سياسة

من يصنع الفوضى في المواكب ويستهدف عناصر الشرطة؟

الخرطوم: سودان بور
باتت ظاهرة العنف المتصاعد من المتظاهرين سمة ملازمة للمواكب بعد أن تخلت من سلميتها واصبحت مجموعات تستهدف الفوضى واستفزاز رجال الشرطة وحرق ونهب المنشآت الحكومية وهذا ما كان عنوانا لمواكب الرابع عشر من فبراير، حيث تداول الناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو مصورة لمتفلتين يهاجمون مقار حكومية ومحلات خاصة ونهب مقتناياتها، وفي تطور لافت على وجود عناصر مسلحة في داخل المواكب
وأعلنت رئاسة الشرطة السودانية عن أصابة أكثر من 100 من منسوبيها على نحو بالغ أثناء تعاملهم مع احتجاجات الاثنين التي خرجت للمطالبة بالحكم المدني.
ويحسب البيان فإن 102 من أفراد الشرطة أصيبوا بنحو بالغ كما جرح أخر بطلق نارا في قدمه.
واتهم المكتب الصحفي للشرطة في بيان ليل الاثنين المتظاهرين بالتعدي على المباني والمؤسسات الإستراتيجية الهامة.
وأضاف “قام المتظاهرون بتهشيم الواجهة الأمامية لمبنى البرلمان وإضرام النيران بالقرب من محطة الوقود الملحقة بالمبنى وإلحاق الضرر بعدد من المركبات والمسجد”.
وتابع “كما امتدت أيادي الدمار والخراب إلى وزارة الشباب والرياضة بتهشيم زجاج الاستقبال ونهب ممتلكات خاصة بأفراد التأمين و دراجة نارية ومحاولة كسر مخزن ملحق بالوزارة إضافة الى تهشيم عدد من زجاج المركبات.
يرى خبراء ان العنف الذي ظهر في تظاهرة ١٤ فبراير يعتبر عملا ممنهجا وتم الإعداد له مسبقا، وخاصة ارتفاع عدد الاصابات بين عناصر الشرطة وإطلاق النار على شرطي وحرق طلمبة وقود وتهشيم بوابة البرلمان وبوابة وزارة الشباب والرياضة ويقول المحلل السياسي الطيب مدثر ان العنف بهدف استفزاز الشرطة وجرها لاستخدام العنف المفرط الذي يؤدي للموت حتى يتم استغلاله إعلاميا واستعطاف المجتمع الدولي والمحلي، وأشار مدثر الي صدقية وجود طرف ثالث ينال من رجال الشرطة والمتظاهرين في نفس الوقت، ولم تكن المرة الأولى التي يسقط فيها ضحايا من رجال الشرطة وسبقها مقتل العميد شرطة وسقوط شرطي اخر بامدرمان من رصاص قناص، فإن السلاح والكتايب التي أعلن عنها الدكتور محمد المهدي الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي باتت واقعا في المواكب عندما ذكر ان الأحزاب السياسية لديها كتايب مسلحة

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق