الخرطوم: سودان بور
قال الدكتور أحمد عطية الخبير والمحلل السياسي ان تهالك البني التحتية في العاصمة الخرطوم وتدمير وغياب 90% من آليات تصريف الأمطار وسط تشاكس وصراع القوى السياسية على السلطة جعل عاصمة السودان ورمز السيادة وعنوان ووجهة السياسيين والمستثمرين وضيوف البلاد جعلها من أقل العواصم العربية والافريقية نظافة واقلها القا وجمالا مبينا ان امطار الامس ستجعل الكثيرين ممن يودون زيارة السودان يعدلو من خططهم. وأضاف عطية إن مشهد الخرطوم البائس الذي ظهرت به بالأمس يدمي القلوب ويؤذي الأبصار مبينا ان اي سوداني وطني غيور سيسأل نفسه على ماذا يتصارع ويتقاتل السياسيين طالما عاصمة بلادهم هكذا لاتستطيع الصمود أمام مثل هذه الأمطار وكأنها قرية صغيرة لا حول لها ولاقوة لها. وأكد الدكتور أحمد أن تهالك وتاكل ودمار الخدمات الاساسية في الخرطوم ومعظم الولايات من صحة وتعليم ومياه نظيفة وتصريف مياه الأمطار وفتح القنوات أكد أن غياب كل تلك الخدمات من المفترض أن يجعل الاحزاب السودانية أقرب للوفاق الذي يفضي إلى حكومة كفاءات انتقالية تعبر بالوطن والمواطن وان يبتعدوا عن التشاكس والصراع من أجل مصلحة المواطن السوداني الذي يدعون زورا وبهتانا الانحياز له ونصرة قضاياه. وأبدى احمد دهشته من تصدى القوات المسلحة والدعم السريع والشرطة وجهار المخابرات لدعم المتاثرين بالسيول والامطار في كل السودان وغياب مبادرات الاحزاب السياسية والنشطاء عن إغاثة ودعم منكوبي السيول والفيضانات لافتا الي ان الشعب السوداني لن ينسى وقغة المؤسسات العسكرية والامنية الصلبة خلف قضاياه كما أنه لن ينسى كذلك خذلان الاحزاب له وهو في أمس الحاجة للمساعدة مشددا على ان السودانيين قالوا كلمتهم وعبروا عن رؤاهم بالانسحاب من التظاهر العبثي الذي لاطائل منه واصبحوا الان اكثر وعيا بقضاياهم وكيفية التصدي لها.
