سياسة
خروج فرنسا يفتح شهية الروس للتمدد في افريقيا
الخرطوم: سودان بور
فراغ محتمل سيحدثه خروج الجنود الفرنسيين من النيجر بنهاية هذا العام، خاصة بعد انتهاء جدل مغادرة السفير الفرنسي في النيجر بموافقة باريس اخيرا علي جدولة هذا الخروج.
حملنا اسئلتنا حول هذه الاحتفالية لاستاذ العلوم السياسية الزين محي الدين الذي أكد أن انسحاب فرنسا العسكري من النيجر وقبلها من مالي وبوركينا فاسو يؤدي بلا شك الي فراغ كبير وبالتالي زيادة الاحتمال في دخول هذه الدول الي عمق الإرهاب الدولي.
ويعدد الزين هذه الاحتمالات بقوله، أن القواعد العسكرية الفرنسية في بعض الدول الأفريقية كانت أشبه بصمام الأمان لهذه الدول من الانزلاق نحو فوضي الارهاب، وذلك بسبب ما تملكه فرنسا من قدرات عسكرية تفوق تلك الجماعات الإرهابية المتربصة بالأمن الأفريقي، إضافة لما تملكه باريس من نفوذ دولي يمكنها من اتخاذ الإجراءات والترتيبات المناسبة لمكافحة الإرهاب.
ويضيف المحلل تم الانقلاب في النيجر خلال الفترة التي تحسنت فيها الأوضاع الاقتصادية. وبعد نجاح الرئيس المنتخب بازوم في زيادة ميزانية الدفاع، وأصبحت عمليات الجيش أكثر كفاءة وهجومية… وأشار المحلل ان بازوم نجح في تنظيم وادارة حوارات مع بعض الجماعات المتمردة والمعارضة.
وأشار الزين الي أن تجربة فرنسا في مكافحة الإرهاب الدولي في دول الساحل الافريقي، تجربة عريقة وترتكز علي خبرات مستمرة لعشرات السنين، مشيرا أن خروجها يؤدي لاحداث فراغ كبير.
وقال الزين محي الدين أن أحداث دول الساحل تقود لاختلال في معادلة الأمن في هذا الإقليم ، وتفتح شهية الدب الروسي لمزيد من التمدد واستغلاله لمجموعات فاغنر ومعاونوها لممارسة المزيد من العمليات الإرهابية في هذا الاقليم، ولم يخف الزين مخاوفه من الأطماع الروسية في افريقيا.