رأي

محجوب ابو القاسم يكتب: تجربتي مع “المقرن

*محجوب أبو القاسم*

يكتب: تجربتي مع “المقرن

منذ خطواتي الأولى في دروب الإعلام كنت أتنقل بين منابر المجتمع المدني ومؤسسات الإعلام حاملا شغف الكلمة وهم الوطن عملت مسؤولا عن إدارات الإعلام في عدد من المنظمات والاتحادات ثم التحقت بوزارة الثقافة والإعلام وكنت واحد من مؤسسي مكتب الناطق الرسمي بالوزارة قبل أن أطرق أبواب الصحف الورقية السياسية في عهدها الذهبي كاتبا مبتدئ غير راتب في آخر لحظة والمجهرالسياسي وأخبار اليوم والوطن والوفاق وألوان والاهرام ، أكتب حين تسمح الظروف وتستفزني الأحداث لأن الاستمرار في مهنة شاقة كهذه كان تحديا كبيرا مع انشغالات أخرى.

لكن القدر رسم لي مسارا جديدا مع اندلاع حرب الكرامة التي أشعلتها مليشيا الدعم السريع على تراب بلادنا ، أربعة أشهر قضيتها في منزلي بالحلفايا قبل أن أذوق مرارة الاعتقال وبعد ان اطلق سراحي ومعي ابن خالتي وصديقي شهاب الدين أحمد والاصرار من جيراني الاحباء الذين صبروا ومكثوا في منازلهم حتى اخرجوا قسرا غادرنا منزلي الذي أحرقته المليشيا بعد أيام من خروجنا وبدأت رحلة نزوح بين نهر النيل والشمالية حيث عشنا أجمل أيامنا رغم مرارة اللجوء.

وعلى ضفاف النيل في مدينة بدر شرق القاهرة وفي مساء هادئ رن هاتفي كان المتصل أستاذي عبود عبد الرحيم الخليفة صاحب السؤال الدائم والاهتمام الصادق منذ ان عرفته الذي لم تقطعه عني الحرب والذي ظل سائلا عني وعن احوالي واسرتي الصغيرة والكبيرة منذ بداية الحرب لم ينقطع كما فعل مقربين مني للأسف ، لكن هذه المرة حمل صوته عرضا غير مسار أيامي أن أكون رئيسا للقسم السياسي والمنابر في صحيفة المقرن ، لم يطل الوقت حتى جلست مع د. عمار زكريا رئيس مجلس الإدارة وناشر الصحيفة وبدأنا رحلة التحدي.

كانت الانطلاقة صعبة لكن بالإرادة والمثابرة ومع متابعة دقيقة وارشاد وتصويب وتدريب من الأستاذ عبود استطعنا أن نثبت وجودنا بدأنا في يومنا الأول رباعية مكونة من عبود وشخصي والأستاذ أحمد قاسم والأستاذ نادر حلفاوي نصدر الصحيفة أسبوعيا لأكثر من ثمانية أشهر ، ومع انضمام الأستاذة ميادة صلاح والأستاذة آمال حسن اصبح إصدارنا مرتين في الأسبوع يعززه إبداع المخرج والمصمم الأستاذ عبد الحميد حسن.

واليوم ونحن نعبر عامنا الأول نستعد لدخول العام الثاني بصلابة أكبر وإيمان أعمق برسالتنا معركتنا لم تنته سنظل صوتا لوطننا نفضح المتمردين ومن ساندهم من الأحزاب التي شردتنا وشعبنا.

من لا يشكر الناس لا يشكر الله ولهذا أوجه شكري العميق لكل كُتاب المقرن ولكل من دعمنا أو وجه لنا ملاحظاته النقدية الصادقة التي ساعدتنا على التطوير والتميز.
نساند كل عمل وطني يضمد جراح وطننا الحبيب ونكشف كل المؤامرات التي تحاك ضده من الخارج وبمعاونة من الخونة بالداخل، سنراقب مايحدث في بلادنا بعين ثاقبة ونظهر كل خلل وسنبين الخلل إن وجد في حكومة الامل مساندين لكل فعل راشد ومنبهين وملاحقين لكل اخفاق حتى يسير على الطريق الصحيح وذلك لاداء مهامنا كما يجب.

المقرن ستبقى وفية لنهجها صادقة الكلمة مخلصة للوطن لا تخشى إلا الله.

شكرا د.عمار شكرا.اخي الوفي والصادق والمخلص دوما عبود ودمتم بخير وإن ينعم وطننا بالامن والاستقرار والطمانينة

ولنا عودة.

10 اغسطس2025م

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى