رأي

احمد الجبراوي يكتب: الْهِجْرَةُ النّبَوِيــِّـةُ وتغيير مسار التاريخ

بسم الله الرحمن الرحيم
*الْهِجْرَةُ النّبَوِيــِّـةُ* :
*وتغيير مسار التاريخ*
٣٠ ذو الحجة ١٤٤٣هـ
بقلم:
*أْحْمَدُ حامِد الجَبَرَاوِيّ*
الحمد لله وصلى الله وسلم على رسوله وآله وصحبه أجمعين .
*وبعد*
الهجرة النّبويّة تعتبر حدثا مفصليا في تاريخ الدعوة الاسلامية وتحوّلا كبيرا في مسار التاريخ الانساني والذي كانت تتحكم فيه دولتا فارس والروم وتمثلان النظام العالمي الذي سبق النظام الاسلامي الذي قضى عليهما ومثل بمفرده نظاما عالميا قائما على العدل والخير والرحمة وعليه اشير الى النقاط التالية:
*الحاضنة الجديدة واتساع الهم*
كانت مكة المكرمة مهبط الوحي وأولى محطات الرسالة وهي بيئة أقرب الى البداوة وكانت اشد قسوة في مواجهة الرسالة ولهذا قوى عود المهاحرين واشتد بأسهم بيد أن الدعوة تحتاج الى حاضنة اقرب الى التحضر والعمران بتعدد قاطنيها وفيها من الحماية والرعاية ما يوسع من مواعين العطاء ووسائل تقديم الدعوة واتساع العطاء لتكون جسرا لخروج الدعوة من الجزيرة العربية الى العالم وقد تعدد المسلمون في بيئتهم الجديدة وتجددت التحديات فظهر اليهود واشرأبت أعناق المنافقين وظهرت احلاف جديدة واستقطاب حاد
*مسار التاريخ قبل الهجرة*
الجاهلية المطبقة واستشراء الشرك والمظالم المنتشرة وغيرها شكلت منظر العالم قبيل البعثة النبوية وفي الحديث الشريف: “وإنِّي خَلَقْتُ عِبَادِي حُنَفَاءَ كُلَّهُمْ، وإنَّهُمْ أَتَتْهُمُ الشَّيَاطِينُ فَاجْتَالَتْهُمْ عن دِينِهِمْ، وَحَرَّمَتْ عليهم ما أَحْلَلْتُ لهمْ، وَأَمَرَتْهُمْ أَنْ يُشْرِكُوا بي ما لَمْ أُنْزِلْ به سُلْطَانًا، وإنَّ اللَّهَ نَظَرَ إلى أَهْلِ الأرْضِ، فَمَقَتَهُمْ عَرَبَهُمْ وَعَجَمَهُمْ، إلَّا بَقَايَا مِن أَهْلِ الكِتَابِ، وَقالَ: إنَّما بَعَثْتُكَ لِأَبْتَلِيَكَ وَأَبْتَلِيَ بكَ، وَأَنْزَلْتُ عَلَيْكَ كِتَابًا لا يَغْسِلُهُ المَاءُ، تَقْرَؤُهُ نَائِمًا وَيَقْظَانَ” مسلم فجاءت البعثة النبوية اذن لتغيير مسار العالم من الانهيار والتخلف الى التمكين وعمارة الارص ونقلها الى الخير العميم
*العقيدة أس التغيير*
لا اصلاح ولا تغيير الا بناء على عقيدة ولذلك كان الدعوة الى الخلف التوحيد اساس دعوة الرسل قال تعالى: (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِى كُلِّ أُمَّةٍۢ رَّسُولًا أَنِ ٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ وَٱجْتَنِبُواْ ٱلطَّٰغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى ٱللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ ٱلضَّلَٰلَةُ ۚ فَسِيرُواْ فِى ٱلْأَرْضِ فَٱنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلْمُكَذِّبِينَ )٣٦ النحل وما شرعت الهجرة الا للمحافظة على الأديان إذ أنها مقدمة على الأوطان فمهما بلغت محبّتها فى النّفوس إلا أنّ العقيدة تأخذ الأولويّة ولذلك ترك الرّسول عليه السلام مكة وهي أحب بلاد الله الى الله وأحبّها الى رسوله فقال (مَا أَطْيَبَكِ مِنْ بَلَدٍ، وَأَحَبَّكِ إِلَيَّ، وَلَوْلاَ أَنَّ قَوْمِي أَخْرَجُونِي مِنْكِ مَا سَكَنْتُ غَيْرَكِ) التّرمذي فالعقيدة تحقق الانتساب الحقيقي للدّين الإسلامي فكراً ومشاعر ووجداناً، واعتزازُ الفردِ بالانتماء إلى دينه من خلال الالتزام بتعاليمه، والثبات على منهجه، فهو ولاء يعود بالنّفع عطاء وتفاعلا حتى مع احتياجات القبيلة والوطن والأسرة ولذلك فان التوحبد هو سر التغيير وأداته فالتغيير انما يكون من الداخل وهو المفتاح المهم لتغيير حركة التاريخ ومساراته ولذلك لبث رسول الله قليلا بالمدينة النبوية وقد انصاعت له اطراف الحزيرة وقبائلها ودانت له الارض
*تمتين المنظومة الاجتماعية :*
إن الرابطة الاجتماعية هي ركيزة مهمة للبناء ومركزها بناء الاسرة لانها قوة متينة إنْ كانت فى صالح العقيدة الإسلامية وترسيخ قيمها في الحياة وتمسى ضعيفة لا حياة فيها إذا كانت لصالح الحياة ومتاعها ولأجل ذلك برز البيت كحاضن لنجاح الهجرة وتراتيبها المتعددة ليظهر لنا فى حياتنا كترياق مضاد لكل السهام التى تنتاش الاخلاق والقيم وهكذا يبرز بيت الصديق رضى الله عنه كنموذج حىّ لنجاح الهجرة مفتاح التغيير فالبيت كله فى خدمة صاحبة الرسالة فعناية الاسلام بالاسرة هو واحد من عوامل اختراق الآخر ومن عوامل الجذب صناعة النهضة واحداث التغيير ولذلك كانت الاسرة هي واحدة من حواضن الدين عند هجمة الاعداء وتنكيلهم بالمسلمين والشيوعية الروسية شاهد كما علمانية تركيا. تبع ذلك مشروع المؤاخاة بين القادمين الجدد واهل الدار تمتينا للداخل الاسلامي وتقوية له من غوائل الشيطان وتسويل النفس ودواعي التنافس فكان المجتمع المعافىخرج الذي تحملةأعباء الرسالة
*القيادة الملهمة*
كان الرسول صلى الله عليها وسلم يمثل القائد الاسوة والقدوة وشخصيته الملهمة التي تصنع العظماء وتستعين بالأقوياء وتحرك الاستطاعات والمقدرات نحو الهدف الأكبر ومعالى الامور ولغل ام معبد انتبهت لعظمة تلك الشخصية خلال لحظات قليلة قضاها ذلك الركب الميمون في ضيافتها: “رَأَيْتُ رَجُلًا ظَاهِرَ الْوَضَاءَةِ ، أَبْلَجَ الْوَجْهِ ، حَسَنَ الْخَلْقِ ، لَمْ تَعِبْهُ ثَجْلَةٌ ، وَلَمْ تُزْرِيهِ صَعْلَةٌ ، وَسِيمٌ قَسِيمٌ ، فِي عَيْنَيْهِ دَعِجٌ ، وَفِي أَشْفَارِهِ وَطَفٌ وَفِي صَوْتِهِ صَهَلٌ ، وَفِي عُنُقِهِ سَطَعٌ ، وَفِي لِحْيَتِهِ كَثَاثَةٌ ، أَزَجُّ أَقْرَنُ ، إِنْ صَمَتَ فَعَلَيْهِ الْوَقَارُ ، وَإِنْ تَكَلَّمَ سَمَاهُ وَعَلَاهُ الْبَهَاءُ ، أَجْمَلُ النَّاسِ وَأَبْهَاهُ مِنْ بَعِيدٍ وَأَحْسَنُهُ وَأَجْمَلُهُ مِنْ قَرِيبٍ ، حُلْوُ الْمَنْطِقِ فَصْلٌ لَا نَزِرٌ وَلَا هَذِرٌ ، كَأَنَّ مَنْطِقَهُ خَرَزَاتُ نَظْمٍ ، يَتَحَدَّرْنَ رَبْعَةٌ لَا تَشْنَأَهُ مِنْ طُولٍ ، وَلَا تَقْتَحِمُهُ عَيْنٌ مِنْ قِصَرٍ ، غُصْنٌ بَيْنَ غُصْنَيْنِ ، فَهُوَ أَنْضَرُ الثَّلَاثَةِ مَنْظَرًا وَأَحْسَنُهُمْ ، قَدْرًا لَهُ رُفَقَاءُ يَحُفُّونَ بِهِ إِنْ قَالَ سَمِعُوا لِقَوْلِهِ ، وَإِنْ أَمَرَ تَبَادَرُوا إِلَى أَمْرِهِ مَحْفُودٌ مَحْشُودٌ لَا عَابِسٌ وَلَا مُفَنَّدٌ”. الطّبرانِيّ والحَاكِم وابنُ سَعدٍ وعليه فتغيير التاريخ وصناعته تحتاج الى تلك العظمة وذلك القائد الذي هو ضمير لأمته ويمثل فعله معيارا للأفعال ومقياسا للقيم والاخلاق

*سعة الولاء*
لما كانت الهجرة النّبويّة تمثّل انعتاقا كبيرا من ضيق الانتماء إلى تجسيد بُعْدٍ أوسع من الولاء لله تعالي والذي يؤدي بدوره الى اتّساع وشمول العطاء الانساني اذ كلّما اتّسعت دوائر المرء ومحيطاته كان ما يخرج منه بذات تلك السّعة وأما الضيق ولذلك فإن سعة الرابطة الاسلامة والولاء كان بابا مهما لتغيير مسار التاريخ ولذلك طفق الناي بدخلون في الدين الله افواحا لماذا ا رأوا روعة تلك الرابطة الايمانية التي تقفز على حواحز السعوببة والمناكقية والقبلية الى الخلف فضاءات الوحي وسماوات الرسالة
*تحسبد معني الهجرة :*
إنّ الهجرة تُجسِّد مضمون الخروج من الضيق الى السعة ماديا ومعنويا وتحتشد فيها تلك المعاني باعتبارها حركة من ضيق النّفس وأسْر القبليّة والوطنيّة واحتِباس المعاصى والآثام والخروج من بلاد الكفر الى بلاد الأمان والإيمان فالهجرة تعنى الخروج الى ذلك الفضاء الممتد ولذلك كانت هجرة النبي صلى الله عليه وسلم فتحاً كبيراً بعد ما لاقاه من عنت أهل مكة وشدّة عداوتهم حتّى إذا ما بلغ اليأس منتهاه كان الإذن بالخروج ليكون بابا لسّعة الانتصار بتحقيق قيمة الولاء قال تعالـــى :
(حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ القَوْمِ المُجْرِمِينَ) يوسفو١١٠ فمهما كان في الهجرة من محنة الاغتراب إلا أنه مؤدٍ لا محالة إلى اقتراب المنح بتغيير الخياة وانماطها وانتشار دين الله في ارضه وتحت سمائه
*السَّنن الكونية والتغيير* :
اراد الله أن تكون الهجرة عملا بشريّا خالصا تكلؤه عناية الله وتحفظه معيته فاتخذ النبي الكريم كلّ ما أتيح له من السنن الكونية تنظيما وتخطيطا ومراقبة وتنفيذا وامدادا وحماية حتى يصل إلى مبتغاه فى انجاحها وهو ما عزز مقدرات الامة على احداث التغيير باستخدام السنن الكونية بعنابة وتوفيق الله فلم بكونوا ينتظرون المعحزات للفعل والحركة وانما كان دبدنهم “سارعوا” و” سابقوا” “فامشوا” وهو ماء نختاحه فى حياتنا تنزيلا لمعانى الهجرة تلك بعمق تحقيق الانتماء للدين وبذل الوسع فى الذود عنه وتحقيق معانيه فى حياتنا ابتعادا عن عبية الجاهلية وتفاخرها بالأنساب والقبلية والقوميات “أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ” الحجرات ١٣. ونجعل من تحقيقنا والتزامها بالسننن الكونية ما يعزز تلك المعانى وليس تآمرا على معانيها ولا حربا عليها التزاما بها عدالة و شفافية ومعايير الصدق والامانة والأخلاص وغيرها مما تستقيم به أوضاعنا.
*سبيل التضحيات* :
إنّ بذل النفس والوقت والمال والجهد والتفكير والتضحية بالوطن و الممتلكات ومراتع الصبا وموئل الأهل كلها وغيرها تضحيات جسام وهى تبذل رخيصة من أجل الغايات العظمى والدرس المهم أن ترسيخ قيم الولاء لله ولديننا ولتجذيرها فى الحياة يحتاج إلى جهد مبذول تنال به الثمرات العظام فصناعة التغيير وتخويل محرى التاريخ يحتاج الى الخلف عظمة التضحيات وكانت الهجرة معلما مهما لتلك المعاني وامتنا البوم اكثر حاجة الى حزمة من الايجابية والفعل ااصادق والولاء الراشد والعطاء المتصل خاصة فى إعلان ولائها لله ولرسوله ولدينهبدلا من الجهويات المقيتة والعصبيات البغيضة .
*التوكل والثقة :*
كان عامل التوكل بعد بذل الاسباب مؤدٍ إلى كامل الثقةوفيماوعند الله لإنجاح الهجرة بداياتها تلك( إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) التوبة ٤٠
فمن لوازم الولاء لله الثقة به فلا اعتماد على جاه ولا قبيلة ولا منصب وإنّما هى رعاية الله تعالى وحده لا شريك له وهى القيمة العظيمة من خلال درس الهجرة أن كل العلائق والوسائط تتساقط وتبقى معية الله الكبير المتعال.
*المرأة شريك في التغيير :*
كان للمرأة دورات بارزار في الهجرة فأمّ المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق التي حفظت لنا القصة ووعتها وبلغتها للأمة و أختها أسماء ذات النطاقين، التي ساهمت في التموين في الغار بالماء والغذاء، و تحملت الأذى قالت:” لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ وأبو بكر رضي الله عنه أتانا نفر من قريش فيهم أبو جهل بن هشام، فوقفوا على باب أبي بكر، فخرجت إليهم فقالوا: أين أبوك يا بنت أبي بكر؟ قالت: قلت: لا أدري والله أين أبي؟، قالت: فرفع أبو جهل يده، وكان فاحشاً خبيثاً فلطم خدي لطمة طرح منها قرطي قالت: ثم انصرفوا ” ابن هشام وابن كثير وظهرت عاتكة ام معبد الخزاعية تبرز صفات القائد الملهم. وبالتالى فالمرأة دورها عظيم فى بناء الدين وإسناد العمل الدعوى والتربوي وغيره وهو دور كان له تأثيره البالغ في اتساع رقعة الدعوة الاسلامية وانفتاحها على العالم وهو دورة ينبغي ان يتجدد الاحتياج إليه اليوم ونحن نستعيد تلك الذكرى العطرة
*المسجد وصناعة التغيير*
كان أول مافعله النبي بمهاجره بناء المسجد ليكون منطلقا للدعوة الاسلامية واحة ايمانية ودوحة علمية ومرتكزا حضاريا ومعهدا عسكريا لاعداد القادة والجنود وجامعة لتخريج العلماء ومكانا للقضاء والحكم بين الناس ومأوى لفقراء الأمة ومهوي للنفوس الظامئة للعبادة والطاعة وملتقى للمؤمنين فانطلق من المسجد العلماؤ والخلفاء والقادة والفاتحون وارباب المالك واهل الصنائع وربات الحجال وصناع التغيير
*حزمة الأمل:*
مهما ادْلَهمّ الخطبُ وزادت التحديات إلّا أنّ الأملَ يظل مرفرفا أمام العبد وعليه فإنه لا يمنعن مانع عبدا من أن يصل إلى مراده لأنه متعلق بربه يحيط به امله وقد جاء فى مراسيل الحسن رحمه الله قوله لسراقة بن مالك رضى الله عنه:(كيف بك اذا لبست سوارى كسرى ) وهكذا كان ذلك الءمل مفتاحا مهما للقلوب واتساع افاق الدعوة الاسلامية وتغييرا للمسارات التاريخية وبنبغي ان يحدونا ذات الأمل لديننا وعقيدتنا لاحداث التغيير
انشئ درس الهحرة متجدد على اادوام ارتباطا بالعقيدة وتحقيقا للمتابعة ونبذا للجهويات والقبلية والعنصرية والاثنية فأوطاننا تحتاج إلى ترسيخ مثل هذه القيم تحديدا لدروس الهجرة وعبرها.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد و آله وصحبه وسلم.

أحمد حامد الجبراوى
الخرطوم

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى