تحقيقات وحوارات

الجيش السوداني وسجل الانتصارات … خطبة الجمعة بكسلا للشيخ احمد الجبراوي

بسم الله الرحمن الرحيم
خطبة الجمعة ٢١ صفر ١٤٤٧ هـ
بمسجد وسط المدينة-كسلا
الجيش السوداني وسجل الانتصارات
ملخص الخطبة:

أُفتتِحتْ الخطبة بتهنئة الشعب والجيش السوداني بمناسبة مرور مائة عام على تأسيس القوات المسلحة وواحد وسبعين عاما على سودنتها مجددا التهنئة لشعبنا الكريم بانتصارات قواتنا الباسلة في معركة الكرامة وذلك بتاريخ اليوم الجمعة ٢١ صفر ١٤٤٧ هـ بمسجد وسط المدينة بكسلا وسط حضور اكتظ بهم المسجد على سعته وبساحاته الخارجية وأكد الخطيب المستشار أحمد الجبراوي على أن الجيش ركيزة أساسية للدولة، وذلك للعبه أدوارا مهمة في حماية سيادتها وأمنها وحدودها واستقرارها وسلامة أراضيها، إضافة لمساهمته في التنمية والتطوير الاقتصادي للبلاد واكدت الخطبة على الارث التاريخي والحضاري لجيشنا منذ آماد بعيدة مرورا بتكويناته الحديثة مرورا بتكوين الاورطة الشرقية ١٩٠٢م والغربية ١٩١٦م والاستوائية في تاريخ متقارب حتى تكوين قوة دفاع السودان ١٩٢٥م لحين تأسيس الجيش السوداني بقيادة الجنرال أحمد محمد حمد الجعلي كأول قاعد عام للجيش السوداني ١٩٥٤م .
وأكدت الخطبة على أن قوة الدولة واستقرارها مرهون بعد عناية الله باعداد وقوة جيشها وتنظيمه وترتيبه واحترامه وتقديره قال تعالى: “وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ “٦٠ الأنفال وقد ظهرت اهمية الجيش في هذه الحرب الوجودية التي استهدفت ماضي وحاضر ومستقبل البلاد فكان الجيس هو الصخرة التي تكسرت عليها تلك المؤامرت التي نفذت بتخطيط دولي ماكر واسناد وتمويل اقليمي خبيث وتعاون وتنفيذ داخلي خائن
وتزداد مهمة الجيش وهو يواجه حماية دولة تبلغ مساحتها 1,861,484كلم مربعاً، وشريط حدودي يزيد على 6,751 كلم طولي تمثل عبئا كبيرا مع اضطرابات خلف الكثير من تلك الحدود وإضافة إلى ساحل على البحر الاحمر يبلغ ٨٥٣ كلم طولي اضافة الى التنازع الداخلي واوجود حركات مسلحة بالعشرات في وطن لا تزال الاثنيات تصطرع في جسده المثخن بالجراح مما يملي علينا جميعا تقدير هذا الجيش ودعمه وهو يواجه كل تلك التّحديات التي تستعصي على دول بكاملها وأعظم ما ندعم به جيسما ترسيخ معالم العقيدة والسنة والإيمان بالاه تعالى وتعزيز المواطنة الصالحة وتجنب خيانة الوطن فليس أضرّ على الأوطان من خيانة بنيها العاقين وكذلك لابد من تقوية إيجابية المواطنين مسؤولين وحكام ومواطنين ومهنيين وتظاميين فالاوطان تبنى بالعطاء والعمل والاخلاص والوفاء
كما لابد من الوقوف بصلاة مع الحيش ودعمه ماديا ومعنويا
واشادت الخطبة بكل من قدم لوطنه عطاء وبرّا ومعروفا صغر أو كبر وأوضحت الخطبة ان معركة اعادة بناء الوطن تحتاج لتضافر الجهود وبناء اللُّحمة والتسامي وتحقيق المواطنة وتجاوز العصبية
وإنّ ربّاً نحسن الظن به لن يخيّب آمالنا ورجاءتنا
الأهم انثر جيشنا واخذل عدونا وتولى أمورنا يا كريم

والله ولي التوفيق
احمد حامد الجبراوي
كسلا
٢١ صفر ١٤٤٧ هـ -٢٠٢٥/٨/١٥م

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى