رأي

محمد عبد الله الشيخ يكتب في نصف رأي: المليشيا ودولة الايام كماتدين تدان

محمد عبدالله الشيخ
نصف رأي
المليشيا ودولة الايام كماتدين تدان

استهدفت ميشيا الدعم السريع في حربها اللااخلاقية المواطنين بشكل مباشر وصريح وكان المواطن عدوها الأول مارست عليه تضييق وعسف وإهانة وذل لم تشهده حرب بما اثبت كذب ادعائها بإنهاء تعمل من أجل البسطاء المهمشين ونيل حقوقهم وجلب الديمقراطية وتحيق العدالة والقضاء علي دولة (٥٦) والفلول فاتضح كذب ادعائها لكل ذي بصيرة وكل صاحب عقل حتي أصبحت بعبع مخيف للمواطن يفر منها تاركا دياره وممتلكاته مات العديدون من اصحاب الأمراض المزمنة بسبب التهجير وانعدام الخدمات العلاجية واحتلال المشافي والصيدليات كل ذلك لم يحيى
لقيادات المليشيا ضمير او يحرك فيهم روح شفقة وظلت المليشيا في غيها بلا واعز وأمن قادتها مكر الله واستجابته لدعاء المظلومين لكني كنت علي يقين لا يساوره شك كل مارأيت جموع المهجرين المفزعين المروعين وهم يقطعون عشرات الكيلومترات يحملون كبار السن علي الكراسي المتحركة والدواب بعد ان صادرت المليشيا سياراتهم وانزلتهم منها تحت التهديد بالسلاح وقتل من ابدي اعتراضا هكذا هالني منظر التدافع علي كبري الدندر يوم سقوطها علي أيدي المليشيا حتي سقط البعض داخل النهر كان مشهد مفزع يصعب علي الإنسان حتي اجترار ذكراه لكني كنت علي يقين انه إمتحان وابتلاء سيعود بعده من كتب الله له النجاة من كل هولاء سيعودون يوما الي ديارهم وسوف تدور الدوائر علي من نكل بهم وستشرب المليشيا وحواضنها ومن تعاون معها من كأس الذل الذي سقت منه هؤلاء الأبرياء وهاهو وعد الله الذي لايؤخر يحل عليهم وينزل بساحتهم فساء صباحهم بعد ان ظنوا انهم في مأمن منه فجاءهم بغته واصبحوا الان يفرون بذات الطريقة لايجدون مايسعهم من وسائل النقل وان وجدوها لايجدون ما يحركها من وقود مما اضطرهم علي السير علي أقدامهم او ان يشحنوا كما يشحن المتاع لينتظرهم الخوف والهلع علي اصوات نسور الجو تلاحق الهاربين بحمولاتهم من المنهوبات وممتلكات الناس والحمد الذي ارانا فيهم رأي العين ماأذاقوه المواطنين في كبري الدندر راينها فيهم وهم اكثر فزعا وذلا في كبري خزان جبل أولياء وسيرا علي الاقدام في كبري سوبا والمنشيه فدارت الدوائر وجاء وعد الله الحق وتبدل الحال يخون جنود المليشيا قادتهم ويتهمون بعضهم بالتخابر لصالح الجيش ويقبلون قتلا وتصفية لمتعاونيهم ومرشديهم وتضيق بهم الارض فلا يجد الكثيرون أمام مصيرهم المجهول قبله ولا وجه غير التسليم والاستسلام للجيش وهكذا ساء الحال وتبدل مآل المليشيا وابدل الله المظلومين أمنا بعد خوف فمن كان يظن ان تنتهي تلك السطوة والبطر والخيلاء ومشية الهر الذي يحكي كذاب صولة الأسد التي كانت تمشي بها المليشيا واثقة من استلامها للسلطة فتنبروا وملاوا الدنيا ضجيج وهتافا بالويل الوعيد ونسوا تماما تقلبات الايام ودولتها ليعود الفارين المهجرين بمئات الآلاف في العودة الطوعية بتكفل تام من ديوان الزكاة مؤسسة الدولة التي لم تسطيعوا إيقاف مدها في معركة الكرامة تتقدمهم سيارات الشرطة علي اصوات الجلالات (في الحارة ما بلاقوا عيال عوين جروا) والاناشيد الوطنية يعودون اعزاء مكرمين بعد ان استرد كرامتهم المنتهكة وحقهم المهدر أبطال الجيش والقوات المشتركة والعمل والخاص والمخابرات وابطال درع السودان والبراوون ومستنفري المقاومة الشعبية فعادو المهجرين بكامل كرامتهم ليعمروا ديارهم التي خربتموها ويرعوا ماتبقي من انعامهم التي اكلتم لحومها سحتا ويفحلوا أرضهم التي صعب عليكم احتلالها والبقاء بها لتبقوا انتم أيها المليشيا تائهون هائمون علي وجوهكم الكالحة لا تلون علي شيء لاتدرون الي اين المفر واين الملجأ والمستقر نسيتم يوما لم تعملوا له فها هو أتاكم وحل بكم مالم تكونوا تحتسبون

هذا مالدي
والرأي لكم

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى