سياسة

تحذيرات دقلو بشان تاثير اللاجئين على السودان.. ناقوس خطر يتطلب استيقاظ المجتمع

تحذيرات دقلو بشان تاثير اللاجئين على السودان.. ناقوس خطر يتطلب استيقاظ المجتمع
الخرطوم: سودان بور
نحو 10 ملايين لاجئ يعيشون في الأراضي السودانية، رغم الظروف الاقتصادية والأمنية الصعبة التي تعيشها البلاد، ويأتي الإثيوبيون في المرتبة الأولى من بين الجنسيات الأكثر لجوءا للسودان، إذ تتراوح أعدادهم بين 3 إلى 4 ملايين، يليهم اللاجئون من جنوب السودان الذين يقدر عددهم بنحو 3 ملايين، هذه الارقام المخيفة والتطورات المتلاحقة في دول الجوار جعلت نائب رئيس المجلس السيادي محمد حمدان دقلو يطلق خلال حوار اجري معه الاسبوع الماضي تحذيرات صريحة للمجتمع الذي يدعي وقوفه الى جانب الدول، دقلو اشار الى خطورة موجة اللاجئين على السودان خاصة اذا لم يدعم الغرب الخرطوم.
اهمية تصريحات الرجل في انها تنطلق من منصة انه الشخص الملم بالتفاصيل، وان موقف المجتمع الدولي رغم حجم الازمة يتفرج واللاجئين يتدفقون الى السودان.
ويقول الخبير الاستراتيجي والاكاديمي د. اسامة محمد سعيد ان كل المؤشرات تشير الى تدفقات كبيرة مرتقبة من اللاجئين من دول اثيوبيا وتشاد من جراء الاضطرابات التى تعانيها الاولي وتلك التى تعانيها دولة ليبيا وتتاثر بها دولة تشاد وبالتالي يكون المتنفس هو السودان، ويضيف ان جنوب السودان ينضم الى القائمة من واقع صعوبة الاوضاع والمعيشية وضعف الخدمات بخاصة الصحية، ويضيف سعيد ان السودان ظل دوما لا يتاثر بالتدفقات بل تكاد تكون من اكثر الدول المضيفة للاجئين لحيث لم يكن السوريبن اخرهم رغم بعد المسافات، ويشدد سعيد ان على الغرب ان يعمل على تلافي المخاطر او الصمت وعدم ادعاء الوقوف الى جانب الدول
وفي السياق لم يستبعد الباحث سالم عبد الواحد تسرب نحو مليون لاجئ اثيوبي خلال الفترة المقبلة من جراء تفاقم الاوضاع الامنية، مشيرا الى ان وصول اي اعداد من اللاجئين دون ان تقابله تدابير واسناد من المجتمع الدولي ومنظماته المختلف سيؤثر سلبا على الاوضاع الاقتصادية
مبينا ان دخول اعداد كبيرة شانه ان يحدث اختلال لدى المجتمعات المضيفة، بجانب مخاطر الامراض التى تتسرب مع اللاجيين ويرى سالم ان دقلو دق ناقوس الخطر وعلى المجتمع الدولي ان يستلم الرسالة، ويتفق معه هنا دكتور اسامة سعيد ويضيف ان شفافية دقلو هذه ينبغي ان يتعاطى معها المجتمع الدولي بجدية حتى لا ينفرط العقد.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق