سياسة

العصيان المدني… دعوات خانتها إستجابة الشارع السوداني

العصيان المدني… دعوات خانتها إستجابة الشارع السوداني
الخرطوم: أحمد حسين
صحت الخرطوم يوم أمس وهي في كامل عدتها وعتادها لمقابلة يوم عملي جديد من أيام الله، فبالرغم من دعوات العصيان المدني التي بدأ الترويج لها منذ يوم أمس إلا أن الشارع لايبدو عليه أي حالة من حالات العصيان فالكل في مكان عمله، ولربما أن مثل هذه الدعوات لم تجد أذناً صاغية خاصة وأن المواطن المكلوم سئم مثل هذه الدعاوي التي تتناقض مع وضعه الاقتصادي الذي يرتبط بالعمل الدائم واليومي، ويشير أكثر المتابعين لحركة الشارع السوداني أن العصيان المدني لميعد السلاح الأمضى في المطالبة بتحقيق المطالب وذلك لأن 90% من المواطنين السودانيين يعتمدون على خروجهم من منازلهم وممارسة أعمالهم اليومية.ويقول عدد من الذين استطلتعم الصحيفة أن العصيان المدني في هذه الأيام لايحقق المطالب بل يزيد من الهم ليصبح همين، وإن الشعب السوداني كفر يثقافة حرب الحكومات بالعصيان المدني وأثبت التاريخ أن العصيان المدني لم ينجح في تحقيق المطالب بالسودان. فالحركة في الشارع عادية لأن العصيان لم يعد مطلباً لأن الحياة حينها ستتعطل ودونكم الأيام التي أعقبت تصحيح المسار الذي أعلنه القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح البرهان. وفي امدرمان قال شاهد عيان إن “الحركة في الشوارع أقل من المعتاد، لكن لا يوجد إغلاق كامل للشوارع، وبعض المحلات تعمل والبعض الآخر لا يعمل”.وفي السياق ذاته،فرقت قوات الشرطة السودانية -عبر إطلاق عبوات الغاز المسيل للدموع- وقفة احتجاجية نظمتها لجنة المعلمين أمام مقر وزارة التربية والتعليم في الخرطوم رفضا لقرارات قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان. في وقت أعلنت فيه اللجنة عن إعتقال عدد 86 معلم من المحتجين حتى الآن، وتم نقلهم للقسم الأوسط لتتم محاكمتهم بقانون الطوارئ، ومن أبرز المعتقلين عباس الطيب، إعتدال إبراهيم، رقية عبد الله، اشراقة النجيب علىعبيد، أمير خلف الله، محمود ابراهيم، عماد حسنتود، نور الهدى، عبير، سلاطين مهدي ، شاذلية نصر، محمد صالح،اخلاص عبد الله، قمرية عمر، نازك إنجليزي.ويقول بعض الخبراء السياسيون أن المنادينللعصيان المدني إما من خارج البلاد أو الذين يملكون معاشاً لايتأثرون بالإغلاق، فحتى الذين أغلقوا متاجرهم – وهم قلة – لم يتأثر بهم سوق العمل، لاسيما وأن كافةالوحدات الحكومية تعمل ولم تنفذ أي عصيان من خلال الجولة التي قامت بها الصحيفة صباح اليوم، لذلك فإن مصير تلك الدعوات كان الفشل الزريع لأنه بحسب متابعين لميحقق المطلوب، فالمطلوب أن تجد الخرطوم ومدن السودان خاوية على عروشها ولكن حدث العكس، فحتى الداعين للعصيان المدني خلال وسائل التواصل الإجتماعي خبأ بريقهم وهم يجرجرون أذيال الخيبة والندامة لأنهم وجدوا ما لايردون.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق