رأي

صلاح دندراوي يكتب في نقطة ضوء: قليل من الإنسانية في العمل الإنساني

قليل من الإنسانية في العمل الإنساني
صلاح دندراوي
الظروف المتفاوتة التي يمر بها انسان السودان أدخلت فيه ثقافة جديدة تتمثل في الإغاثة والإعانة والتي تعمل على غوث الإنسان في تلك الظرَوف التي ظل يجابهها سواء ظروف طبيعية مثل الكوارث او الجفاف او خلافة او ظروف من فعل الإنسان وتتمثل في الحروب التي جعلت تنشط في السودان في سنين متفاوتة، وآخرها الحرب الدائرة الآن في السودان والتي أفرزت واقعا أليما جراء النزوح بفعل تلك الروح العدوانية التي اظهرها التمرد والتي تآذى منها اهل السودان من قتل وسلب ونهب وتهجير قسري.
وبفعل تلك الظروف التي يمر بها الإنسان فرض واقع صعيب يعيشه هؤلاء مما إستدعى كثير من المنظمات والدول الشقيفة في ان تتسابق لتخفف عن هؤلاء المصاب مأوى وغذاء وصحة وخلافه.
وقد إستقبلت كثير من الولايات الآمنة فيض من هؤلاء النازحين وجعلت تحاول ان توفر لهم المأوى والغذاء بالإستعانة بكثير من المنظمات المحلية والعالمية التي تنشط في هذا الجانب.
وبالفعل إنتظمت كثير من الجهود تدعمها ثقافة ومروءة أهل السودان..
وكل هذا يجري بجهد كبير إلا أن الملاحظ أنه في كثير من تلك المواقع تجد القائمين على الأمر يفتقرون لأدنى المعرفة بالعمل في هذا االجانب حيث تجد التخبط وعدم الدقة والتركيز يبدد كثير من تلك الجهود. فضلا عن ان كثير من الذين يتصدرون هذا المشهد تجدهم يفتقرون لأبسط قواعد الكياسة في الإدارة في التعامل مع تلك الظروف، ولا تجدهم يقدرون هذا الظرف االذي أضطر فيه هؤلاء  لأن ينزحوا ويجابهون تلك الظروف الصعبة فتجدهم يتعاملون معهم بغلظة وعدم مبالاة وسوء معاملة فتجد الوجوه عابسة مكفهرة واللهجة في التعامل غليظة في حين يفنرض في من يتولى مثل هذه المهام أن يكون رحب الصدر، لين الجانب تسبقه الإبتسامة، فما يقوم به هو عمل طوعي إنساني وطالما إرتضى أن يقف في هذه الثغرة أن يتصف بصفاتها ويكفي أن مهمته تلك تحمل جانب الإنسانية والتي يفترض أن يتخلق بها، وأن يحظى ببشارة النبي صلوات الله وسلامه عليه في من يقضون حوائج الناس أولئك الآمنون يوم القيامة.. وقد رأيت بأم عيني في بعض تلك المواقع كيف ان بعض القائمين على هذا الأمر- وغالبا لجان من الحي- لا يحسنون التعامل سواء مع البشر او حتى ما بأيديهم من عون لهؤلاء الصعفاء، فارحموا من في الأرض يرحمكم. من في السماء.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق