سياسة
دعم جديد من واشنطن لأوكرانيا يقابل بانتقادات أعضاء بمجلس النواب الامريكي
الخرطوم: سودان بور
وافق مجلس النواب الأميركي على تقديم مساعدات إضافية لأوكرانيا تتجاوز 40 مليار دولار، في الوقت الذي يسرّع الكونجرس الخطى للحفاظ على تدفق الدعم العسكري لحكومة كييف وتعزيز موقفها في مواجهة روسيا.
وأقرّ مجلس النواب مشروع قانون الإنفاق الخاص بأوكرانيا وكان جميع رافضي المشروع من الجمهوريين ويتجه الإجراء الآن إلى مجلس الشيوخ الذي من المتوقع أن يتحرك سريعاً إزاءه.
وكان الرئيس جو بايدن قد طلب من الكونجرس الموافقة على 33 مليار دولار إضافية كمساعدات لأوكرانيا قبل أسبوعين، لكن المشرّعين قرروا زيادة التمويل العسكري والإنساني.
وقالت النائبة الديمقراطية روزا ديلورو، رئيسة لجنة المخصصات في مجلس النواب، وهي تحث على دعم حزمة الإنفاق: “إن مشروع القانون سيحمي الديمقراطية ويحدّ من العدوان الروسي ويعزز أمننا القومي، والأهم من ذلك أنه سيدعم أوكرانيا”.
وكان بايدن قد دعا الكونجرس إلى التحرك سريعاً حتى يتمكن من التوقيع على التشريع، ليصبح قانوناً قبل نفاد المساعدات الدفاعية الحالية لأوكرانيا، في وقت لاحق خلال شهر مايو.
جمهوريون يعترضون
وعارض نواب جمهوريون مشروع القانون وانتقدوا الديمقراطيين لتحركهم بسرعة كبيرة في إرسال الكثير من أموال دافعي الضرائب الأميركيين إلى الخارج ويسيطر رفاق بايدن الديموقراطيون على الكونجرس بفارق ضئيل، لكن مشروع القانون سيحتاج إلى أصوات جمهوريين لإقراره في مجلس الشيوخ.
وقال السيناتور الجمهوري روب بورتمان، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إنه يتوقع دعماً جمهورياً كافياً لمشروع القانون كي يقرّه المجلس. وأضاف: “أعتقد أنه سيُقرّ. سيحظى بدعم جمهوري كبير”.
مليارات للأسلحة
تتضمن الحزمة ستة مليارات دولار للمساعدات الأمنية، بما يشمل التدريب والعتاد والأسلحة والدعم، و8.7 مليار دولار لتعويض مخزون العتاد الأميركي المرسل إلى أوكرانيا، و3.9 مليار دولار لعمليات القيادة الأوروبية.
وبالإضافة إلى ذلك، يضع التشريع 11 مليار دولار إضافية تحت تصرف الرئيس، ما يسمح له بتفويض نقل مواد وخدمات من المخزونات الأميركية دون موافقة الكونجرس، استجابة لحالة طارئة. وكان بايدن قد طلب خمسة مليارات دولار في هذا الصدد.
كما يتيح أربعة مليارات دولار في صورة تمويل عسكري خارجي لتقديم الدعم لأوكرانيا والبلدان الأخرى المتضررة من الأزمة.
وأرسلت الولايات المتحدة ما تتجاوز قيمته 3.5 مليار دولار من الأسلحة إلى أوكرانيا منذ غزو روسيا، بما في ذلك مدافع الهاوتزر وأنظمة ستينجر المضادة للطائرات، وصواريخ جافلين المضادة للدبابات والذخيرة، وطائرات “جوست” المسيّرة التي كُشف النقاب عنها في الآونة الأخيرة.
فشل الاستراتيجية الأمريكية
ويؤكد خبراء دوليون ان الدعم الامريكي والغربي فشل في تحقيق أي تقدم لأوكرانيا وأشار الدكتور سمير عطار خبير العلاقات الدولية إلى أن زيادة الدعم الغربي تعني مواجهة ضد روسيا على الأرض الاوكرانية ويعني خوف واشنطن من الدب الروسي وأشار إلى ان زيادة الدعم المالي أوضح وجود خلافات داخل مجلس النواب الأمريكي ورفض الجمهوريين اهدار أموال المواطنين الأمريكيين في اللاشى وأكد ان الأموال الأمريكية والاسلحة اهدرت بدون عائد في الوقت الذي تتقدم فيه روسيا على الأرض من خلال التفوق العسكري وحتى حال تم التوصل إلى اتفاق لاحق ستحقق موسكو العديد من المكاسب بشأن إقليم دونباس وجزيرة القرم وابعاد شبح الناتو عن حدودها بينما تكون واشنطن خسرت الأموال والأسلحة دون نتائج محققة لها ولحلفائها.
مصالح
بدوره أكد الدكتور مجدي خلف ان الإدارة الأمريكية تعاملت مع ملف أوكرانيا بتهور وقال إن البيت الأبيض لم ينظر لمصلحة الشعب الأمريكي وأن بايدن يستعجل التحركات قبل الانتخابات المقبلة وأيضا يدفعه امر اخر وحده وهو مصالح وإستثمارات ابنه في اوكرانيا وقال إن هذه المعلومات تم كشفها ويعلمها الجميع، واردف ان أمريكا لن تكسب شيئا بضلوعها في ملف أوكرانيا وقال الوضع العسكري ليس فيه تقدم لصالح حليفهم الاوكراني زيسلسنكي وأكد أن صواريخ السنقر التي تباع في اوكرانيا والاسلحة التي تتاجر بها الولايات المتحدة من خلال اوكرانيا تقلصت مردوداتها
وانتاج مصنع سنقر تقلص إلى الثلثين حسب اخر معلومات تم كشفها في هذا الصدد مضيفاً ان أمريكا كعادتها تخسر وتظن انها ستعوض خسائرها لاحقاً من موارد أوكرانيا ولكن روسيا لن تسمح لها بالتواجد في جوارها.