أخبار
الجبراوي : السودان تحت محك اختبار حرب الجيل الرابع
التقاط: سودان بور
قال الخبير الوطني في المجلس الاعلي للتخطيطـ الاستراتيجي والمستشار القانوني والسياسي السابق بحكومة نهر النيل وعضو المكتب التنفيذي لاتحاد المحامين السودانيين الاسبق د احمد الجبراوي قال ان السودان يخضع حاليا لاحدث التطبيقات العملية لتجارب انموذح حرب الجيل الرابع لافتا الي ان هذا الانموذج من الحرب تديره قوي امبريالية عالمية مسنودة بمنظومة حلفاء دوليين واقليميين وبمشاركة ايادي وطنية آثمة وغادرة وخائنة ..
وكشف الجبراوي ان حرب الجيل الرابع التي يتعرض لها السودان هو نمط من الحروب المدمرة المستحدثة التي هدف مشعلوها والمدبرون والممولون تحطيم قدرات المؤسسة العسكرية القومية وتدمير البني التحتية بالبلاد وانهيار مركز فدرالية الدولة واهدار ونهب مواردالدولة والشعب واشعال نيران الفتنة وتمزيق النسيج الاجتماعي وطمس الهوية القومية السودانية ونشر الهلع والخوف وواد الامان والطمانينية العامة ..
وابان الجبراوي ان البنية الوطنية الهشة للدولة السودانية والارادة السياسية المتضعضعة مهدت لحرب الجيل الرابع ان تحقق اهدافها العسكرية والامنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية بامتياز مدللا علي ذلك بانها انهت احتكار الدولة لقوة الالة العسكرية والترسانة الحربية واضعفت الي حد كبير نفوذها السلطوي وهيبة حاكميتها باشاعة الفوضي والعنف المسلح بديلا لسيادة حكم القانون وزعزعة ثقة المواطنين في الدولة وافساح المجال للاستقطاب الحاد بين حواضن المكونات الاثنية و القبلية والجهوية والجغرافية وتاجيج الصراع المدني العسكري المحتدم ..
وحمل الجبراوي كافة النخب الوطنية والتيارات السياسية والقوي الحزبية منذ الاستقلال مالات الوضع الراهن في السودان مشيرا الي ان غياب الاستراتيجية والرؤية الوطنية الثاقبة لحكم البلاد مابعد ذهاب الاستعمار وحتي ماقبل نشوب الحرب الاخيرة هو الذي اوردها المدارك السحيقة التي تعيشها الان داعيا لتغليب صوتت الحق والحكمة والبحث عن مخرج امن يجنب البلاد الانزلاق الي هاوية حارقة لاتعود منها ابدا .
ودعا المستشار احمد الجبراوي خلال خطبة منبرية بمسحد الدامر الكبير في ضاحية المجاذيب اختار لها عنوان *السودان وتقاطع الاستراتيجيات*
دعا إلى أهمية إيجاد رؤية وطنية قومية توافقية لإدارة البلاد و مواردها وصراعها الاستراتيجي مع الآخر في وقت تتلاحق فيه خطط الأعداء لتقسيم أشلاء الوطن الجريح بعد حربه الوجودية المتطاولة في الوقت الذي تتقاطع فيه استراتيجيات الدول الاستعماربة لنهب خيراته وثرواته وموارده ..
ونبه الي أن بناء الدول يحتاج لعمل استراتيجي بنَّاء بارادة وطنية صادقة وجادة ومخلصة ومتجردة بعيدا عن طحين المكايدات السياسية وحالات التشظي والإقصاء وتكتلات الجزر المعزولة شريطة ان يتم ذلك بممارسة مسئولة وراشدة عبر اوعية سياسية مبرأة من التأثيرات الخارجية واجندات العمالة والارتزاق ولفت الجبراوي الي ضرورة يقظة الضمير الوطني لقيادة ما تبقى من حكم الفترة الانتقالية بكفاءات مقتدرة من أهل الخبرة والجدارة على ان تتبنى خطاباً يُعلي من مصالح الوطن وأولوياته ..
وشدد الجابراوي لأهمية تعزيز محبة الأوطان والاحسان وبذل المعروف لمستحقيه خاصة مع ظروف الحرب والنزوح والسيول والفيضانات والمرض والأوبئة
مبشّرا بعاقبة إحسان الظن بالله تعالى وانتظار الفرج واهمية الاستغفار والانابة إلى الله والتصالح مع الله ثم مع الخلق .