رأي

ياسر الفادني يكتب في من أعلى المنصة: مَابتَعِرف تَسَو غير السَمِح …حّرَّم

من أعلي المنصة

ياسر الفادني

مَابتَعِرف تَسَو غير السَمِح …حّرَّم

أثلج صدري وسر خاطري أيَّما سرور عندما قرأت خبرا بأن والي الجزيرة يرتب لتسيير قافلة ضخمة غذائية وصحية إلى ديم المشايخة وحولها و سوف يفعل ، لعل الذي لايعرف هذه القرية الصامدة والشامخة بأهلها فيها قيادات دينية وسياسية لامعة هي وادعة بأهلها الذين ترتسم في وجوههم وقلوبهم الطيبة والمحنة ، ديم المشايخة تفصل بين ولاية سنار وولاية الجزيرة وهي تعد آخر قرية تتبع لمحلية جنوب الجزيرة علي الطريق القومي الذي يربط بين سنار ومدني ، لعل الفكرة ممتازة ولعل من فكر في هذه يجب أن ينال وسام التفكير الثاقب من الطبقة الأولي ولعل ومن وجه بذلك والتنفيذ علي وجه السرعة هو والي الجزيرة المكلف الذي كل يوم يمر يتفرد فيه بجديد وكل يوم يمر عليه يزداد صلابة وصمودا برغم الظروف القاسية التي يعيشها أهل الجزيرة منذ أن إستباحوها الأوباش

والي الجزيرة المكلف بلاشك يحسب من ضمن الولاة الذين سطروا مواقف وطنية في الصمود وعدم التولي يوم الزحف بل ظل هكذا عندما ادلهمت الكريهة بقي لسداد ثغرِ لاهم له إلا تحرير كل منطقة إستبيحت ، تجده في الخطوط الأمامية لايغيب عنها أبدا هو ولجنته الأمنية وحكومته مساندا وداعما إن مشي يلبس الكاكي وانا خاطب يتحدث الكاكي وإن إفتتح مرفقا أو أصلح شانا (يبسمل ) الكاكي وإن نام يتغطي بالكاكي ! ، من يقل غير ذلك فهو بلاشك أغم القفا وأعمي البصيرة ولا يدري أنه يدري !

بلاشك أن القوات المسلحة والأجهزة النظامية تعرف ذلك الرجل جيدا تعرفه القوات المسلحة في جبل موية وتعرفه حينما يطل عليها في جميع الخطوط الأمامية بالجزيرة وتعرفه عندما يكون معها جنبا الي جنب عندما تحرر منطقة ، والي الجزيرة يعرفونه كل أهل المناقل في افراحهم وفي أتراحهم ويعرفه ذوي الشهداء الذين يتفقدهم كل مرة ويعرفه المواطن هناك عندما يقف ويطمئن علي إنسياب خدماته بصورة طيبة

أعتقد جازما أن من ضمن المحفزات التي ساعدت والي الجزيرة صمودا ونجاحا وسيرا إلى الأمام بخطي قوية وراسحة هي.. مجتمع المناقل بصفة عامة ونخبة من القيادات التي يشار إليها بالبنان لأنها وقفت مع الوالي وقفة رجل واحد ودعمت بالمال و أسهمت بالتفكير الرشيد وبالمشورة الإيجابية ولا زالت… ولعمري …هذه مواقف يجب أن يعرفه الجميع أن أهل المناقل لا زالت وطنيتهم متقدة وكرمهم فياض عرفوهم النازحون حينما حلوا عليهم من الخرطوم في بداية الحرب

إني من منصتي أنظر….حيث أري…أن الجزيرة فيها وحولها رجال علي رأسهم الوالي المكلف ، فيها شباب قدموا أرواحهم الغالية رخيصة لتراب الجزيرة وفيهم مقاتلين لازالوا قابضين علي الزناد كل يوم يسطرون ملحمة وطنية في قرية ما، رجال بمثل هذه المواقف حتما بهم سوف تتطهر هذه (الخضراء) يوما من شر ظالم إذا ظلم ومن شر غاصب إذا إغتصب ، قريبا وبداخلها تخضر ساحات الفرح إيذانا بانتصار كبير .

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق