رأي

عبد القدوس الشيخ يكتب في صوت الحروف: الى اهلي بشندي

*إلى اهلي بشندي*
شندي الحبايب كما يسمونها هي مدينه لها تاريخها وعزها لانريد الخوض في جمالها ومحاسنها لأن الخوف عليها وتحذير أهلها أهم،
إلى أهل شندي شيباً وشباباً أطفالاً ونساء أن مدينتكم العامره الامنه المستقره قد أصبحت أهم احلام المتمردين أن دخولهم فيها عشم وامنيه يتربصون بكم لتصعفوا فهم إذا دخلوا مدينه جعلوا استقرارها زعزعه وأمنها خوف انهم خراب للديار وانتهاك للعروض انهم آفة العصر وفراعنة اليوم لن يرحموا صغيركم ولن يوغروا كبير لا أدب لهم ولا خجل المنكر شريعتهم والنهب وظيفتهم فكونوا اشداء أجمعوا صفكم ووحدوا كلمتكم وعلموا شبابكم الثبات كونوا عيناً ساهره وعقلاً مدركا وجسداً مضحيا أن النزوح كأس حنضل شرابه مر وعطشه قاتل كونوا يقظين لهم آمنوا مداخلكم من كل دخيل الا داخل بخير يريد جودكم راقبوا كل شبر ونضفوا كل متر فإن الخلايا النائمه هي طعنة الظهر وضربة غدر اسألوا النازحين سيخبروكم أن الموت بعزه وثبات خير من حياء تموت فيها العزه وترحل عنها الكرامه اسألوهم عن احساسهم حين يصيب البرد أطفالهم وهم على الطرقات يمشون وعلى العراء رضع وشيب ونساء يبيتون ستعلمون عظمة الموت في سبيل الوطن،
أهلي بشندي نحن في حرب والحرب ويلات فكونوا حصنا متينا ودرعا قويا حافظوا على ارضكم وممتلكاتكم ثابروا ورابطوا لاتختلفوا في ما بينكم فلا شي يستحق الخلاف في مثل هذا الوقت، حدثوا شبابكم بالثبات وعلموهم أن الحياء أن تقاتل في مالك وعرضك وارضك وان الموت بلا قبر أن تفر من الموت تاركا كل ماتملك لعدوك،
اسأل الله ان يكفيكم كل شر،
اخر قولي ان المتمردين يحملون الغل لكم وصدورهم مليانه حقدا عليكم فاملوها بذخيرتكم لتتنفس من ضغط الحقد الذي يملاءها،
كونوا يقظين ولا تختلفوا.شدوا حيلكم يارجال وركزوا في نقاط التفتيش ولاتجاملوا اي شخص لأن المسأله مدينتكم واهلكم ومالكم وعرضكم وكل راعي مسؤول عن رعيته وشندي في رعاية الله أولا ثم أؤكل الله رعايتها لكم، ليدعم الميسور ولايبخل فبعض الذين رفضوا دعم شبابهم المرابطين بقليل من مالهم تشردوا وفقدوا كل مالهم وكم من خائف من الموت ولم يدافع عن حقه مات مشردا بنوبات القلب الذي ارهقه الخوف وماكان لنفس أن تموت الا بإذن الله كتابا موجلا ورسول الله يقول في معنى الحديث لن يموت احد حتى ينتهي رزقه ويتم أجله فلاتهابوا الموت لتعيشوا اعزاء، وتذكروا قول أبوبكر الصديق (احرص على الموت تهب لك الحياء )
وهذا نصحي
عبدالقدوس الشيخ ابراهيم
كاتب صحفي

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق