سياسة

المؤتمر الاوكراني الفرنسي لدعم الحرب .. تناقض اوروبي تفضحه الدعوة لحل مشكلة الغاز

الخرطوم: سودان بور
في تطور جديد دعت باريس للمؤتمر الاوكراني الفرنسي لحشد الدعم للحرب ضد روسيا ، حيث تدافعت الدول استجابة للنداء وفي ذات الوقت دعت ذات الدول الاوربية لاجتماع لحل مشكلة الغاز بعد توقفه من روسيا واكرانيا بسبب الحرب الدائرة هناك .
واعتبر خبراء هذين المؤتمرين بمثابة تناقض للدول الاروبية التي تتدافع للتبرع لاشعال النيران لاطالة امد الحرب الروسية الاوكرانية وفي ذات الوقت يتداعون لمؤتمر اخر لحل مشكلة الغاز بعد وقف امداده من قبل البلدين المتصارعين
وتعجب الخبير الاستراتيجي معتز حسن من المواقف الاوروبية وتساءل اما كان من الافضل ان تعمل هذه الدول وعلى راسها فرنسا على وقف الحرب حتى ينساب الغاز اليهم والشتاء قد دخل على القارة العجوز لتوه.، وانتقد حسن موقف فرنسا وهي تدعو الدول للتبرع لاشعال الحرب في حين انها تعلم اطالة امد شانه ان يخلف اثار سالبة الخاسر الاول فيها الدول الاوروبية التي يصرخ مواطنوها من البرد القارص في مقابل ازمة في غاز التدفئة.
وفي السياق قال المحلل السياسي ناصر محمد النور ان اوروبا لا تصمد امام اثار الحرب الدائرة حاليا في اوكرانيا ان الشعب المستنير هناك ستعمل على اسقاط الانظمة لا توفر لها ادنى مقومات الحياة ، مشيرا الى ان الاوجب على فرنسا ان تعمل لحل مشكلة البلدين حتى ينعم مواطنوها بخدمة الغاز بدلا من جمع المال لزيادة حد الازمة واطالة امد الحر
وأتاح مؤتمر دولي لدعم أوكرانيا استضافته باريس، جمع هبات بحوالى مليار يورو لمساعدة السكان في تحمّل فصل الشتاء بعد أن دمرت الضربات الروسية عددا من منشآت الطاقة فيها.، بيد ان حقيقة هي توفير الدعم لاوكرانيا لتمكينها من اطال امد الحرب روسيا
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في افتتاح هذا المؤتمر الذي نُظم تحت عنوان “متضامنون مع الشعب الأوكراني” إن أوكرانيا بحاجة الى 800 مليون يورو كمساعدة طارئة.
وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال “في الواقع أنا سعيدة لإعلان أننا نتجاوز هذا الرقم ونقترب من المليار يورو”.
أكدت كولونا أن الدول لا يمكنها “ترك الأوكرانيين وحدهم” مشيرة إلى أن هذه الهبات مخصصة لتقديم مساعدة “ملموسة” مثل إيصال المولدات الكهربائية. وتركّز القوات الروسية ضرباتها منذ تشرين الأول/أكتوبر على البنى التحتية المدنية ومنشآت الطاقة، ما يحرم ملايين السكان من التدفئة والمياه.
أشار شميهال إلى أن من 40 إلى 50 بالمئة من شبكة الطاقة الأوكرانية قد دمرت بسبب القصف الروسي ولكن بفضل هذه المساعدة “بلدنا لن يغرق في الظلام”، مشيدًا بـ”مؤشر قويّ” على دعم أوكرانيا أرسله “العالم المتحضّر”.
– استراتيجية موسكو “ماكرة” –
كما أكد أن “فرنسا والرئيس (إيمانويل) ماكرون أخذا زمام المبادرة بشأن نقاط الرئيس لتهيئة السلام” التي طرحها زيلينسكي من جديد الاثنين، في حين أثارت تصريحات لماكرون اعتبرت استرضاء لروسيا غضب بعض المسؤولين الأوروبيين.
رفض الكرملين الثلاثاء اقتراح زيلينسكي بتنظيم “قمة صيغة السلام العالمي”، مؤكداً أن على أوكرانيا التنازل عن الأراضي التي أعلنت روسيا ضمها قبل الشروع في أي مفاوضات دبلوماسية، بينما يتواصل القتال والقصف، كما في كراماتورسك، حيث طال القصف الثلاثاء وسط المدينة والمنطقة الصناعية، وفقا للسلطات الأوكرانية.
وأوضحت الوزيرة الفرنسية أن من أصل مبلغ المليار يورو، ستُخصص 415 مليونًا لقطاع الطاقة و25 مليونًا للمياه و38 مليونًا للغذاء و17 مليونًا للصحة و22 مليونًا لوسائل النقل فيما لم يتمّ تقسيم المبلغ المتبقي ويبلغ 493 مليونًا، مضيفةً أنها ذلك يشمل تبرّعات عينية أو نقدية.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق