محمد. عبد الله الشيخ يكتب في نصف رأي: المليشيا مشاهد الاحتضار وعض أصابع الندم

محمد عبدالله الشيخ
نصف رأي
المليشيا مشاهد الاحتضار وعض أصابع الندم
تعيش مليشيا ال دقلو الإرهابية هذه الأيام أسوأ واشقي أيامها يطاول لياليها بؤسا وفزعا ورعبا بما لم تعيشه منذ أن قادها شيطانها وزين لها محاربة الجيش واستسهل لها النصر والقضاء عليه في ساعات معدودات تدين بعدها القوات المسلحة والبلاد كلها بدين المليشيا وتسبح بحمد واسم قائدها شقي الحال عاسر الحظ تعيس الاختيار وقد اصبح يعض أصابع الندم ويزرف دموع الحسرة علي ما سلب منه من نعيم وجنات كان فيها مقيم فآذله شياطين الإنس باخذ شجرة الجيش وهو لايدري ثبات أصلها وعمق جذورها فاقترب منها لتبدو له كل سواءت جيشه التي لم يغطيها ما طفق يخصف عليها من اوراق مال السحت الإماراتي حتي أُخرِِّج منها ذليلا فبات دقلو الان اكثرا حنقا وكرها لمن زين لهم الفكرة واغدق عليهم الأموال والعتاد باتوا اكثر كرها لهم مما يضمرون من كره لجيش الفلول وقائده يتمنون لو أن يدا تمتد إليهم لتلقي بهم في حضن جيش الفلول دون شرط اوقيد لكن سبقت عليه الكلمة فلا شجرة تظل القائد ولا صحراء تقله ومافتح جبهة للقتال لتشتيت جهود القوات المسلحة والمشتركة والدراعة والبراوون الا وعادت علية الجبهة المفتوحة بشر مستطير وفتحت عليه طاقة من جحيم وما تحرك قائد ثاني المليشيا السمج الا وكان مرصودا تلاحقة المسيرات حتي انعدمت الثقة بينه وبين قواته بوسواس التخابر والتواصل مع جيش الفلول نجا عبدالرحيم دقلو من الموت مرات عديدة باعجوبه كان يفقد في كل واحدة منها نفر من مرافقية وحراسته فهو لا محال ميت فقد ادوشته الضربات التي حتما ستدركه يوم ما وترديه قتيلا ولو بعد حين
دار في خلجي وتخيلت حال دقلو اخوان وهم يشاهدون القائد البرهان يخاطب مؤتمر التنمية من مدينة اشبلية في اسبانيا بحضور الأمين العام للأمم المتحدة وكبار الرؤساء ومدراء المؤسسات المالية العالمية يخاطب البرهان المؤتمر بخطاب قوي متماسك بلغة رصينه وحركة جسد مبينة أثارت شجوت قحت علي ملكها المسلوب فتباكي عروة صادق طويلا وهو ينقد خطاب البرهان بسطحية ونعومة جلد الافاعي فاذا كان هذا عروة فكيف حال الشقي الطريد (دقلو ) وهو يتواري بين الأشجار تلاحقه نسور الجو ومسيرات جيش الفلول تحصد جنوده وقادة متحركاته في بابنوسة وكرب التوم والخوي والدشول وكادقلي والدلنج لم يهنا بشبر وطاته أقدام المليشيا الا وفتحت منه طاقة من نيران القوات المسلحة حتي محاولات حليفة المنهك جوزف توكا في جنوب النيل الأزرق وباو كانت محارق حصدت أرواح جنود المليشيا وأصبح عتادهم وسياراتهم غنائم لاسود الفرقة الرابعة في ملكن وبالدقو هكذا يمضي الحال بالمليشيا وحلفاء التضاد والتناقض تبتعد كل يوم عن حلمها الشيطاني والبلاد تمضي الي آفاق التحرر والخلاص والتحول المدني وحكومة الأمل تقطع امل المليشيا وتيغظ حلفاءها المطاريد من حلمهم والعالم يرحب ويبارك التحول والانتقال المدني الذي استعصي علي قحت واهدرت باسمه كل الفرص والسوانح وطفقت تبحث عنه في فوهات مدافع المليشيا وتتسوله ولا تكاد تجده في حكومتها الموازية الموودة في مراحل تخلقها الاولي نعم انه المصير الحتمي للحلم والطموح الجامح فوق قدرات وامكانات صاحبه ينتهي به الي المحارق ولا باكي عليه ليبقي عبرة لمن يعتبر ودرس كن دروس التاريخ وعظة من عظاته الخالدة بعد ان كفروا بانعم الله فاخذهم اخذ عزيز مقتدر ان أخذه كان اليما شديدا
هذا مالدي
والرأي لكم