رأي
د. عبد الله فتحي يكتب: رومي البكري..أسرة واحدة
عمود صحفي بعنوان / نصف كوب
د.عبدالله فتحي ✒️
رومي البكري..أسرة واحدة
……………………….
رشفة أولى :
بلد اوصافك فتاة أحلام..طيبة النيل..صبر تربال..خضار قلوق..حنانا حنان حبوبتي (بتول)..سترة وعفاف من (المكاد) قندول..
تاني العيشة سااااهلة..موية دميرة..بلح كشيق#
درب ( الكندرار)..على قوز الرمال..في ساعة دغش…
وعند وكت الحمار..الغنم الدرار..كرعينهم تكش…
لو كان طيفا زار..في ليل او نهار..باب قلبك متاقى..دون إذنك تخش…
وهنااااك جوه المراح..كوم قشا شهي..برسيم او مريق#
رشفة ثانية:
رومي البكري..هذه المدينة الجميلة الوادعة الدافئة التي تجلس القرفصاء كحسناء سودانية على ضفة النيل وهى ترمي ببصرها بعيدا تتأمل في امواج النيل المتهادية في انبساطة والتي تحكي عن عظمة النهر وتاريخه الباهي وحاضره المعطاء ومستقبله القريب الزاهي وابتسامة حانية صافية تزيد ملامحها فتنة وسحر.
ملامح اهلها التي تشابه ملامح بيئتها..طولهم الفارع كالنخيل..سمرتهم المريحة كطين الدميرة الخصب..بساطتهم السهلة المنبسطة كقيزان الرمال البيضاء الناعمة..نفوسهم النقية كماء نقاع الزير..تدينهم الفطري يظهر في حب الزراعة بدفن ( الحب ) وانتظار فضل الرب وحب المصطفى عليه الصلاة والسلام بالطرب للمديح..
قدم اليهم أهلهم والحرب من خلفهم والفقد والحزن في جوانحهم فكانوا لهم بردا وسلاما..
فرحوا بهم وانبسطوا بقدومهم واستبشروا بهم خيرا..وقد كان..
حصاد (التمر) اللهم صلي على النبي..محصول (البطاطس) ماشاء الله تبارك الله..(الفول) عيننا باردة..(القمح) الله يزيد ويبارك..وفي كل صينية فطور رمضاني صحن سلطة منوعة من خيرات بلدنا..
قرروا تتويج هذه اللوحة التكافلية الفريدة بإقامة ( يوم أسري ) لكل أهلهم القادمين من العاصمة..ولجنة الاحتفال ( حلفت تضبح تور )..فكان الإكرام فايت الحد للبعيد قبل القريب..وكان يوم في يوم غريب..لا ينمحي من الذاكرة..تزاحموا وتراحموا وتلاحموا والبشر على كل الوجوه..
فقرات حميمية جعلت الدموع تسقط من الجمهور و المنصة:
مثل ( فقرة أطفال رومي البكري وهم يؤدون مجموعة أناشيد باتقان وحماس بإسم فرقة – نجوم المستقبل – كان التفاعل على أشده.)
( فقرة تكريم الأساتذة القدامى القادمين من الخرطوم – أ.جلال نور الدائم محجوب..أ.الفاضل ماجد..أ.صلاح ابراهيم اورموسى..أ.بكري عبدالجليل..
دموع ا.الفاضل وهو يتسلم الشهادة التقديرية جعلت الدموع تسيل من جميع الحضور.).
( أجمل كلمة معبرة ورقيقة ولامست اسماع وقلوب الحضور كلمة أستاذ المعلمين – عبدالودود محمد حمزة حسين..رائعة وشاملة ودارجية..بشر فيها بعودة مشروع شياخة البكري للانتاج الزراعي من جديد وهو رئيس مجلس الحكماء.).
( كلمة المدير التنفيذي لمحلية القولد حين قال – أول مرة منذ بداية الحرب أشهد احتفال بأهل الخرطوم الذين تضافروا وتلاحموا مع أهلهم بالبلد..رومي البكري سباقة..ده ما جديد عليها..هكذا عهدناها..وهذه فكرة ينبغي أن تعمم..فالتهبت الأكف بالتصفيق.).
( شاعر العيون ابن المنطقة- حافظ خوجلي- كان حاضرا بقصائد رائعة .. تم تقديمه في قصيدة وطنية جديدة من تأليفه تناسب الظروف والأجواء على وعد بفقرة قادمة لقصيدة عن العيون..مجرد ما انتهى من القصيدة الوطنية طوالي دخل في – عيونك ديل…..
فتفاعل الجمهور والضيوف مع طرافة الموقف.). توثيق فيديو وفوتغراف..وقناة الشمالية واعلام المحلية كان حاضرا ومجموعة من الاعلاميين والصحفيين.
عوض ضوء الدين تحدث عن اللجنة المنظمة..وعبدالجليل ابراهيم عن اهل العاصمة..ود.محمد عيسى عن أهل رومي البكري..
فقرات ابداعية جميلة..شعر..غناء بالعود – أمير خوجلي-..مشاركة أطفال..كلمات بليغة ناسبت المحفل..فكانت لوحة المشهد تقول: ( رومي البكري..أسرة واحدة.).
رشفة آخيرة:
شوف تربال في ضل أرتيق..راقد عنقريب عشميق..لا هم لا ضيق..غاية أحلامو ( سقاية شتل..فزع للفول..سعاية بهم..عيش للحول ) يربي رجال..تقود أجيال..يكونوا منار في كل طريق#..و..معاكم سلامة.????