أحمد حامد الجبراوي يكتب: اليَومُ العَالَميُّ للُّغةِ العَربيّةِ
*اليَومُ العَالَميُّ للُّغةِ العَربيّةِ*
قَالَ تَعَالىٰ:”إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنَاً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ” ٢ يُوسُف
فِي اليَومِ العَالميِّ للُّغَةِ العًربيّةِ أًشرَفُ اللُّغاتِ لِنزُولِ القُرْآنِ الكَرٍيمٍ بِهَا لَابدَّ مِنْ التًّأكِيدِ عَلىٰ أَنَّ اللُّغةً أَحدُ أُسُسِ البِنَاءِ الحَضَاريِّ للأُمَمِ، وَهيَ وِعَاءٌ لِلقِيمِ وَتَعبيرٌ عَنْ الذَّاتِ وَالفِكْرِ، وَوسِيلةٌ للتَّفاهُمِ، وَجِسْرٌ للتًّوَاصُلِ ؛ بِهَا تُقوَّىٰ اللُّحْمةُ وتُمتَّنُ الصِّلاتُ و الرَّوابطُ، كمَا تُعتبرُ اللُّغةُ بِحقٍّ مَخزونُ الأمّةِ فِي الثََقافَةِ وَالتُّراثِ وَالتَّاريخِ وًالسِّيَرِ وَالمًآثرَ والتأثيرِ .
وَفِي يَومِهَا تَزدادُ الحَاجةُ إلَىٰ حِمايتِهَا وَتَقوِيتِها تَعلُّمَاً وَنَشراً وَاعْتِزازاً بِاعْتبارِهَا مِنْ أهمِّ الحُصونِ الحَافظةِ للجُذورِ وَالمًرجعيّاتِ ،
وإنًّمَا تُقاسُ قُوّةُ الأمَّةِ بٍرصانًةِ لُغتِهَا وَمَتانةِ أُسلُوبِها وجَزَالةِ أَلفاظِهَا وَعَراقةِ مَنابِعهَا وَثبَاتِ أُصُولِهَا وَمرُونةِ اسْتِجابتِهَا لِلمُتًغيّراتٍ وَتَجدُّدِ العُلومِ وتَطًوُّرِ المُجْتَمعَاتِ .
وًاللهُ المُوفِّقُ
أحمد حامد الجبراوي
١٨ ديسمبر ٢٠٢٤م