رأي

حيدر أحمد يكتب في جرد حساب: الى رئيس جمهورية مصر المشير السيسى

جرد حساب… حيدر احمد
الى رئيس جمهورية مصر المشير السيسى
جموع غفيرة من ابناء وبنات الشعب السودانى قصدوا مصر منذ اكثر من ثلاثة شهور عبر اصعب الطرق والخيارات وامرها كان خيار التهريب( الصعب) بعد ان اوصدت السفارة المصرية بالسودان الابواب امام طالبى التاشيرات من السودانيين فكان خيارهم الصعب التهريب وماادراك ماالتهريب نعم هو خيار صعب يعرض حياة صاحبه لمخاطر عديدة قد تؤدى الى الموت المحقق فى صحارى ووديان وسلاسل جبال ممتدة مابين حدود السودان وصولا الى منطقة اسوان، عشرات الاسر المغادرة من بينهم اطفال وكبار سن ومرضى يعبرون صباح كل يوم جديد مئات الكيلومترات فى رحلات مرهقة ومتعبه وكارثية على ظهر( بكاسى) كاشفه تنطلق بسرعة الافلات عشرات الساعات قد تصل الرحلة وقد لاتصل ،نقول لحكومة مصر وسفارتها بالسودان( الاشقاء) لايستحقون كل هذا الشقاء والمعاناة، كنا ننتظر ان تفتح مصر المعابر البرية والجويه لابناء السودان بالدخول باجراءات رسميه وميسرة بدلا من جرهم للتهريب ومساويه ومخاطره القاتلة فى حال انقلاب المركبة التى تحمل فى جوفها العشرات، قصص مثيرة وعجيبه رواها الذين كتبت لهم النجاة بعد ان وصلوا لاسوان فى هذا البرد القارص، كانت بلادنا وبلا من ولا اذى تفتح ابوابها للفارين اليها من ويلات الحروب فى بلدانهم بلا اجراءات وبلا تعقيدات، فتحت ابوابها للسوريين واليمنيين والصوماليين والاثيوبيين والارتريين وابناء دولة جنوب السودان من دون ان تفرض عليهم مليما واحدا نظير دخولهم البلاد، على سفارة جمهورية مصر بالسودان ان تراجع سياستها تجاه القاصدين مصر بسبب هذه الحرب اللعينه، امنحوهم التاشيرات وسهلوا لهم الدخول المنظم معظم هؤلاء من الاطفال والمرضى وكبار السن يريدون الاستشفاء فى مستشفياتكم بعد ان دمرت المليشيا مشافى البلد وافقرتها من العلاج، عبر هذه المساحة نناشد فخامة رئيس جمهورية مصر العربية المشير عبد الفتاح السيسى بان يوجه سفارته فى بورتسودان بمنح التاشيرات لطالبيها فورا بدلا من ان يلجأ الناس لوسائل التهريب عبر الصحراء والفيافى والتى غالبا ماتكون محفوفة بالمخاطر والكوارث المميته فشعب جنوب الوادى يستحق ان يقف معه اخوته فى شمال الوادى فى هذه المحنة التى سيخرج منها السودان منتصرا شامخا عزيزا وبوادر النصر قد لاحت وان بشرياته قد بزغ نورها ولاح فى الافق
ولنا عودة

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق