوة الردع”، أن قواتنا جاهزة لحسم أي تفلتات يمكن أن تحدث في كل ربوع البلاد.
وأعتقد أن “الشيلة كبيرة” ولا يجب أن تتحملها القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، والشرطة وحدها ولابد من مشاركة جميع القوى السودانية في حماية البلاد والدفاع عنها، ولابد من مشاركة قوات الكفاح المسلح، كذلك اعتقد أن للمواطن أيضا دور يجب أن يقوم به تجاه الوطن في حفظ الامن، وإننا قادرون لمكافحة الجريمة في اي منطقة لدينا فيها ارتكاز ودورياتنا مسترة وأننا جاهزون للمساهمة مع بقية القوات في العبور بالسودان من هذه الفترة الإنتقالية الحالية.
الشارع اليوم كما ترون تظاهرات مستمرة وتعطيل لحياة الناس وغلاء في الأسعار ماهي رؤيتكم فيما يحدث من تظاهر وكيف يرى التحالف السوداني المخرج في تقديركم؟
أطالب حقيقة المتظاهرين بالتحلي بالسلمية، لأن هناك بعضهم يقوموا بحرق ممتلكات الغير والدولة، وإن التظاهرات التي أراها ليست مظاهرات تغيير، ومن هنا أوجه رسالة مهمة للثوار وأقول: بدلاً عن إتلاف ممتلكات الدولة والمواطنين يجب أن يتوجه الثوار الى نظافة المستشفيات والطرق، وعن إصرار المتظاهرين للقصر الجمهوري أوكد: لا أرى ضرورة أن يصل المتظاهرون للقصر الجمهوري تحديداً، لأن الرسالة التي يودون أن يوصلوها يمكن أن تصل للحاكم ولو تظاهروا أمام الساحات العامة”، ولابد من الإنضباط بالوطنية والتظاهر بحضارة والا سيكون ما يقومون به من عمل ليس تظاهر وإنما تخريباً.
وأوكد أن الشرطة تقوم بضبط النفس في التعامل مع المتظاهرين تقديراً للثورة العظيمة التي صنعها الشعب السوداني، وأن هناك جنود من الشرطة يتم التعامل معهم من قبل المواطنين بعنف مفرط، وبرغم ذلك الشرطة تضبط نفسها.
ماذا تقول للشعب السوداني وهو يحتفل هذه الأيام بذكرى الإستقلال المجيدة؟
حقيقة أهنئ الشعب السودان بالعيد السادس والستين للاستقلال، وانتمنى أن يأتي العام المقبل والبلاد تنعم بالخير والنماء والأمن.