الخرطوم: سودان بور
وصفت القرارات التي أصدرتها اللجنة الإقتصادية برئاسة محمد حمدان دقلو، بانها قرارات شجاعة اسست لمرحلة جديدة من عمر السودان اقتصاديا؛ إذ أنها ستعمل على محاربة الظواهر المدمرة للاقتصاد الوطني وتشجع على الارتقاء بالعملية الاقتصادية برمتها.
وبحسب الأستاذ الصحفي والاقتصادي رحاب طه يعتبر قرار توحيد سعر الصرف قرار شجاع إتخذه صناع القرار الإقتصادي لمعالجة التشوهات التي حدثت بعد السياسة السابقة وهي سياسة المرن المدار، وهي معالجة لما ترتب على تباطؤ البنك المركزي لتحريك سعر الدولار أثناء فترة استقرار أسعاره خلال العشرة أشهر الماضية، إضافة الى عدم تعامل البنوك مع سياسة المرن المدار بالقدر المطلوب لجذب تحويلات المغتربين وتسهيل إجراءات تبديل العملات الأجنبية للعملاء.
ويرى الخبراء ان هذه القرارات تمثل خطوات مهمة لمعالجة علل الاقتصاد حيث أكد الدكتور محمد سر الختم الخبير الاقتصادي ان القرارات ستقطع الطريق على المخربين خصوصاً المضاربة في العملات وتخريب الإقتصاد
ووضع سياسات انطلاق جديدة وفرض رقابة وتأكيد على فرض هيبة الدولة وقتا سر الختم أن عودة حميدتي لرئاسة اللجنة الإقتصادية العليا بعد فشل اللجنة في عهد حمدوك سيعطيها دافعية كبيرة لتقديم المزيد من الجهد وإحكام الرقابة ودعا سر الختم للمزيد من العمل ودعم الإنتاج من الدولة لتفادي الدعم المشروط من الخارج والذي يؤثر على القرار الوطني.
معالجات مهمة
بدوره أكد الدكتور محمد صالح الخبير الاستراتيجي أن هذه المعالجات مهمة في ضبط المضاربات وتوحيد سعر الصرف ووقف التهريب وقال يجب أن تطلع القوات المشتركة بأدوار كبيرة في تنفيذ هذه القرارات بصرامة حتى تؤتي أكلها.
وأشار الطاهر إلى أن أسعار العملات الأجنبية في السوق الموازي غير حقيقية بسبب المضاربات وقال يجب الانتباه إلى هذه النقطة بتفعيل دور القوات الأمنية.
بشريات قادمة…
ولعل لقاء الفريق أول محمد حمدان دقلو، نائب رئيس مجلس السيادة، اليوم بمنتجي الذهب بالبلاد، في حضور وزير المالية جبريل إبراهيم وتعهدات منتجو الذهب (شركات مخلفات ،شركات امتياز، معدنون تقليديون) بتوريد جميع إنتاجهم من المعدن إلى خزانة بنك السودان المركزي اعتباراً من الغد يعتبر أحدى بشريات تحسن الإقتصاد المرتقبة على المدى القصير؛ وذلك اتساقا مع
وصف الأستاذ طارق صالح علي عضو لجنة التعدين، اجتماعهم بالفريق أول دقلو بالناجح والمثمر، لجهة توصلهم إلى تفاهمات تم بموجبها حل جميع المشكلات التي تواجه عملية الإنتاج، وقال إن هناك بشريات كبيرة ستظهر خلال الأيام المقبلة، ستنعكس إيجاباً على سعر صرف الجنيه السوداني أمام العملات الأجنبية.
ويقول أنهم التزموا لنائب رئيس مجلس السيادة، بتوريد إنتاج الذهب للبنك المركزي لتكون أرصدة تسهم في حل الأزمة الاقتصادية بالبلاد، وأشار إلى أنهم خرجوا راضين جداً عما دار في الاجتماع، خاصة وأن النقاش كان شفافاً تناول القضايا كافة بموضوعية ووطنية عالية.
