رأي

حيدر أحمد يكتب في جرد حساب: استنفار الشعب ضرورة قصوى ياقائد الجيش فى هذه المعركة

جرد حساب… حيدر احمد

استنفار الشعب ضرورة قصوى ياقائد الجيش فى هذه المعركة
كان لاخيار ولابد لقائد الجيش الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان وللضرورة القصوى الا استنفار الشعب السودانى وتسليحه منذ ايام الحرب الاولى للقتال بجانب القوات المسلحة وتحت امرتها كما كانت تفعل مع الدفاع الشعبى ايام حرب الجنوب كان ذلك سيحمى ظهر الجيش ويجعله متقدما على ان يشكل المستنفرين الحماية الكامله للمناطق التى يتظفها الجيش من المليشيا، كان المأمول ان تفتح المعسكرات للمستنفرين مبكرا لاعادة تاهيلهم عسكريا ومن ثم الدفع بهم الى المعركة مع الجيش، تكشفت الحقائق لاحقا ان حجم قوات المليشيا كان فى تزايد كبير جدا وكان ذلك يستوجب استدعاء الاحتياطى وفتح المعسكرات واستدعاء مستنفرى الدفاع الشعبى لقتال هذا العدد الهائل من المليشيا واظن ان عدد مهول من الشعب يجيد استخدام الاسلحة حتى المتطوره منها ولو ان قيادة الجيش اصدرت توجيهاتها لقادة الفرق والالويه فى المناطق العسكرية بفتح ابواب التدريب للمواطنين وتاهيلهم عسكريا لما استطاعت المليشيا دخول قرية واحدة فى طول وعرض البلاد ولكن تأخر الاستنفار فى الوقت المناسب كان خصما على موازيين ومعادلات المعركة و كان سيكون الى هذا الوقت الوضع مختلفا ، فعلت ذلك الانقاذ فى ايامها الاولى بعد ان وجدت ان حاميات الجيس فى كل مدن الجنوب فى يد التمرد وان الجيش فى اوضاع حرجه لاتسر فاقدا لكل ادوات العمليات والمعارك بسبب اهمال حكومة الديمقراطية الثالثه برئاسة رئيس وزرائها وقتذاك ووزير دفاعها الصادق المهدى فكان لابد لقادة الانقاذ الجدد من ترتيب اوضاع الجيش اولا ثم الانطلاق لتحرير مدن الجنوب فكانت البدايه بفتح معسكرات تدريب الدفاع الشعبى فى كل اصقاع السودان للتدريب العسكرى وبالفعل تدافع نحو هذه المعسكرات عدد هائل من الشباب التى كان من اشهرها معسكر الشهيد عيسى بشاره بالقطينة حيث تخرج فى هذا المعسكر آلاف المستنفرين وتشكلت الكتائب فكان صيف العبور الذى (الهب الغضب الجسور) فهزم التمرد شر هزيمة بفعل متحركات المجاهدين جنبا الى جنب مع الوية و كتائب القوات المسلحة فكان النصر المؤزر وتحرير مدن الجنوب مدينة تلو الاخرى فى شرق وغرب الاستوائيه ومناطق اعالى النيل سطروا هؤلاء الابطال اقوى واشرس الملاحم والبطولات فى تاريخ المعارك العسكرية وعادت المدن الى حضن الوطن فى وقت وجيز اكتسب الجيش قوة ومهابه فكان كلما دخل التمرد وهجم على منطقة وجد الجيش والمجاهدين فى الموعد فكانت من اشهر هذه المعارك معركة الميل 40 ومعركة توريت اللتان قصمتا ظهر التمرد الى الابد قصدنا من كل هذا السرد ان الجيش الان يحتاج لسند المسننفرين من ابناء الشعب السودانى ليكونوا عونا وسندا له لقتال المليشيا المعتديه على المواطنين فى القرى هذا ما كان يحتاجه الجيش ولو فكرت قيادة الجيش قليلا فى ذلك لوضعت الحرب اوزارها منذ شهرها الاول ولكنها تأخرت بعض الوقت فى تدريب و تسليح المواطنين وجعلتهم يواجهون مصيرا حرجا وهم يواجهون المليشيا التى دخلت قراهم عزلا بلا سلاح لتحدث اسوأ المجازر فى العديد من القرى التى دخلتها المليشيا، من الضرورى معرفته ان شياطين المخابرات المعادية كانوا يرون فى تسليح المستنفرين شيئا آخر و لايعجبهم ذلك وهم يعرفون ان اطلقت قيادة الجيش يد هؤلاء المستنفرون لمابقى جنجويدى ولا متعاون ولاواشى ولا جاسوس واحد متحركا على وجه الارض، لم تستفيد قيادة الجيش من تجربة الدفاع الشعبى بالقدر المطلوب فى الاسلوب العسكرى اذ لايزال الشعب يذكر شهداء معارك صيف العبور بالاسماء من العسكريين ومن كتائب المستنفرين من الدفاع الشعبى، استنفروا الشعب وادعموه بالسلاح لما تبقى من معركة الكرامة لحماية ظهر الجيش ومساعدته على التقدم هذا هو المخرج لتخليص البلاد من هذه المليشيا ومرتزقتها الغاشمة والا سيطول امد هذه المعركة الى وقت لايعلم مداه الا الله

نصر من الله وفتح قريب

جيش واحد شعب واحد

ازيلوا اذناب المليشيا من مفاصل الدولة

معركة الكرامة ضد الخونة والعملاء

( قحت) تقزم نكبة اهل السودان

ولنا عودة

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق