رأي

ياسر الفادني يكتب في من أعلى المنصة: كرتي…. ميك أب… مع تغيير الملفحة !

من أعلي المنصة

ياسر الفادني

كرتي…. ميك أب… مع تغيير الملفحة !

إختيار علي كرتي القيادي الإسلامي البارز رئيسا للتيار الإسلامي العريض بالسودان تعني مرحلة جديدة سوف يمتطيها الإسلاميون بذات السلاح السياسي الذي كانوا يمتشقونه فترة من الزمان بعد سقوط البشير ولعله سوف يكون سلاحا معدلا ثم محدثا ويتخذ طريقة جديدة ضد الذين باعوا أنفسهم وارتموا للكفلاء لتخريب أوطانهم

الذي يوافقني الرأي أو يعارض …. علي كرتي يعتبر من السياسين الناضجين والذين يقرأون الحاضر جيدا ومنه يخططون للمستقبل عكس الآخرين الذين يريدون أن يعيشوا اللحظة السياسية لا يستشرقون القادم ولا يستعدون له ، له هدوء ثاقب ويعرف تماما من أين تؤكل الكتف السياسية ومتي ، الإسلاميون لولا كرتي لظلوا امواتا في قبورهم ولدكوا دكا عجيبا وهذا مخطط أرادت أن تفعله قحت لكنها فشلت وأعتقد أن الطريقة التي تعامل بها كرتي سياسيا في ذلك الزمان وضبط النفس وكظم الغيظ كانت لها الأثر البالغ في امتصاص الصدمة وتمرير المحنة دون أذى جسيم
للذي لايعرف التيار العريض هو جسم تكون من عدد من الجهات السياسية والدينية ودخل فيه عدد من النافذين من زعماء القبائل المختلفة وقد كان له دور بارز في إخراج الشارع السوداني ضد قحت وضد فولكر وشكل مصد كبير قي سبيل زلزلة كرسي قحت من السلطة وركنها بعيدا داخل الركن الركين عندما (فرز البرهان عيشته ) السياسية من مطبخ قحت بعد إعتصام القصر المعروف

بلاشك إختيار علي كرتي لهذا المنصب يعني الخروج من القوقعة الضيقة قوقعة الحركة الإسلامية إلى دائرة متسعة جدا يمكن أن تجمع عددا كبيرا من الشعب السوداني وتكون تربة خصبة يمكن أن تنمو فيها الوطنية الصادقة بعد أن فقدت تقدم السند السياسي وفقدت المليشيا حتي شعرة معاوية بينها وبين المواطن ، التيار الإسلامي العريض سوف يكون هو الحاضنة السياسية الاقوي مستقبلا بعد أن تضع الحرب اوزارها وسوف تكون لها قاعدة كبيرة

الفرق بين قحت والإسلاميين أن قحت تفكر بجيبها ! والاسلاميون يفكرون بعقلهم ، قحت ينتابها الجبن كل ادلهم أمر ويهربون والاسلاميون يثبتون ولا يهمهم وإن سكنوا القضبان ، قحت تفكر حين سكرة والاسلاميون يعصفون حين فكرة….

إني من منصتي أنظر….حيث أري…. أن كرتي الآن خرج من غرفة الميك أب السياسي مع تطويل عمامته مترا وربما يتغير لون الملفحة مستشعرا عهدا جديد وطريقة يبدو أنها تم الترتيب لها جيدا فغدا تنكشف الرؤيا لنري ما وراء الحجب .

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق