من أعلي المنصة
ياسر الفادني
أسياسي أفورقي….تحية و إحتراما
زيارة الرئيس أسياسي أفورقي إلى السودان تأتي في وقت تحتاج فيه بلادنا إلى كل الدعم الحقيقي والصادق، بلا شك، أفورقي صديق وفي، وقف مع القوات المسلحة ودعم مسيرة الأمن والاستقرار دون أن يلوث يده أو شعبه بخراب البلاد، على عكس بعض الدول المجاورة التي أفسد حكامها أوطانهم وحولوها إلى ملاذات للشر، تمر بها إمدادات الميليشيات وتتعرض شعوبها لأزمات مستمرة
هذا الموقف يعكس بوضوح الفرق بين القادة الذين يقدرون قيمة الاستقرار والسلام ويعملون على دعم أصدقائهم بعقلانية وحكمة، وبين أولئك الذين يغرقون شعوبهم في الفوضى ويتركون أرضهم فريسة للدمار، السودان اليوم يحتاج إلى هذه النوعية من الشراكات الصادقة، التي تعزز قوته وتدعمه في مواجهة التحديات دون أي تدخل في شؤونه الداخلية أو استغلال أزماته لتحقيق مكاسب خاصة
زيارة أفورقي ليست مجرد بروتوكول رسمي، بل رسالة واضحة للعالم وللشعب السوداني أن هناك قادة قادرون على الوفاء بوعدهم، يحترمون سيادة الدول ويؤمنون بأهمية الوقوف مع الحق في اللحظات المصيرية ، في زمن تتزايد فيه الضغوط الخارجية والإقليمية، يبقى الدعم الصادق والموقف الثابت لأصدقائنا الحقيقيين قيمة لا تُقدر بثمن، ويؤكد أن العلاقات الحقيقية بين الدول تُبنى على الاحترام والتعاون، لا على الاستغلال والتدخل
إني من منصتي أنظر ….حيث أرى…أن السودان يقف اليوم في مفترق طرق، ووجود صديق وفي مثل أفورقي هو تأكيد على أن القيادة الحكيمة والشجاعة يمكن أن تصنع الفارق، وأن الشراكات القائمة على النزاهة والوفاء هي الضمانة الحقيقية لمستقبل مستقر وآمن للأجيال القادمة.
