ابو بكر محمود يكتب في من رحم المعاناة: تعليم بدون تعيين معلمين منذ 13 عام

من رحم المعاناة
ابوبكر محمود
تعليم بدون تعيين معلمين منذ 13 عام
متطوعين وعالقين ومعاشيين وآخرين تركوا المهنة الطاردة
هكذا حال المعلمين في كثير من المناطق
شرق الجزيرة هي المتضرر الأبرز من توقف تعين المعلمين منذ ١٣ عام
المعادلة معطوبة ومعقدة
اوصلت حال التعليم العام إلي حالة أشبه بالانهيار وجاءت الحرب
وكملت الناقصة
مدارس دمرت ونهبت ومكاتب تعليم أفرغت من كل محتوياتها
اعجب واحزن لحال مدير المرحلة الثانوية بشرق الجزيرة الذي يتنقل بين قرية وآخري تارة بالمواصلات العامة وتارة أخري يؤجر عربات تاكسي لحل المشاكل في محلية قراها تصل إلي قرابة ال٣٠٠ قرية بعد أن نهب التمرد وسائل ترحيل المكتب
أغلب القري والمدارس تعتمد الان علي المتطوعين لتغطية النقص ولا تنسي أن هناك عدد مهول من المعلمين لجأوا إلي دول أخري بالتزامن مع اندلاع الحرب وعدد مهول ترجل للمعاش
حال التعليم سيدي وزير التربية الاتحادي لايسر
في خضم توقف التعينات في ولاية خرجت من معركة حاربت فيها عدو جاهل ومخرب ليتك نزلت ميدانيا لتري العجب العجاب وأضعف الايمان أصدارقرارات عاجلة من شأنها اخراج التعليم من غرفة الانعاش وأن كانت هناك جهود جبارة تبذل من قبل والي الولاية لإخراج التعليم من هذه الانتكاسة
لايمكن بأي حال من الأحوال أن تمضي الأمور بهذه الطريقة المعطوبة والصورة المقلوبة التي تحتاج إلي تعديل
التململ من الوضع المائل للتعليم من قبل مواطني الجزيرة ظهر خلال تأخير اعلان نتيجة الشهادة الابتدائية واخفاء الوزراة المختصة لأي تفاصيل بشأنها عن الرأي العام مما فتح الباب علي مصراعيه للشائعات
حتي المؤتمر الصحفي عقد في وقت غير مناسب وفي نطاق ضيق والنتيجة عبر رسائل الهاتف أيضا تاخرت وقيم الرسالة الخاصة بمعرفة النتيجة غالية وسعرها غير منطقي
فبدلا من أن تتبرع شركات الاتصال بسعر رمزي الرسالة الخاصة بالنتيجة فإنها تربح في الأسر لعلها اعتبرت الرسائل هذه من باب المسؤولية الاجتماعية لها بدلا من أن تربح بنتائج التلاميذ
وهذا ليس الموضوع الأهم
ليت والي الجزيرة النشط والهمام الطاهر الخير أن يقاتل مع المركز لحل مشكلة تعين المعلمين لأن الحال لايسر وسيؤدي ذلك الي تدني مستويات التحصيل إلي مستويات كارثية
الموضوع يحتاج الي تدخلات عاجلة ولا يحتمل المجاملة
كسرة أخيرة
عودة الخرطوم إلي مظلة الصندوق القومي للتأمين الصحي واجب وأمر ضروري لابد أن تجاوزقرارات الوالي للمتعافي التي فصلت الخرطوم عن الصندوق المركزي
حفظ الله السودان ونصر قواته المسلحةونصر وفتح من الله قريب





