رأي

د. عبد الله فتحي يكتب في نصف كوب: البقرة المقدسة..وما أشبه الليلة بالبارحة

كتب: د.عبدالله فتحي
عمود صحفي بعنوان/ نصف كوب

البقرة المقدسة..وما أشبه الليلة بالبارحة
رشفة أولى:
اسرائيل.. فتاة مجلس الأمن المدللة التي تجد الدسدسة والمواربة وتجاهل فظائعها بأهل فلسطين دون قرار إدانة طوال اكثر من نصف قرن هو عمرها كدولة..
اسرائيل..اخت الولايات المتحدة الامريكية الصغرى التي ترعاها وتتبنى قضاياها الخاسرة في كل موقف لا أخلاقي تتخذه ضد الانسان والانسانية..
اسرائيل..البقرة المقدسة التي لم تظن يوما أن الأمر بذبحها سيحين وعلى الملأ من أنظار العالم..
(صدور مذكرات اعتقال من المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في شأن الرئيس الصهيوني نتنياهو ووزير الدفاع غالانت وعدد من قادة الحكومة الاسرائيلية وقادة حركة حماس.).

رشفة ثانية:

صراخ وعويل وشق جيوب من قادة اسرائيل في كل المنصات الاعلامية العالمية المرئية والمسموعة والالكترونية بسبب مذكرة الاعتقال التي اصدرها مدعي المحكمة الجنائية ضد قادة الجيش والحكومة الاسرائيلية.
قرار مدعي المحكمة الجنائية يضاعف عزلة نتنياهو الداخلية وعزلة دولة اسرائيل عن المجتمع الدولي.
تحول دولي كبير في موقف الأسرة الدولية تجاه القضية الفلسطينية بوضع دولة الكيان الصهيوني المستعمر تحت سيف العدالة..بعد أن كانت فوق القانون.
لأول مرة في تاريخ القضية الفلسطينية منذ 70 عام تتدخل السلطات القضائية الدولية وتعلن حكمها باتهام دولة الاحتلال بجرائم ضد الانسانية في فلسطين لتجعلها كيان منبوذ من المجتمع الدولي.
اسرائيل تقول:
( القرار جريمة تاريخية وفضيحة قضائية وكارثة سياسية.)..
فلسطين تقول:
( مقاومة الظلم والاستبداد..حق المقاومة المسلحة للشعوب كما يقول ميثاق الأمم المتحدة..والقرار تأخر كثيرا..نطالب بالعدالة الكاملة ضد كل قادة الحكومة والجيش الاسرائيلي الذين قتلوا اكثر من 50.000 فلسطيني ونستنكر بشدة مذكرات الاعتقال التي تساوي الضحية بالجلاد.)..
ننادي كسودانيين باصدار قرار جنائي دولي يدين مجرمين الحرب الدوليين الذين غزوا السودان..
اسباب اصدار قرار ضد نتنياهو وغالانت هى ذاتها بالكربون التي يفعلها مرتزقة الدعم الصريع بشعب السودان ( ابادة المدنيين.تهجير المدنيين من بيوتهم تحت تهديد السلاح الفتاك.جرائم القتل المباشرة.الاعتقال القسري.اغتيال قادة المقاومة الشعبية.استهداف الأطفال بالرصاص الحي. هدم المستشفيات والمؤسسات المدنية.احتلال مساكن المواطنين بعد تهجيرهم.نشر الرعب والخوف والمصير المؤلم بين المدنيين العزل.فرض الحصار غير الإنساني على الأحياء والقرى والمدن السكنية.).

رشفة آخيرة:

ما أشبه الليلة بالبارحة..السودان يقول للمجتمع الدولي:( لا يعقل أن نساوي بين جيش وطني في دولة مستقلة يدافع عن أراضيه مع مرتزقة أجانب انتهكوا حرمات شعب أعزل!.).
اسرائيل تقول للمجتمع الدولي: (
وضع قادة دولة تخوض معركة دفاع عن مواطنيها على قدم مساواة مع ارهابيين هو عمى اخلاقي!.)..وعيون العدالة والحقيقة والإنسانية وضمير العالم تتابع وتنتظر لترى أي مجتمع دولي يعيش على سطح الكرة الأرضية ليقضي في أمر السودان واسرائيل!..و..معاكم سلامة.????

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق