رأي

عبد القدوس الشيخ يكتب في صوت الحروف: الجيش والاحزاب

منذ خروج المستعمر من السودان لم تترك الاحزاب السياسيه التي تركها الاستعمار خلفه وخليفه له جيش البلاد في حاله بل ظل حزب بعينه يحارب جيش السودان ويتهمه بحيازة السلطه والتسلط عليها ولو عدنا للتاريخ نجد ان العجز والتعطيل الذي منع السودان من الالتحاق بعصر النهضه والتنميه لايتشكل الا في صراعات الاحزاب وفشلها واختلافها مع بعضها وطمعها في الانفراد بكرسي الحكم الغريب في الامر ان معظم قادة الجيش السوداني لم يرفضوا اعطاء السلطه للمدنيين ولكن تاريخ الحكم المدني وفتراته دليل واضح علي فشل المدنيين والمصيبه ان الاحزاب او الحزب الذي يحكم ويفقد السيطره علي ادارة البلاد لايستفيد من أخطاءه ولايحاول معالجتها بل يذهب مباشرتا ليضع فشله في قيادة الجيش واذا ذهبنا الي حزب الامه كنموذج فماعليك الا ان تعود للوقت الذي تقلد فيه الصادق المهدي رئاسة الوزراء والتدهور الذي عاشته البلاد في ذالك العهد فلم تكن المصيبه في التدهور المعيشي ولا الاقتصادي فحسب بل تم صناعة حرب شبيه بحرب اليوم وتم اخضار المرتذقه الي السودان ومااشبه اليوم بالامس ومااشبه الابن بابيه فاليوم المرتذقه يتوافدون للسودان باعداد لاتحصي ومن الذي اتي به ومن الذي صنع الحرب هل سالنا انفسنا لماذا كانت منطقة ودالنوره اكثر المناطق تضررا ولماذا تم ابادتها بدون رحمه انهم ليس كيزان بل معظم سكانها ينتمون لحزب له الباع الكبير في صناعة الحرب وهم استنكروا عليه ذلك لهذا تم توجيه جناحه العسكري لابادتهم والاسرار لاتحصي ولكن لاداعي لسردها خشيتا من الفتن والبلاد لاتحتمل فتن اشد من الفتن التي تعيشها عزيزي القاري فقط تاكد ان في عهد عبود كانت الاحزاب عرقله لاستمرار الاستقرار وكذلك في سوار الدهب ونميري التاريخ يحفظ كل الاعيب وعمالة الاحزاب وحربهم التي لم تنقطع ساعه عن البلاد لماذا حرب الجنوب ومن صنع اساسياتها وكيف تمدد التمرد فيها في عهد الصادق ومن صده وتصدي له هذه حقائق واضحه تشهد للجيش بالانجاز والعطاء وتدل علي فشل الاحزاب وعدم اهتمامهم بالامن القومي وماذالت البغضاء والعداوه في صدور الاحزاب الفاشله علي جيش السودان لان الجيش وصي لايتهاون في سيادة الوطن وهويته والاحزاب قطاع عماله تم السيطره عليه من جهات اجنبيه تريد لبصمة الاستعمار ان تكون باقيه متمثله في صراع الساسه والفاشلين من قادتها
وماهم الا ادوات تستخدم لضياع استقرار دولة السودان هم جند مجنده مهمتهم ان يجعلوا الوطن عاجز عن التقدم الي الامام حتي يثبتوا للعالم ان الاستعمار نهضه وبخروج المستعمر تكون الدوله عاجزه عن تسيير امورها ولكن لم ترهق تفاهاتهم جيشنا وظل يحارب ويقاتل يخوض المعارك تلو المعارك في كل الجبهات الا ان تجددت المؤامره باستخدام مليشيا الدعم السريع المدعومه من قوي سياسيه معروفه لدي الجميع وبعض دول الجوار والامارات العربيه وماذال جيشنا صامدا مدافعا يتصدي لكل مؤامره تستهدف هويته وسيادة بلاده وسيظل كما هو صمام امان لبلاده ودرع متين لها وسيكتب التاريخ الخيبه للاحزاب التي تامرت علي السودان وشعبه كما كتبها لمن سبقهم في الخيانه وسيكتب العز والشموخ للجيش كما كتبه له سابقا ويبقي الوطن ابيا حرا تحميه قواته المسلحه وشعبه من كيد الخائنين ويبقي الصراع بين احزاب الخراب وجيش التعمير مستمر الي ان تنتهي الاحزاب العميله ويبقي السودان وطن خالي من العملاء…

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق