سياسة
لجان المقاومة هل تقود مابقي من الفترة الانتقالية؟!
الخرطوم: سودان بور
يرى كثير من المراقبين ان طرح لجان المقاومة بمدني لاعلان سياسي للنقاش حوله للوصول الي توافق حول مفاهيم رئيسة تعمل علي انتاج رؤية موحدة لمستقبل المسار الانتقالي والدولة السودانية انه يمثل خطوة متقدمة ونقطة تحول ايجابية في دور لجان المقاومة واختراق متقدم لتجاوز الادوار الاحتجاجية والمظاهرات وما يريد البعض تنميطها به من صور وأشكال في الوعي الجمعي لدي الرأي العام وجماهير المواطنين!
واعتبره آخرون اتجاه علمي وعقلاني فيما يخص مناقشة قضايا الوطن وخدمة مواطنيه وانتقال مثمر في البناء الوطن والمواطن وتزريق الوعي في انحاء المجتمع وتبصيره بقضاياه الحقيقية وكيفة تحقيقها؛ وان ذلك يضع لجان المقاومة في مكانها الطبيعي رافعة للحلول والمعالجات كأحد المكونات المهمة بدلا من كونها جزء من الازمة من خلال مايراه البعض من اعمال تؤدي برايهم لتعطيل الحياة وتصعيب حياة المواطنين! خاصة من خلال استثمار تجذرها في فضاء الشارع العريض الممتد وتوظيفها من اجل البناء واعمار الوطن عبر مشاركة شعبية واسعة للشباب وفئات الشعب المختلفة التي تمثل الحاضنة الاجتماعية الحقيقية للجان المقاومة وتستمد منها الدعم والمساندة من خلال تبادل العطاء كممثل صادق وامين لأحلام وطموحات وآمال المواطنين في دولة الحرية والسلام والعدالة والمحافظة علي مكتسبات الثورة وابقاء جذوتها حية في نفوس الناس!
لكل ذلك يرى كثير من المراقبين انه حان الوقت للاستفادة العملية من لجان المقاومة واشراكها عمليا في هياكل السلطة وتمثيلها بصورة موضوعية مع بقية الاحزاب والتيارات السياسية خاصة بعد ان جربنا هذه الاحزاب والتيارات في السلطة والحكم! بما يجعل السلطة التنفيذية الانتقالية اكثر تمثيلا وتوازنا لجموع المواطنين الذين لايختلفون حول لجان المقاومة ومايزالون يعتبرونها الحارس الامين للثورة والقوة الحقيقية الكامنة للشارع الثوري!
الاطلاع علي الاعلان السياسي الذي طرحته هذه اللجان يؤكد ان هناك امل كبير من خلال هذه اللجان خاصة من خلال صياغته وما فيه من افكار موضوعية ورؤية شاملة للتغيير الجذري دون ان يغفل عن بالنا انه مطروح في الفضاء الوسيع للمناقشة والرد والقبول وهو في خد ذاته احد الإشراقات التي تعطي الجميع الاحساس بالمشاركة والمساهمة في الشأن العام وان ما تنتجه هذه الانشطة التفاعلية يحمل مزاج ونكهة الوطن والمواطن بعيدا عن الاجندات الدولية الخارجية ومصالحها التي ربما تتقاطع مع المصلحة الوطنية الخاصة بالوطن!
لكل ذلك يرى البعض ضرورة اعطاء مثل هذه المبادرات الشعبية فرصة التلاقح عبر النقاش المفتوح مع قطاعات الشعب السوداني وما تتيحه من تنمية الشعور الوطني الذي تحتاجه البلاد كشروع وطني جامع للنهوض والبناء!!