سياسة

حمدوك … العودة المستحيلة!

الخرطوم: سودان بور
كشفت مصادر صحفية أن رئيس مجلس السيادة الانتقالي التقى علي هامش زيارته الي دولة الامارات العربية برئيس مجلس الوزراء الانتقالي السابق عبدالله حمدوك وعرض عليه العودة إلى منصبه كرئيس للوزراء في مسعى لإيجاد حل للأزمة السياسية في البلاد! وقد رفض المقترح؛ الا انه ابدى استعداده للاسهام في إطار المبادرة الأممية التي يقودها مبعوث الامين العام للأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس.
أضافت المصادر “حمدوك سيعود للخرطوم خلال الفترة المقبلة ليس كرئيس للوزراء ولكن في إطار المبادرة الأممية وتسهيل عملية الحوار بين الأطراف المتنازعة”
وكان المبعوث الأممي قد أكد في وقت سابق أن حمدوك يمثل جزءاً أساسياً في مبادرته، وأنه صاحب مقترح المائدة المستديرة التي تم الإعلان عنها للتفاوض بين الفرقاء السودانيين!
الا ان حمدوك يشترط المستحيل لعودته رئيسا للوزراء! وهو التوافق السياسي بين مكونات الثورة السودانية! وينسى انه جرب ذلك وهو رئيس وزراء يتمتع بسند جماهيري غير مسبوق؛ ولم يفلح! وكانت خلافات الحاضنة السياسية لحكومته و خلافات المكونين العسكري والمدني سببا في ضعف اداء حكومته الي ان اضطره التشاكس السياسي والصراع حول السيطرة فيما بينها لاعلان مبادرته الاولي الطريق الي الامام؛ التي ذهبت ادراج الرياح.دون استجابة! ثم مبادرته الثانية خلية الأزمة؛ ثم الاخيرة خارطة الطريق؛ وكلها اصطدمت بواقع الصراع الحزبي حول السلطة! ولم تجد اذنا صاغية!
كانت الصراعات السياسية بين المكون المدني فيما بينه وبين المكون العسكري من جهة اخرى سببا مباشرا في اعاقة رئيس الوزراء عن اداء مهامه باعترافه هو! ولم يتم الاستماع لكلامه وهو علي راس السلطة حتي هدد اكثر من مرة بالاستقالة! فهل يتم الاستماع اليه الان وهو بعيدا عن الساحة مستقيلا من منصبه؟!
لهذا يري كثير من المراقبين ان عودته مرة اخرى تندرج في باب الاستحالة!
هناك رأى يقول؛ اذا اجمع الناس حول ضرورة الحوار من أجل التوافق؛ لانه ليس هناك طريق لحل ومعالجة الازمة السياسية دون توافق! ولكن هل هناك اجماع لعودة حمدوك؟ خاصة وانه فقد كثيرا من شعبيته لا بعد الاعلان الاطاري الذي وقعه مع البرهان وحسب؛ وانما قبل ذلك منذ مليونيات تصحيح المسار التي كانت تنادي باسقاط حكومته من قبل قطاع كبير من الشارع الثوري! الذي رأى فيه فشلا وضعفا وعدم قدرة علي قيادة المرحلة الانتقالية وتحقيق مطلوباتها! علي الرغم من ان هناك جهات تعمل علي ترويج العمل من عودته مرة اخرى وتتحسر علي اضاعتها فرصة العمل معه ودفعه للاستقالة في يناير الماضي لرفضها الاعلان الاطاري الموقع في نوفمبر من العام الماضي بحجة مناصرة الانقلاب بعد قرارات قيادة الجيش في الخامس والعشرين من اكتوبر الماضي! وما بين الرافضين لحمدوك والذين ينادون بعودته واوضاع البلاد المأزومة يظل المواطن والوطن في انتظار اي بارقة امل لتجاوز الازمة السياسية المستفحلة واعادة البلاد لمسار الانتقال الديموقراطي المدني؟!
سقوط أخلاقي لأحزاب سياسية من أجل دعم غاضبون
الخرطوم: سودان بور
كشفت تصريحات صحفية لمجموعة غاضبون عن رفضهم لدعم وتمويل من كيانات سياسية،واعتبر خبراء ان هذا التصريح يعبر عن حالة يأس من الأحزاب السياسية التي تجاوزها الشارع الرافض لممارسة الحكومة الانتقالية السابقة وبالتالي أصبحت تحاول إرضاء الشارع ،ويقول المحلل السياسي الطيب ضوينا ان الأحزاب السياسية فقدت البوصلة وتحاول بقوة استهداف الشارع وحذر عن خطورة سياسات التمويل والدعم باعتبار أن ما يحدث من إرهاق أرواح الشباب في قضايا عبثية يدفع ثمنها الشباب في مقابل أحزاب تحاول التشبث بمقاعد السلطة
وكشف عضو قطاع الإعلام والاتصالات بكيان “غاضبون بلا حدود” كريم النور، عن تقديم كيانات سياسية لم يسمها عروضاً للدعم اللوجستي وتمويل نشاط الكيان.
وأكد كريم وفقاً لصحيفة “الانتباهة” التحفظ على قبول العروض وقطع بأنهم لا علاقة لهم بأي تنظيم سياسي، فيما نفى الاتهامات بتعاطي أفراد الكيان للممنوعات، وقال إن هذه الاتهامات يطلقها المحسوبون على النظام المحلول والداعمون لعسكرة الدولة لاغتيالهم أخلاقياً.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق