رأي

صلاح دندراوي يكتب في نقطة ضوء: سلام للجيش في يوم عيده

نقطة ضوء

سلام للجيش في يوم عيده

بقلم: صلاح دندراوي

في مثل هذا اليوم قبل. 71 عام ولد الجيش السوداني وطنيا خالصا بذات مسماه القوات المسلحة،،
وبذات العقيدة التي نشأ عليها وما زال يتحلى بأخلاقها وإرثها وتراثها، ذات الإقدام والشجاعة والسمو والزود عن حياض هذا الوطن مستميتا من أجل مبادئه التي قام عليها.
يجئ عيد هذا العام  مختلفا وتلك القوات المسلحة تسطر دفقا جديدا في الصمود والبسالة والبطولات وهي تتصدى لأكبر مؤامرة  في تاريخ الشعوب، حيث قدر لها أن تواجه دولا ذات إطماع في تراب هذا الوطن وثرواته وإنسانه الفريد المتشبع بالقيم والأخلاق.
هي ذات القوات المسلحة التي إرتضعت من ثدى هذا الوطن فتشربت بسالة وتضحيات.
إستطاعت عبر عامين من تلك المؤامرة الكبرى أن تصمد في وجه تلك الإطماع والأسلحة المتطورة والمرتزقة الذين تداعوا من كل صوب، حسبوها فريسة سهلة المنال. ولكنهم لم يدرسوا تاريخ هذه الإمة التي جبلت على الموت في سبيل أرضها وعرضها.
فإستطاعت قواتنا المسلحة وحولها يلتف هذا الشعب الأبي الذي ما تخلى عنها يوما وهو يحمل في جوانحه شعار(جيش واحد شعب واحد) فنزلت الجموع شيبها وشبابها إلى ساحات المعارك مستجيبة لنداء قادتها ليسطر هذا الشعب مع قواته المسلحة أروع تلاحم، يجود بالنفس والروح وهو يدرك بإيمانه القوى معاني الآية ( مالكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الارض، أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة)، فإنطلقوا كخيول الريح يصدون الأعداء ويذيقونهم الويل والثبور وهم يرددون( نحن في الشدة بأس يتجلى). فكان لهم ما أرادوا بلد طاهرة نقية من دنس العمالة والإرتزاق.
لم يركن جيشنا طوال عهوده قابعا في مكانه  ينتظر مصيره، بل جعل يعمل بروح الآية الكريمة( وأعدوا لهم ما إستعطتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم) فجعل يطور في قدراته حتى بات يواكب كل المستحدثات من أسلحة لتكون له خير معين في تلك الحرب المقدسة،
فحق له أن  يتبختر وهو يحمل شارة النصر ويتغنى( أبدا ما هنت يا سوداننا يوما علينا..)
نعم قد تكون بعض الجيوب ما زالت تئن تحت وطأة تلك الأقدام النجسة ولكن النصر آت ووعد الله قائم( ولينصرن الله من ينصره)، ليكون عيد  هذا العام للقوات المسلحة عيدين،
فسلام للجيش السوداني في يوم عيده، وحق له أن يفرح وأن يحتفل به شعبه، فقد كان وفيا له يبذل كل تلك التضحيات لأجله..فالجنة والخلود لشهدائنا وعاجل الشفاء لجرحانا والعودة الآمنة لمفقودينا..

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى