أحمد حسين يكتب في نافذة أمان: مستوى الأداء الحكومي وحكومة الأمل واشياء أخرى مفيدة

أحمد حسين يكتب في نافذة أمان: مستوى الأداء الحكومي وحكومة الأمل واشياء أخرى مفيدة
ان لم يتغير مستوى الاداء الحكومي في السودان بكل تفاصيله ومستوياته بعد تجربة الحرب التي اندلعت في السودان فانه سيكون كل حركات وسكنات الحكومة ليست ذات جدوى.
السودان اليوم وبعد الحرب يحتاج لتفكير مختلف واداء جيد لكل مسؤول حكومي لان الضرر كبير والكل يحتاج لاعادة اعمار؛ فما من وزارة ولا هيئة ولا ولاية الا وان الذي يتراسها يحتاج الى عمل وجهد كبير حتى على الاقل نصل لمرحلة ماقبل الحرب.
وهذا بالطبع يقود الى الحديث عن الذين تم اختيارهم ضمن طاقم حكومة الامل والبحث في سيرتهم الذاتية فهل هم من الذين يمكن ان يعبروا بالسودان اقلاها في هذه الفترة الحرجة؟ وهل هم من الذين يمكن ان يصدروا القرارات الملحة دون الاتكاءة على ظهر البيروقراطية الممل؟ وهل يمكن ان يكونوا خداما للشعب مثل ما قال رئيس الوزارة في خطابه يوم ان ادى اليمين الدستورية؛ ام انهم سيظلوا يتفاخرون بالمنصب ويتخذونه “زانة” لتحقيق تطلعاتهم الشخصية؟
ان لم يكن هؤلاء القادة بمواصفات المرحلة التي تمر بها البلاد فلا حاجة للبلاد بهم وبالتالي سيكونوا عبءا على الحكومة والشعب.
من خلال متابعتي الشخصية وجدت ان اغلب المسئولين “في زمان سابق” يتهربون من مقابلة المواطنين بزريعة انهم في اجتماع؛ ويتكاسلون في اصدار القرار الصحيح في الزمان الصحيح؛ والادهى والامر من ذلك كله هو غض النظر عن المفسدين من مسئولين يقعون تحت اداراتهم مما جعل الفساد يستشري في اوساط المجتمع والحكومة.
السودان اليوم يحتاج لحكام زاهدين في حطام الدنيا ويتحلون بالمسئولية ومخافة الله؛ وان يكونوا فعلا اناس صالحين لقيادة المجتمع والناس؛ ولكن اذا كانت الدنيا اكبر همهم واتوا بكل افراد عائلاتهم ليكونوا ضمن طاقم الوزارة فعلى السودان السلام.
كل السودانيين اليوم آمالهم معلقة بحكومة الامل وفي ظنهم انها طوق النجاة في تحقيق قدر من بسط الخدمات ومحاولة تطويع الحياة لعودتها لنصابها الطببعي.
عدد كبير جدا من الذين يعملون في ولاية الخرطوم فقدوا رواتبهم وحوافزهم وهم برغم ذلك لم ييأسوا من روح الله وفي اعتقادهم الديني ان الله موجود مهما غابت الرواتب والحوافز.
كل هؤلاء الموظفين الحكوميين وغير الحكوميين ينتظرون الفرج من الله اولا ثم من الحكومة في ان ينعدل الحال المعوج وتنبسط الحياة كما كانت قبل الحرب والكل يمشي في مناكبها وياكل من رزق الله حتى يأتيه اليقين.
حال المواطن السوداني الان معروف لدى الكثيرين واولهم الحكومة فكيف يمكن لحكومة الامل ان تعيد “الامل ” لهؤلاء؟
نصيحتي للذين” اعتلوا عروش الوزارات ” ان يعرفوا ان الملك بيد الله يمنحه لمن يشاء وينتزعه عمن يشاء ودونكم قصث القران الكريم فيها العبر والموعظة الحسنة؛ واخيرا اقول للحاكمين اتقوا الله في شعبكم وعملكم فلا فلاح لكم الا بالتزامكم الطريق القويم.