الخرطوم: سودان بور
قال الدكتور عبدالحليم بشارة الخبير والمحلل السياسي ان صبر القيادة السودانية والكثير من القوى السياسية الوطنية على تجاوزات رئيس بعثة اليونتامس فولكر بدأ ينفد مبينا انه أصبح جزء من المشكلة وليس جزء من الحل وأصبح واضحا انه منحاز لطرف دون الاخر وانه أصبح دولة داخل الدولة السودانية وأضاف بشارة ان المهام الاساسية المفوض بها فولكر من قبل الأمم المتحدة هي مساعدة السودانيين على الانتقال الديمقراطي الامن وعبور الفترة الانتقالية بكل امان وتثبيت دعائم السلام ودمج حركات الكفاح المسلح في الحياة السياسية السودانية منوها الي انه انصرف عن كل تلك المهام المفوض بها وأصبح يتبنى وجهة نظر عدد من الأطراف والنشطاء السياسيين ويدفع بها في تقاريره الي مجلس الامن الدولي والأمانة العامة للامم المتحدة في موقف قريب وشاذ في كل المهام الدولية بالمنطقة والاقليم. وأشار الدكتور عبدالحليم بشارة الي انه ربما ظن فولكر ان حبال الصبر التي مداها له القادة السودانيين ضعفا وهوانا ولكنه أخطأ في حساباته ونوه عبدالحليم الي ان ابناء المؤسسة العسكرية السودانية الذين يقدمون أرواحهم فداءا للوطن لن يسمحوا بأن يعود السودان لحقبة الاستعمار مرة أخرى او انتهاك سيادته الوطنية أو جعل وصيا عليه ايا كان مشددا على ان كل القوى السياسية السودانية الوطنية التي لاتحمل الجنسيات الأجنبية ستجد نفسها تقف في موقف واحد خلف المؤسسة العسكرية ضد تجاوزات فولكر وابان بشارة ان تهديد الفريق اول عبدالفتاح البرهان القائد العام للجيش رئيس مجلس السيادة بطرد فولكر يؤكد بما لايدع مجال للشك ان فولكر ينبغي أن يعود للعمل وفق التفويض الممنوح له ان كان بالفعل يرغب في إكمال مهمته بنجاح والا فإنه سيجد نفسه مطرودا من السودان غير مأسوف عليه بأمر الشعب السوداني.
