أخبار
الحلو يعترف بأن الإطاري منصة لحل الأزمة
الخرطوم: سودان بور
في تصريح مفاجىء ومثير للجدل قال رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان “شمال” عبدالعزيز الحلو أنّ العملية السياسية الجارية حالياً لن تقود إلى حل جذري للأزمة السودانية المتطاولة لكنها خطوة يمكن أن تفتح الباب نحو الحل في حال البناء على مايمكن ان يتحقق من مكاسب في التفاوض .
وأكد عبد العزيز الحلو ان الإتفاق الإطاري تفادى مناقشة القضايا الأساسية وجذور الأمة السودانية وهي “علاقة الدين بالدولة وعلاقة الجيش مع المكونات العسكرية الأخرى ومسألة الهوية ومعالجة التشوهات في الاقتصاد” وقام بترحيلها إلى المستقبل كما يحدث دائماً.
إنّ رئيس الحركة الشعبية عبدالعزيز الحلو بعد ان استشعر الخطر من قبل الضغوط المحلية والاقليمية والدولية كما انه رأى كيف تخلى المجتمع الدولي عن عبدالواحد محمد نور بعد ان فضح أفعاله بدأ الحلو في تحركات جديدة وتوقيع إعلان المبادئ مع الحزب الشيوعي وحزب الأمة القومي وأخيراً مع الحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل وفجأة غادر الحلو إلى القاهرة في زيارة مثيرة للجدل .
الدكتورة بهجة احمد ادريس الخبيرة بشؤون القرن الإفريقي والمحللة السياسية تقول :
” إنّ قطار الإتفاق الإطاري تحرك وأصبح منصة لحل مشاكل السودان وان محاولات عبدالعزيز الحلو لعرقلة مسار الاتفاق الإطاري باءت بالفشل بحيث وضع الحلو في موقف لايسمح له بمواصلة التلاعب أومحاولاته للبقاء في ممارساته التي بدات في الفشل”.
وتقول دكتورة بهجة ” إنّ إلاتفاق الإطاري غيّر المعادلات على الخارطة السياسية في السودان وخاصة بعد الدعم غير المحدود من العسكريين الأمر الذي جعل عبدالعزيز الحلو يهرول لتوقيع إعلان مبادي مع نائب رئيس الحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل جعفر الميرغني عن فصل الدين عن الدولة لقطع الطريق أمام الإطاري ولكن هيهات فقد وصل القطار المحطة الأخيرة”.