سياسة
في حواره لـ(القدس العربي) ..محمد الفكي …محاولة العودة للأضواء
الخرطوم: سودان بور
قلل خبراء سياسيين من الحوار الذي اجراه عضو مجلس السيادة السابق محمد الفكي سليمان لصحيفة (القدس العربي ) واعتبروه حوار مخدوم ياتي متزامناً مع حوار رئيس مجلس السيادة الفريق اول عبدالفتاح البرهان وحاول الفكي استخدامه في ايهام الاخرين باهميته ليعود للسلطة مجدداً وقال المحلل السياسي موسى الطيب أن حوار الفكي كان ضافياً لايتناسب مع مقدرات الصحفية التي اجرت الحوار ولا مستوى تعاملها مع صحيفة تصدرمن مدينة لندن موضحاً أن اقرب التحليل أن هناك من يريد تقديم عضو مجلس السيادة السابق في منبر اعلامي دولي مشيراً الى أن الفكي في حواره لم يترك شاردة ولا واردة الا ذكرها رغم أن الحديث مكرر وذكره في منابرة عدة وأنه يناقض الاجراءات الجارية حالياً على الراهن السياسي وقال الطيب أن قوى الحرية والتغيير التي يتحدث الفكي باسمها إنتهى تاثيرها بالمشهد السياسي وان كل المجموعات التي كانت من ضمنها لها ارائها الواضحة ومشاركتها في البحث عن مخرج للازمة السياسية علناً عن طريق الوسيط الاممي ام سراً عن طريق الاتفاق مع العسكر على (4) وزارات حسبما رشح من معلومات وقال الطيب أن عودة الجيش الى ثكناته لايمكن ان يتم في ظل حكومة انتقالية وأنما يكون في ظل حكومة منتخبة من قبل الشعب وليس مثلما تحدث عنه الفكي في حواره
وكان عضو مجلس السيادة السابق محمد الفكي قال (مصطلح التسوية في السودان يفسر على أنه الشراكة، لأن التسوية في المرحلة السابقة أخذت شكل الشراكة، لكن الآن ما تتحدث عنه الحرية والتغيير، والعملية السياسية التي تقصدها هي إخراج العسكريين من السلطة وقال الحرية والتغيير تعمل على إعلان دستوري جديد ستطرحه كبديل للوثيقة الدستورية، تكون فيه السلطة بأكملها للمدنيين وتضع الجيش في وضعه الحقيقي أي ما يعرف بالعودة للثكنات)
واضاف استاذ العلوم السياسية أحمد محمد فضل الله أن قيادات قوى الحرية والتغيير التي استوزرت بموجب الاتفاق بين التحالف والعسكر هي التي تضررت من التغيرات السياسية التي قام بها الجيش في 25 اكتوبر وبالتالي تقاتل من اجل العودة للسلطة موضحاً أن الشارع له حديثاً اخر لاعلاقة له بقوى الحرية والتغيير وأنما ثوار مدعومين بكوادر حزبية لديهم مطالب معينة واخذ البعض يتنصل منها لعدم القناعة مدللاً على ذلك بعدم قبول الثوار لقادة الحرية والتغيير وطردهم من المواكب موضحاً ان هناك طريقين يسلكهما تلك القيادات المبعدة هو طريق الضغط الخارجي والضغط الاعلامي