رأي
خالدة عبد الله تكتب: صقور الجديان .. الطيور الجارحة
صقور الجديان .. الطيور الجارحة
خالدة عبدالله
منذ أكثر من عام أصبح حديث الناس فى كل مكان عن الحرب الدائرة بالبلاد ولاحديث غيره الجميع يتناقل الأخبار والأحداث عن المعارك من أفواه الآخرين او من فديوهات ورسائل الواتساب والفيس بوك او من مصادر اخرى غير رسمية وغير موثوقة والخوض فى الحديث عنها بالسلب دون التحقق من حقيقة الخبر ومصداقية المصدر مما جعل البعض يصاب باليأس والإحباط من النصر القريب ودحر المتمردين رغم الانتصارات التى حققها الجيش ومازال يحققها وتقدمه فى كل المحاور مما يدعو للإطمئنان والطمأنينة والشعور بالأمن والأمان . فمن نعم الله علينا سبحانه وتعالى حبانا بجيش شهد له التاريخ و العالم بالبسالة والشدة والشراسة فى القتال فضلا عن الخبرة القتالية الطويلة بمشاركته فى الحرب العالمية الثانية وحرب اكتوبر فى عام ١٩٧٣ والتى انتهت بهزيمة اسرائيل وغيرها من الحروب التى خاضها وشارك فيها داخل وخارج البلاد مما اكسبته قوة وصلابة وانضباط وحكمة مكنته من مواجهة حرب تعتبر من أصعب واعقد الحروب والتى تعرف بحرب المدن حرب اشعلها حاقدون طامعون وخائنون على بلادنا وظل الجيش ومازال يقاتل بشراسة وضراوة وبمستوى عالى من التدريب والمهارة دفاعا عن الوطن وسيادته وعرضه ودينه بعد ان تركوا حياتهم وحلاوة الدنيا من اهل وازواج وابناء واصحاب لا يحملون معهم سوى بندقية او كلاش وتفاصيل وذكريات بحلوها ومرها كانوا قد عاشوها وتقاسموها مع الاهل والاحباب وظلوا مرابطين فى جميع الجبهات يحاربون ويدافعون بقوة وإقدام وبسالة وهم يواجهون الموت فى كل ساعة وكل لحظة فى سبيل الدفاع عن الارض وشعبه فكيف لكم أن تيأسوا وتحبطوا وأنتم فى رعاية الله وحماية جيش عرف فى جميع بقاع الأرض بصقور الجديان أطول وأقوى الطيور الجارحة على وجه الأرض .