منوعات

النادي الثقافي بشندي …. قصص النضال والرسائل المتعددة

لعب  نادي شندي الثقافي الاجتماعي الذي تأسس في العام 1930م ،  أدوارا مفتاحية في حركة التحرر  الوطني ، وصولا الي مرحلة استقلال السودان ، هاهو التاريخ يعيد نفسه ، لتتزامن احتفالات البلاد بالعيد ال 69 لذكري الاستقلال المجيد ، مع انتصارات كبيرة للقوات المسلحة في كافة المحاور دحرا للمليشيا المتمردة  .
فقد شهد تظاهرة واحتفائية (متفردة واستثنائية) وقف خلفها في التنظيم الصحافي والناقد الفني أ. خالد الباقر  ، لتضم نخبة من المثقفين، واطياف واسعة من السياسيين،  وومثلي الفرقة الثالثة مشاه،  وجهاز الأمن والمخابرات، والشرطة ، ورموز تاريخية بمدينة شندي .
شندي : بهاء الدين أحمد سيد
دور وطني وتاريخي !
بدأ البرنامج بكلمة للاستاذ محمد أحمد أبو جوخ رئيس نادي شندي الثقافي واحد رموز المدينة والذي اشار في معرض حديثه الي الدور الوطني الذي لعبه النادي في استقلال السودان منذ وقت مبكر حيث ضم النادي في عضويته أسماء كبيرة في مقدمتها محمد أحمد المحجوب الذى كان وقتها قاضيا بدائرة محاكم شندي، وبابكر عوض الله ، وخلف الله بشير ، وحسن نجيله، وإدريس ادم جماع الذي عمل معلما بمدرسة شندي الريفية ، وناشد أبو جوخ قيادات المجتمع المحلي ، ورموزه الرسمية والشعبية باعادة تأهيل النادي وعودته لسيرته الاولي ، فكانت مبادرة المدير التنفيذي للمحلية الاستاذ خالد عبد الغفار الذي أعلن تبرع المحلية بمبلغ (5) مليون جنيه ، وتشكيل لجنة لإعادة التأهيل، كما بشر بادراج مشروع تأهيل نادي شندي الثقافي ضمن مشروعات التنمية لولاية نهر النيل  للعام 2025م، في الوقت الذي تبرعت فيه جامعة شندي بمبلغ مليون جنيه لصالح النادي .
رموز شندي !
وقال الاستاذ عصام الحاج أحد رموز مدينة شندي أن عام 56  لم ينحصر في إعلان الاستقلال بل سبقه نضال نخبوي وشعبي كبير ، واضاف بأن ماقام به المك نمر في شندي ماعرف وقتها (بحرقة الباشا)كان بمثابة انطلاقة الشرارة الأولى لتحريك النضال الوطني وصولا الي محطة إعلان الاستقلال من داخل” البرلمان “.
الحويج يلهب الحماسة!
بالمقابل تحدث الاستاذ الحسن عمر الحويج المعتمد السابق لمدينة شندي حول الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة ، وقال إن مدينة شندي ظلت تخرج للمجتمع الافذاذ من القادة ونخبة المجتمع مثمنا الدور الكبير لقيادات الفرقة الثالثة مشاه في تطهير المحور الجنوبي وصولا الي مصفاة الجيلي ، وقال إن شندي ستظل عصية لكل غازي أو متمرد ، أو خائن .
وأن السودان أفشل مخطط طمس الهوية حيث قامت قوات التمرد المأجورة والمدفوعة من الامارات بمساندة اثيوبيا وتشاد ،وعرب شتات إفريقيا،  بحرق سجلات الأراضي، والسجل المدني ، ودار الوثائق القومية ، ونهب المحتويات الأثرية من المتحف القومي ، وحيا الحويج قيادات القوات المسلحة والضباط والجنود الذين يمثلون رمز وسيادة البلاد وعزتها.
وقال إن الحرب عكست صورا مشرقة بتكاتف وتعاضد الشعب السوداني عند “الملمات والمحن “.
كما رفعت بالمقابل حجم الوعي فلن يعيش في وطن السودان خائن أو عميل أو مرتزق.
صوت إشادة باللجنة المنظمة!

من جانبه أشاد الاستاذ خالد عبد الغفار المدير التنفيذي لمحلية شندي باللجنة المنظمة للاحتفال بذكري الاستقلال وانتصارات القوات المسلحة،  وبشر عبد الغفار بتحقيق النصر الكامل خلال الأيام القادمة.
معددا الادوار الكبيرة التي قامت بها مدينة شندي في معركة الكرامة حيث قامت بتخريج 100 معسكر للرجال و50 معسكرا للنساء فضلا عن تسيير القوافل ، منوها الي برنامج العودة لام درمان ، وبحري ، ومناطق شرق الجزيرة بوداع 120 حافلة ، حيث لازال برنامج العودة مستمرا.
وبشر المدير التنفيذي بتأهيل الطرق الداخلية بانطلاقة العمل من مدخل المدينة(العبور) وحتي تقاطع (الدسمة) ومن ثم الي قيادة الفرقة الثالثة مشاه ،بتنفيذ   شركة(زادنا) .
حماسة وأصوات ندية!
شهدت فقرات الاحتفالية فواصل للغناء الوطني حظيت باشادة وتفاعل كبير من الحاضرين حيث قام الاستاذ أحمد سعد بأداء أغنية(الاستقلال ) والفنان عبد المنعم قناوي (بلادي ياسنا الفجري) والشاب الفنان محمد أحمد الباقر (الحارس مالنا ودمنا) والفنان أحمد أبو علامة (بنتعافي) كما صدح الصوت الندي الفنان حسين عوض باغنية(ماعشتك لي جمالك) والفنان فاروق الدرديري)باغنية(وطن الجمال).
هذا وقد قدمت الفرقة الموسيقية اداءا رائعا قاد الاوركسترا الاستاذ خالد الزين .

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى