سياسة
السودان: وقف المساعدات والعقوبات .. الأجندة مقابل الغذاء
الخرطوم: سودان بور
تمسكت مجموعة نادي باريس بقرارها تعليق قرار اعفاء ديون السودان والمقدرة بنحو 64 مليار دولار، وذلك بسبب الإجراءات التي اتخذها قائد الجيش عبدالفتاح البرهان في 25 من أكتوبر 2021م ، وقال التقرير في جزئه الثالث إن أعضاء المجموعة اتفقوا بشكل جماعي على تعليق الخطوات التي بدأت العام الماضي والتي دخل بموجبها السودان مبادرة تخفيف أعباء البلدان الفقيرة المثقلة بالديون (هيبيك) وجاء القرار مع سلسلة من القرارات التي اتخذتها الدول الغربية اتجاه السودان ومنها محاولة الكونغرس فرض عقوبات على بعض القادة العسكريين والمدنيين في وقتاً تقر فيه تلك الدول بالظروف الاقتصادية والمعاناة التي يعيشها المواطن السوداني
النتائج الوخيمة
ويرى المحلل السياسي عبدالكريم أحمد بخيت أن قرار تعليق قرار اعفاء ديون السودان سيكون له نتائج وخيمة على الشعب السوداني مشيراً الى أنه قرار سياسي للضغط على المكون العسكري الذي يتحمل أية نتائج سلبية جراء تعطيله للمسار الديمقراطي ، ويرى ان قرارات الخامس والعشرون من اكتوبر اعادت السودان الى مربع الحصار الدولي بعد فشل الجيش في المضي نحو التحول المدني الديمقراطي ، وقال القرار كان جيدا ولكن العسكر فشلوا في تحقيقه على أرض الواقع ربما لضغوط من مجموعات مؤثرة على قادة الجيش نفسها وحمّل الوضع المعيشي المتردي للبنك الدولي وحكومة حمدوك التي التزمت بالشروط القاسية في الوقت الذي لم يلتزم المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه الشعب السوداني وتركه نهباُ لغلاء الأسعار والفقر ، وقال ” المجتمع الدولي ليس حريصاً على مصلحة الشعب، وأن لديه اجندته الخاصة التي يحاول تمريرها بالسيطرة على السودان
الاجندة والغذاء
واضاف المحلل السياسي عبيد المبارك أن هناك اخطاء كبيرة ارتكبتها الحكومة الانتقالية في زمن الدكتور عبدالله حمدوك منها الاعتراف بتفجير الباخرة كول ودفع تعويضات الضحايا وغيرها من القرارات التي اتخذتها الحكومة وقتذاك بمافيها طلب البعثة السياسية مشيراً الى أن فكرة الحكومة في ذلك الوقت الايفاء بالالتزامات العالمية للحصول على قرار اعفاء الديون وقال أن المجتمع الدولي لا يمكن ان يستجيب لتلك الممارسات وأن الاتهامات نفسها كانت عبارة عن ضغوط سياسية لتنفيذ اجندة الدول الغربية مشيراً الى أن الاجندة مقابل الغذاء هي العبارة المناسبة لتوصيف السياسة الدولية اتجاه السودان وتمضي فيها بقوة وقال المبارك ان عدم رضاء الولايات المتحدة الامريكية بوجود روسيا في افريقيا أن يوفر الغذاء مقابل العلاقات الاستراتيجية المتبادلة بين البلدين مشيراً الى ان تغريدة فولكر بوجود 40% من السودانيين يعانون الجوع جزءاً من دعم النظرية الامريكية