رأي
صلاح دندراوي يكتب في نقطة ضوء: انتصارات للدبلوماسية الرسمية والشعبية
نقطة ضوء
أنتصارات للدبلوماسبة الرسمية والشعبية
بقلم/ صلاح دندراوي
الدبلوماسية كوة تنبعث منها علاقات الشعوب، ووزارة الخارجية والسفارات والسفراء هي حلقة في هذه السلسلة، حيث تعد السفارة التي تنصبها أي دولة في إخرى بأنها لسان حال تلك الدولة، وأنها خلاف ما تنفذه من مصالح لرعاياها المتواجدين في تلك الدولة فهي أيضا لها دور حيوي وهام تلعبه في تقريب وجهات النظر بين الدولتبن والعمل على تمتين تلك العلاقات بينهما وتوصيل صوت دولتها للآخرى.
والسودان طوال عمره المديد كان بارزا في هذا المضمار ومر على تلك الوزارة _الخارجية_أفذاذ من الشخصيات من لدن محمد احمد المحجوب، مرورا بمنصور خالد، وعلي عثمان، ومصطفى عثمان، وغندور، وإخرين، وكان لنا من السفراء قامات آخرين، ومنهم هذا الفنى السفير الحارث الذي ظل وجه مشرق للسودان وهو يناطح عظماء الدول الذين يسعون عبر ممثليهم أن يفرضوا إرادة فوق إرادة هذا الشعب ولكن بقوة المنطق وسلامة الحجة وقوة الشخصية إستطاع الحارث وإخوته أن يبطلوا كل تلك الدعاوي و ويجيرونها لصالح السودان وما المواقف الأخيرة إلا نموذجا لذلك.
وكما قلنإ فإن الدبلوماسبة تتشكل في عدة واجهات منها الرسمية كالتي تمثلها الخارجية والسفارات، ومنها الشعبية التي نتخذ لها أشكالا كالفنون والرياضة وغيرها من المناشط الشعبية التي تغوص في تلك المجتمعات وتخلق لها من الصدى ما يرفع من شأن تلك الدولة.
وتعد الرياضة إحد إهم تلك الدبلوماسية الشعبية لا سيما كرة القدم التي تتمتع بشعبية جارفة على نطاق العالم وباتت الفرق واللاعبون يمثلون سفارات مضيئة وسفراء يشرفون بلادهم، بل باتت الإنتصارات التي يحققونها تضاهي الإنتصارات في ساحات المعارك، وما حرب بريطانيا والأرجنتين حول جزر الفوكلاند إلا نمودجا، حيث كان الإنتصار الذي حققته الأرجنتين على إنجلترا يضاهي ذلك الإنتصار الذي حققته بريطانيا في أرض المعركة.
والسودان الذي يتعرض الآن لأكبر مؤامرة في تاريخ الحروب وصمود شعبه وقواته في وجه تلك المؤامرة وصدها، والإنتصارات التي جعلت تحققها، فأيضا كان هناك أبطال آخرون يدافعون عن إسم السودان في المحاافل الدولية والإقليمية وهم لاعبونا الذين يقاتلون هناك حتى يظل السودان متواجدا وسط قرنائه من الفرق والمنتخبات الأخرى ويرفرف علمنا عاليا خفاقا ويعزف ذاك السلام الجمهوري…
وها هم لا عبو منتخبنا الوطني بعيدا عن ديارهم وجماهيرهم يصارعون في عتاولة القارة ويصرعونهم حتى تكلل ذلك بصعودهم لنهائيات أمم أفريقيا التي ستجرى في المغرب العام القادم، وكيف أدخل هذا الإنجاز الفرحة في أفئدة كل السودانيين، وجعلت قنوات العالم تحتفي بهذا الإنجاز وتتناقل سيرة السودان وسريرته في كيف أن بلدا يعيش مثل تلك الظروف التي يعيشها السودان أن يحقق مثل تلك الإنتصارات.
إنها إرادة الشعب السوداني التي ما تزيدها نيران المؤامرة إلا صقلا ومضاء فألف مبروك لشعبنا بهذه الكواكب من رجال الدباوماسية الرسمية والشعبية ولكل الإنتصارات التي جعلت تحققها على المستويين الرسمي والشعبي. وآلاف الشكر للشعب الليبي ودولته لتلك الوقفة الصلبة مع الشعب السوداني ولاعبيه الذي مثلون لهم زادا وسندا.