محمد عبد الله الشيخ يكتب في نصف رأي: وزير الدفاع الذي انتظرناه

محمد عبدالله الشيخ
نصف رأي
وزير الدفاع الذي انتظرناه
لم يشهد السودان في العهد القريب إجماع وتاييد لقرار كالذي حدث في قرار تعيين وزيري الدفاع الفريق داود كبرون والفريق شرطة بابكر ابوسمرة وزير الداخلية وقد كان قرار التعيين موفقا وفتح باب التفاؤل ورفع التطلعات بحكومة عالية الكفاءات والقدرات ومن حيث الاستحقاق والاهلية والجدارة بالمنصب اثبت وزيري الداخلية والدفاع كاهم منصبين في هذه المرحلة خلال المدة القصيرة من توليهما العمل قدرة ودرايه واحاطة كبيرة بمطلوبات المرحلة حيث المتابعة الميدانية المباشرة للمهام هكذا أظهر توثيق لزيارة سعادة الفريق داود كبرون لدي تفقده سير العل بمطار الخرطوم وهو يخاطب العاملين بالصيانه واعادة التأهيل بأسلوب الحادب المشفق علي البلاد والعمل بالمتاح يحرض سعادة الوزير العاملين ويحثهم علي انجاز العمل بأسلوب يستشعر فيهم روح المسؤلية الوطنية والتحمل يحكي سعادة الوزيرة دون امتنان في ذلك المقطع الاشد استفزازا واحباطا وأسوأ مشاهدة للجنجويد وقيادتهم وأكثرها فخرا لكل سوداني غيور مشهد لو كنا نجيد اعلام الترويح والشو لما وجد له منافس يروي سعادة الفريق كيف كانت فترة الحصار التي قضاها لمدة عامين داخلة القيادة العامة بلا اكل ولا ماء ودون مقومات للحياة وتحت وابل القصف والتدوين وضربات المسيرات فترة عصيبة قضاها بمعية رئيس هيئة الاركان وكبار الضباط وضباط الصف والجنود أين بجيش في العالم يحمل رجل برتبة فريق الماء علي ظهره من البحر وسط المخاطر ليعود ويواصل القتال ببطن جائعة وملابس كادت تتقطع علي اجسادهم ونقص في كل شي يتقاسمون كل شحيح ونادر بينهم بقناعة وعزة وكبرياء وعزائم لا تلين ولاتنكسر هذه هي قوة الشوكة ووحدة الصف التي يدعو بها الشعب السوداني لجيشه يقدم سعادة الوزير درس لكل قادة الجيوش في العالم كيف يقدم القائد القدوة والاسوة وهو يفصل نفسه ويعزلها تماما عن محيطها الخارجي فيما يتعلق باسرته وأهله ومجتمعه ((لو فكرت انو عندك عيال وعندك مال داير ترجع ليهو ما بتقابل )) ويواصل سعادة الوزير بعفوية كلام عيمق المعاني الوطنية لازم تقاتل حتي لو مت سيأتي بعدك من يقاتل بنفس الروح ودون ان يبخس قيمة العمل المدني
يقول ان الكل في هذه المعركة يقاتل في مجاله من أجل اهل السودان الطيبين وهو يقر انه ما من أسره في السودان إلاّ أصابها نوع من الضرر كلمات السيد وزير الدفاع هي رسائل في اتجاهات متعددة وبمعاني ودلا لات كبيرة كانت حمما علي المليشيا وكن ينتظرون انتصارها وهو يتحدث و يعد بثقة عن اختلاف سودان مابعد الحرب عن سابقه هذا هو حجم الفروق والاختلافات بين رجال تحتفي بهم المناصب لاتزيدهم إلاّ تواضعا واحساس بعظم المسؤلية لو انفق وكلاء المليشيا ملء الارض ذهبا لياتو بامثالهم لن تستطيع وستنفق دون ان تنال من هذه البلاد وبها رجال بمثل هذه الروح من القوة والارادة لم تكسرهم سنين الحصار والشح بل زادتهم شموخا واستخلصوا منها دروسا يقدمونها للأجيال ليمضي السودان متحديا بهم كل جيوش العالم بكل ترساناتها وعدتها وعتادها ليري العالم كيف يتم اعداد القادة في مواجهة أسوأ ظروف الحرب كالتي واجهها سعادة وزير الدفاع وزملاءه من كبار الضباط وضباط الصف والجنود كيف حولوها الي عبر ودروس للحرب قد يبدو مقطع الفديو الذي ظهر فيه سعادة وزير الدفاع بهذه العفويه غير المتعمدة أعمق دروس حرب الكرامة من انتصارات كل المعارك بغنائمها وخسائر المليشيا فيها ويبقي جدير بالنشر والترويج علي أوسع نطاق لما يحمل من عظمة رجال وجيش وأمة لها تنحي الهامات احتراما ويكتب لها التاريخ أعظم البطولات
هذا مالدي
والرأي لكم