رأي

محمد عبد الله الشيخ يكتب في نصف رأي: اللواء (15) بطولات تسمو من الميدان الى الإنسان

محمد عبدالله الشيخ
نصف رأي

اللواء (15) بطولات تسمو من الميدان الي الإنسان

ستظل حرب الكرامة كتاب مثقل بالنوادر والمكرمات تنو بحملها الصفحات تعجز عن حصرها وعدها وسبر غورها المعاجم الكلمات وكما هو معلوم فإن الضد يظهر حسنه الضد فكلما مضي الجنجويد الاوباش المطاريد من رحمة الله وولاء هذا الشعب كلما مضو في فظائعهم الفاضحة لبعدهم عن هذا الشعب الذي مارسوا ضده كل الفاظائع قتلا وتهجيرا وسلبا ونهبا واغتصابا حتي صار يفر من اي مكان وطئاته أقدامهم ودنست ترابه ليجد في القوات المسلحة وكل القوات النظامية الملاذ الآمن واليد الممدودة بالخير تطعم وتسقي وتاوي وتؤمن الخائفين يد تغبض علي الزناد واخري عليا للعطاء هكذا هم بواسل القوات المسلحة في الاحراش وسائدهم صناديق الزخيرة وغرف نومهم الخنادق يسرهرون ليظل الوطن كامل السيادة والمواطن حر آمن بات دور قيادات القوات المسلحة يتخطي القتال والتأمين الي الأمان الاجتماعي والامن الغذائي يفر المواطن الي حيث وجود القوات المسلحة يطلب نجدتها وحمايتها رينا كيف يتشبس بابطالها الأطفال الخائفين وكيف تعانقهم بثقة الحرائر

وكيف تسيل دموع الرجال لدي استقبالهم يلوز بهم المواطن يتضور من الجوع ويرتعد من الخوف فيجد الأمان و الماكل والمشرب نموزج اعتدنا ان نراه بتكرار كلما أفزع المواطن وفر من الجنجويد تجسده الفرقة الرابعة مشاة باقليم النيل الأزرق ممثله في اللواء (١٥) بمدينة بوط حاضرة محافظة التضامن لواء الجسارة والبسالة مرعب المليشيا وملقنها دروس وساقيها كؤوس الرعب بذكر اللواء( 15) وقائده الصنديد الصخر العنيد سعادة العميد محمد محمود محمد اسم علي ذكره مقرونا مع الفارس الباسل سعادة العميد ماجد رباح الدود قائد متحرك وفاء الرجال الذي فك الحصار عن بوط وفر الاوباش يرتعدون لاتحملهم ارجلهم المرتجفة ولاتقوي اياديهم علي الإمساك بالزناد ففروا يرمون اسلحتهم تاركين قتلاهم وجرحاهم تتبعهم الخيبة ويحصدون الندامة لتخلد ذكري كل المقاتلين في معارك المنطقة الغربية العصيه الابيه من لدن القائد الهمام سعادة المقدم فائز بله المرعب الذي اصيب في أشرس معركة كسرت هيبة المليشيا واثبتت بسالة جنوده الذين التفوا حوله وأجلوه ببسالة لتطلق المليشيا الأكاذيب والدعاية بقتله تارة وأسرة تارة من أجل رفع روح معنويات جنودها المنهارة وتحقيق نصر عجزوا عنه في الميدان وسيعود فائز قريبا لمواصلة المشوار مع زملائه بإذن الله لتبقي التضامن وبوط وكل المنطقة الغربية باقليم النيل الأزرق منطقة محرمة علي المليشيا وتظل قائمة باهمتها الاقتصاديه ورزميتها الإدارية كرقم مهم في خارطة السودان يعرفه قادة وضباط وضباط صف وجنود ومجاهدي ومستنفري حرب الكرامة وجميع القوات المشاركة فهم كما حموا بوط وزادوا عنها بالسلاح وفدوها بالارواح لم يكتفوا ولم يركنوا لذلك ولم يهن عليهم ان يقفوا متفرجين والمواطن يعاني الجوع فشكلوا وجودا وحضورا دائم في التكية كتفا بكتف مع جنود الواجب الإنساني فرسان الزكاة وما اعظمها من لوحة يجسدها سعادة العميد محمد محمود محمد قائد اللواء (15) بوط وهو يشارك في إعداد الطعام بالتكية حتي ياكل النازحين قبل أن ياكل جنوده هكذا معاني يهديها هذا العميد لم تغره الدبابير التي تتلالا علي كتفة وتضي هيبة وعزة بهذا الوطن وتواضع باسم القوات المسلحة مدرسة القيم والأخلاق تقدم للعالم نماذج ليس للجندية عهد بها إلا من أمثال خالد ابن والوليد وحمزة بن عبدالمطلب وعمر بن العاص اسود في ميادين المعارك وقلوب رحيمة في الإيثار اقسموا علي الله ان لايتقاعسوا عن حماية الوطن ومقدراته وابروا بقسمهم لان يقينهم ان هذه الأرض لهم وهم منها فكانوا ثابتين في الزود عنها كثبات بوط الجبل شاهقين كما جبال قلي ورور لم يغتروا بنصر يمشون بعز وفخار تبختر تلك المشية التي يحبها الله في مثل هذه المواضع غيظا للعدو واعتزاز بهذا الدين نعم انهم رجال سيقف التاريخ مشدوها أمام علوهم القيمي والاخلاقي قبل بطولاتهم القتالية التي تصدت وصمدت أمام حرب كونية في حشدها البشري وعدتها وعتادها فمرغوا انوف كبرياء داعميها في التراب وقاصت ارجلهم في وحل الهزائم وبقي أبطالنا أيقونة للتاريخ
ورمزا للعزة والفخار

هذا مالدي
والرأي لكم

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى