سياسة
القرارات التصحيحية .. هدم المشروع الأمريكي في السودان وأفريقيا
القرارات التصحيحية .. هدم المشروع الأمريكي في السودان وأفريقيا
الخرطوم: سودان بور
ابتدرت مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشؤون الأفريقية (مولي في) زيارتها للسودان لعقد اجتماعات برئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان والنائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو وقوى إعلان الحرية والتغيير.
وكثفت الولايات المتحدة الأمريكية من حراكها تجاه السودان عقب الثورة التصحيحية التي تم الإعلان عنها في 25 اكتوبر وظهرت كثير من التصريحات والتهديدات التي صبت في إتجاه إعادة الحكم المدني في السودان وتراجع المكون العسكري عن الخطوات الأحادية تبعتها جولات وزيارات لمسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى في محاولة للسيطرة على الأوضاع.
وتساءل عدد من الخبراء والمحللين السياسيين عن سر الإهتمام الأمريكي والغضبة المضرية لقياداتها عقب القرارات الأخيرة. وقال الخبير الإستراتيجي عبد الهادي عبد الباسط في مداخلة مع قناة بي بي سي أن أمريكا تسعى لحماية رئيس الوزراء المعزول عبد الله حمدوك وإعادته للمشهد السياسي لأنه رهن إرادة السودان للمجتمع الدولي. وأشار عبد الباسط لعدد من الإنقلابات والقرارات التصحيحية التي حدثت في القارة الأفريقية في دول مثل مصر وتونس ومالي ولم تحرك أمريكا تجاهها ساكناً بل دعمتها في ما بعد فلماذا تضغط على السودان ولماذا هذه الغضبة الهائلة التي أدهشت العالم؟.
ويقول الخبراء أن القرارات التصحيحية الأخيرة التي إتخذها رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان أجهضت المشروع الأمريكي الكبير في السودان وأفريقيا وقطعت الطريق على تنفيذ كثير من الأجندة المشبوهة التي كان من المقرر تنفيذها عبر عدد من الشخصيات بالداخل. وأضاف الخبراء أن خروج السودان عن السيطرة الأمريكية بالقرارات الأخيرة جعلت أمريكا يجن جنونها ويطلق مسؤوليها التصريحات هنا وهناك وإنهال التهديد والوعيد لأن ما حدث في السودان يعني نهاية الأطماع الأمريكية في السودان وربما أفريقيا ككل.