تحقيقات وحوارات

زيارة وفد الإتحاد الاوربي للخرطوم ..الترويج لأجندة أحادية

الخرطوم: سودان بور
زار وفد من الاتحاد الاوربي العاصمة الخرطوم والتقى بعدداً من المكونات السياسية في مقدمتها قوى الحرية والتغيير بجناحيها المجلس المركزي والتوافق الوطني وقال الوفد برئاسة رئيس لجنة الشؤون الخارجية النائب ديفيد مكاليست، قال أن الزيارة للسودان جاءت لمناقشة “الجهود الجارية لضمان انتقال السودان نحو الديمقراطية وحسب بيان للبرلمان الأوروبي، فإن الوفد عقد لقاءات مع السلطات السودانية والمجتمع المدني في الخرطوم، وأكد دعمه لـ”الشعب السوداني في نضاله من أجل الديمقراطية وقال بيان صادر عن قوى الحرية والتغيير – المجلس المركزي إنها طرحت على وفد الاتحاد الاوربي ضرورة وقف العنف الذي تمارسه السلطة الانقلابية ضد الحركة الجماهيرية وحماية المدنيين، ودعم عملية سياسية ذات مصداقية تؤدي إلى إقامة نظام حكم مدني ديمقراطي حقيقي
حديث التوافق
قال الأمين العام لقوى التوافق الوطني مبارك أردول في تعميم صحفي إن لقائهم مع الوفد الأوربي ناقش رؤيتهم عن الأزمة السياسية الراهنة وكيفية الخروج منها والعلاقة المدنية والعسكرية واتفاقية السلام وكشف عن تسليمهم الوفد الإعلان السياسي الذي أعدته المجموعة إضافة للتعديلات الدستورية المقترحة ودور الأطراف الدولية وعن موقفهم من السلم والأمن الدوليين والقرن الأفريقي تحديدًا.
وأوضح بأنهم شددوا على ضرورة تشكيل الحكومة الانتقالية المتوافق حولها بمشاركة الأطراف المتعددة لتعمل من أجل إنهاء الانتقال والتحضير للانتخابات

حلقة جديدة
وقال المحلل السياسي عبيد المبارك أن زيارة وفد الاتحاد الاوربي لاتعدوا أن تكون حلقة جديدة من حلقات التدخل الاجنبي في الشأن السوداني موضحاً أن الزيارات التي قام بها الوفد كانت محدودة ومؤطرة داخل قوى الحرية والتغيير وأنها جاءت لدعم الاعلان الدستوري الذي اعدته اللجنة التسيرية لنقابة المحامين ونقابة الصحفيين واعتبرها تشكيلات تم طبخها داخل غرفة بعثة الامم المتحدة اليونتامس مستشهداً في ذلك لوجود رئيس البعثة ومشاركته ومتابعته للاعلان الدستورى وانتخاب نقابة الصحفيين واضاف المبارك أن وفد الاتحاد الاوربي لايملك مايقدمه للحكومة الانتقالية وأن وجوده للتامين على المصالح الاوربية داخل الدولة السودانية ويدعمون الجهات السياسية التي تخدم تلك المصالح وقال دعم الاتحاد الاوربي لتلك الجهات غير خافياً فق أقر البرلمان الأوروبي مشروع قرار يفرض على دول الاتحاد الأوروبي حظر تصدير وبيع وتحديث وصيانة أي شكل من أشكال المعدات الأمنية إلى السودان؛ بما في ذلك تكنولوجيا مراقبة الإنترنت قراره بالإجراءات التي اتخذها قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر، وما أعقب ذلك من عنف تجاه المحتجين الرافضين لتلك الإجراءات مشيرا الى ان ذلك القرار وحده يكفي لتحديد الضفة التي يقف عليها الاتحاد الاوربي

خدمة مصالح
واضاف استاذ العلوم السياسية احمد محمد فضل الله لايمكن الفصل بين السياسة التي تتبعها الامم المتحدة والاتحاد الاوربي والولايات المتحدة الامريكية ومعظم المنظمات الدولية موضحاً بان كل تلك التشكيلات تعمل بتسيق تام لخدمة مصالح الغرب مشيراً الى تشابه الفهم والتحركات بين بعثة اليونتامس وماقام به وفد الاتحاد الاوربي وهي دعم الاجسام المعارضة للحكومة الانتقالية الحالية بقيادة المكون العسكري وقال لكن تجاربهم السابقة تشير الى أن تلك الدول ومنظماتها تتعامل مع المكونات بمبدأ مصالحها

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق