تحقيقات وحوارات

كيف نحمي السودان حتى لا تصبح بؤرة للاتجار بالبشر؟

الخرطوم: سودان بور
كشف المستشار القانوني بوزارة العدل السوداني عادل شمس الدين في ورشة نظمتها الوزارة إن السودان أصبح بؤرة لجريمة الاتجار بالبشر، والجرائم العابرة للحدود بحكم موقعه الجغرافي والحدودي.
ويرى فقهاء قانونيون ان حدود السودان مع ليبيا التي تشهد حرب أهلية ودول فيها نزاعات مسلحة مثل أفريقيا الوسطى وتشاد وإثيوبيا وجنوب السودان كلها بيئة صالحة للإتجار بالبشر ومصدر من مصادر تهديد الأمن الوطني في السودان والسلم والأمن الدوليين.
ويرى الخبير السياسي بشؤون القرن الإفريقي عبده إدريس أن الحدود المشتركة للسودان مع بعض دول الجوار شجع العديد من عصابات الإتجار بالبشر لإتخاذ السودان معبرا لتجارتهم وهو ما ألقى بأعباء كبيرة على قوات الدعم السريع في التصدي لهذه العصابات والحد من مخاطرها وأثارها على الأمن القومي.
ويعتقد عبده إدريس ان الأدوار التي تقوم بها قوات الدعم السريع في تأمين الحدود ومكافحة عمليات الإتجار بالبشر، والجرائم العابرة للحدود ومكافحة الهجرة غير الشرعية والارهاب ساهمت في تأمين حدود السودان الغربية والشرقية والحيلولة دون تهريب البشر والسلع الإستراتيجية خارج حدود البلاد، الأمر الذي يشكل ضغطا إقتصاديا وأمنيا على الحكومة الحالية.
وفي ذات السياق يرى إدريس إستصحاب جهود الدعم السريع في مجال أمن الحدود والتنسيق مع الجهات المختصة بين مختلف الاتجاهات لمواجهة مخاطر الإتجار بالبشر من صميم مهام قوات الدعم السريع بالاتفاق مع الإتحاد الأوروبي لمكافحة الجرائم العابرة للحدود والهجرة غير الشرعية.
ويرى عبده إدريس ان حماية المعابر والحدود وفحص الوثائق جنائيًا وإغلاق الباب أمام المزورين وإتباع الإجراءات الصارمة لتأمين الوثائق باتت ضرورة حتمية حفاظاً للأمن القومي من الأختراق.
وعلى صعيد متصل يرى الخبير السياسي نائب رئيس حزب الشعب الفيدرالي دكتور زكريا آدم عبدالرسول أن قوات الدعم السريع لها دور كبير في تأمين الحدود بين دول الجوار ومكافحة قضايا الاتجار بالبشر ومحاربة الإرهاب

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق