رأي

محمد عبد الله الشيخ يكتب: ليس للصمت مكان

ليس للصمت مكان
محمد عبدالله الشيخ
اريد ان ابدا حديثي هذا بطلب ورجاء ليعزرني كل من رأي فيه خشونة وغلظة لم اعتادها في كتاباتي فلم يعد لنا قدرة علي تنميق الكلام وتزويقه ونحن نري مايفعل ويحاك بالبلاد عامة والجزيرة خاصة وأهلي بخصوصية اكبر الذين اعيد تهجيرهم القسري علي يد زبانية الجنجويد هذه المرة بشكل اكبر ازلالا لتخرج اختي ((نفيسة البشير)) المعتمدة في شهرها الاول والتي لم تجف دمعتها من موت زوجها وشقيقتها وزوجها الذين ماتو مع عدد مقدر من اهل الفريجاب بسبب نفاد ادويتهم والحرمان من العلاج وقفل مستشفي القريه وعدم إمكانية للخروج للعلاج في اي منطقة هذا ومازالت يتقطع قلبها علي الأسير الرائد عثمان دفع الله الذي ترجل الي المعاش منذ اكثر من عشرون عام قطع خلالها صلته بجهاز المخابرات ونسي العسكريه وضرب وازل ابن اخينا (عمر امام) و(محمد الرشيد ) وعدد لايحصي من الاهل فكيف ولماذا السكوت لا ولن نهادن وسوف نماري بلا هوادة ونفضح المليشيا وممارساتها الغزرة هي ومن يقف اي موقف حيادي او رمادي حيال ما يفعل بنا وبالبلاد فقد بلغت القلوب الحناجر وطفح الكيل ولم يعد السكوت محتملا امام صمت مخزي ومخجل من كل ادعياء الحماية الإنسانية وأما ان نكون نحن خارج التصنيف البشري والانساني الموجب للحقوق وأما ان تكون لهم تقديرات ترجح وتدعم مواقفهم المخزيه الساكتة عن الحق والداعمة لباطل المليشيا الجنجويديه في الغالب فعلي مستوي البلاد وقضيتها العادلة يمارس العالم علي مستوي اعلي منظماته كمجلس الأمن والامم المنتحرة التي اصبح التعويل عليها رهان خاسر ومضيعه للوقت انا الاتحاد الأفريقي فهو فهو الخيبة والخزلان بعينه لايقوي علي شيء فقد اصبح كالميت تحت يدي غالسه وليته اكتفي بالشلبيه بل اصبح اكبر داعمي المليشيا فمن نتظر وماذا نرجو من هكذا مؤسسات ومنظمات يناط بها حماية الدول والشعوب فقد اوفت وكفت الدبلوماسية السودانية من حراك وملفات استوفت كل الحقائق بالتوثيق الدامغ بما لاياتيه الباطل ولا تستطع جهة انكاره ومنه ماهو موثق بأيدي المليشيا نفسها اذا فلا داعي للحرث في البحر طلما هذه المؤسسات اصبحت قابله للمساومة والاساليب الرخيصة بما يشكك في نزاهتها ويقدح في عدالتها والا لماذا تأجيل شكوي السودان ضد الإمارات ومن ثم تغيير مسارها وموضوعها وكل هذا ومازالت سلسلة الاعتداء علي القري والتهجير القسري مستمره وبشكل أوسع وافظع فقد افرغت قري كاملة حتي المرضي الذين لايستطيعون الحركة وكبار السن المقعدين تتوسع وتتعدد اشكال الانتهاكات ومازال هناك سياسين وناشطين إعلاميين يقفون موقف النقيض امعانا في استفزاز المواطنيين وكسر كبريائهم منهم من قبض الثمن وباع ضميره والقي بزمته في سلة المهملات بل ولم يكتفوا بهذا الموقف المخزي وظلوا يتحاملون علي الجيش وكل من استنفر من أجل حماية الارض والعرض يستنكرون موقفه ويجرمونه فاي مكيال هذا واي مسوق واي مبرر لهذا التسفل كيف يستسيق هؤلا لقمة ويستحلونها وهي ملوثة بدماء الأبرياء وشرف المغتصبات ورهق المهجرين قسرا وانكسار الأطفال جراء ما شاهدوا من ازلالا آبائهم واهانتهم ضربا كيف يستطيع طفل مثل هذا ان يري في ابيه رمزا للحماية يلوز به حتي في التشاجر داخل البيت مالكم كيف تحكمون وبأي عين تنظرون ايها الغرباء وشواز الآفاق اعلموا انه سيخرج من بين هؤلاء أبطال بفعل تراكم الظلم وتصبحوا انتم جمعيا في خانة الاحتقار والعداوة مع الجنجويد في مقام واحد بل انتم أكثر مغتا وبغضا عندنا لا عاصم لكم من غضب اهل الفاشر والجنينة وزالنجي والجزيره بكل قراها وثقلها السكاني الذي تقطعت به السبل لن يسمعكم احد مهما تمسحتم بمسوح الإنسانية في دعواتكم الممجوجه بوقف الحرب دون أن تنطقوا بكلمة تدين الانتهاكات او ترجح الشروط الوطنية لمواصلة التفاوض بضرورة اخلاء الاعيان المدنية من منازل المواطنين والمستشفيات وما دعواتكم للسلام واسطوانتكم المشروخة في ظل سكوتكم المفضوح الا استهانة بالشعب وتسطيح يستخف بعلقية المواطن الذي لا تمثلونه اجتمعوا وانفضوا علي عاركم وجرمكم في حقنا فالشعب المكلوم ليس معني بكم فبينكم وبينه أرواح برئيه ووحل من الدماء وأعراض انتهكت اذهبوا وتوسدوا ضمائركم الميته وعدم نخوتكم التي لم ولن يحركها شتات أسر تفرقت ايدي سبأ سيشيعكم هذا الشعب تتبعكم اللعنات ويفضحكم سكوتكم عن حقائق كالشمس في رابعة النهار ونثق تماما في ان جولة الباطل وصولته لن تصمد امام الحق الابلج فقد قالت الاغلبية كلمتها واصدرت حكمها وسقطتم سقوط مدوي واصباكم عمي السلطة وحب التسلط دون أن يفوضكم احد وحتي نحن نكتب ليس من باب الوصاية لكن بما يمليه علينا الواقع الذي يعيشه أهلنا و مانري ونشاهد من واقع نحن جزء منه ونار اكتوينا بها من علي اتساع حودو البلد الي أقرب وشائج القربه علي مستوي الاهل والاسرة هذا فقط ما يعطينا حق الكتابة ونشر غسيلكم الغزر وفضح تامركم نصرة لجيشنا وتضحيات من يتوسدون البنادق ويسهرون في الخنادق لعام ونيف لايعلم الأخ مصير شقيقة المقاتل في معركة الكرامة حتي إذا جمعتهم الصدفة داخل أرض المعركة كان ذلك المشهد من العناق والدموع الغالية بما يبطل كل الدعاوي النعوت المقرضة للجيش بجيش الكيزان فمثل هؤلاء هم شرفنا وهؤلاء فقط من يمثلونا هم وكل من نذر نفسه وباعها غير خاسر لله والوطن وهذا وماتزال بالنفس شيء من الغبن المحبوس ليومكم الذي توعدون

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق