رأي
عرفة صالح يكتب: “ألتي” أولا ؟؟؟؟:
تشهد قرية ألتى محلية الكاملين ولاية الجزيرة نشاط منقطع النظير في مجال تحسين الخدمات الحيوية من مياه وصحة وتعليم .بالاضافة الى الوضع الامني بالقرية
، هذا الحراك جند الشباب له جل وقتهم لانجاز مايمكن انجازه بغية ان تكون الخدمات في متناول مواطني ألتي ، وقد كان حيث تم حسم ملف المياه بنسبة كبيرة واصبح الامداد المائي في متناول اليد الا القليل لبعض السكان ، ولم تعد هناك مشكلة في ملف المياه تؤرق صفو القائمين على امر الخدمات بالقرية . ليتحرك العمل لملف اكثر صعوبة الا هو الملف الصحي الذي يرتكز في ةالمقام الاول على تطوير وتأهيل المستشفى واصحاح البيئة داخل القرية حيث قطع العمل اشواط بعيدة و صار نقل النفايات بصورة راتبة ومعلومة للجميع وهذا عمل جيد وكبيريحسب للذين يقومون بامره ما يستوجب ان نشد من ازرهم ونشجعهم ونساندهم ونعمل معهم لمعالجة القصور حتى تكتمل المهمة على الوجه الاكمل .
ومن الحراك الايجابي التى تشهده القرية تأهيل المستشفى وتطوير اداءها وتحسين الخدمة الطبية للمرضى ،وبرغم الامكانيات البسيطة والموارد الشحيحة والظروف الاقتصادية الصعبة المعلومة للجميع الا ان الذين يتصدرون المشهد ويتولون هذه المهمة يعملون بهمة كبيرة وبروح وطنية عالية ونكران ذات هدفهم نقل المستشفى الى درجة عالية من الخدمة الطبية وليكن انموذجا في المنطقة خاصة وانه يحتل موقعا استراتيجيا .
هذا العمل الطوعي والنفير الجمعي الذي تنادي له اهل القرية صغيرهم وكبيرهم يتطلب التعاون والتآزر والتعاضد لا التشاكس ولا التشكيك ولا التخوين لبعضنا البعض لان الهدف واحد والمهمة صعبة واي شخص يرمي بسهمه يكون وضع خطوة ايجابية في احراز الهدف المنشود ، وليدرك الجميع ان العمل العام ليس مبرأة من الخطا وان البشر انماط مختلفة وامزجة متباينة ، وكل شخص يري انه هو الاصلح والافيد ، هذا شعور طيب وجيد لايعني ان الاخرين غير مفيدين ،لذا من الواجب ان نجعل بمبدا التسامح والتسامي وابداء حسن النية عنوان لعملنا العام حتى نحقق ما نصبو اليه .
دعونا نضع الخطط والبرامج لاكمال المشروعات المطروحة واولها واهمها تجديد المستشفى الذي بدا العمل فيه بتبرعات فردية وجماعية من المواطنين ،علينا الابتعاد من الافعال الانصرافية جانبا ونعمل سويا لاننا كلنا من قرية واحدة
هدفنا ومصيرنا واحد ، ولا اظن هناك فرد منا يتمني ان يكون وطنه في مؤخرة قرى المنطقة.
وبما ان الامر يهمنا نعتز ونفتخر بان هناك شباب وكبار يحملون هم القرية ويقدمون لها الغالي والنفيس ويعملون بكل ما في وسعهم من اجل تقدمها وازدهارها لايرجون مقابل من احد ، من الواجب ان نشكر كل اللجان بالقرية بمسمياتها المختلفة ونرفع لهم القبعة وهى تعمل في بالغة التعقيد من اجل رفعة وطنها المصغر في كل المجالات وتتحمل المسؤولية في زمن صعب للغاية لا تنتظر مكافاة من احد ولا جزاء ولا شكورا ، فقط همها الاول والاخير ان ترعي مصالح وحقوق القرية وحمايتها من الضياع ، فلماذا لانتركهم يعملون بهدوء لاكمال مهامهم دون ضوضاء ، فالوضع الماثل الان يتطلب من جميع اهل القرية التعاون شيبا وشبابا ككتلة واحدة بعيدا من التشرذم والفرقة والشتات فالمخاطر التى تواجه القرية لاتحصى ولاتعد ،نسأل الله ان يوفق ويسدد الخطي ويبعد الشقاق من ابناء الوطن الام ، فلنتحد لنضع بصمة ايجابية تساعد على استكتمال المشروعات التى انطلقت لنهضة وتنمية القرية صحيا وتعليميا ورياضيا وثقافيا وخدميا