رأي

ياسر الفادني يكتب في من أعلى المنصة: إنَّ البكاءَ على الفَوَارسِ عارُ

من أعلي المنصة

ياسر الفادني

إنَّ البكاءَ علي الفَوَارسِ عارُ

هنالك قواعد عسكرية محضة تقول : إن التدريب الجيد لأي قوة عسكرية يقلل الدماء في المعركة وهنالك قاعدة أيضا واضحة تمشي عليها كل الجيوش الرسمية وهو يجب أن يكون حجم خسائر المعركة لا يتجاوز ال١٠% ، هذا الأساسيات يمكن القول أن القوات المسلحة تعرفها عن ظهر قلب وتعمل بها عكس المليشيا التي أولا تدريبها تدريبا عشوائيا تندفع دائما في هجومها وتخسر في كل هجمة مايقارب ال٦٠% من قوتها هلكي لماذا؟ لأنها تعتمد علي الذين تخرجهم من السجون والمرتزقة والشفشافة في قتالها، الفرق بين القوات المسلحة والمليشيا هو فرق الليل من النهار القوات المسلحة تقاتل من أجل العقيدة والوطن وتلك تقاتل من الكسب من السرقة والنهب وهذا مارجح كفة القوات المسلحة عليها

الصليب الأحمر كمثال في الخرطوم ذكر أنه دفن عددا كبيرا من هلكي المليشيا داخل الخرطوم ،لا يعرفون كيف (يخلون) جرحاهم لأن من هلك منهم كالبهيمة يترك ويفتش وتحمل بطاقته واثبات شخصيته إن وجدت ومايحمله يكون كسبا لمفتشيه !! ويرمي كالجيفة ، أبطال القوات المسلحة درسوا فصولا كاملة عن كيف يخلون جرحاهم واستشهد بفعل ذلك عددا من الشهداء وهم يخلون جرحاهم في معركة الكرامة ، الهالك علي يعقوب قائدهم حينما هلك تركوه وولوا منه الأدبار
آخر هجوم قام به المتمرد كيكل علي محور الفاو هلك العشرات منهم في دقائق معدودة وتركوهم وهربوا والجرحي منهم حملوهم وحينما نزفوا في الطريق وماتو قذفوهم علي بعد ١٥ كيلو من تمبول في العراء هلكي كأنهم اعجاز عشر خاوية !

إني من منصتي أنظر….حيث أري…. أن معركة الكرامة قادها الجيش السوداني بكل مهنية وفنيات عسكرية وسوف تكون مادة دسمة لطلاب الكلية الحربية مستقبلا ، هلكي المليشيا أكثر بكثير من شهداء القوات المسلحة ، الشهيد من القوات المسلحة هو شهيد عقيدة ووطن وعار علينا أن نبكي علي من وصل تلك المكانة السامية عند ربه …. والهالك في المليشيا (فطيسة) لأن دينه العمالة والإرتزاق من أجل خراب هذه البلاد ، إذن : من تعلم الدين من الثعلب فسوف يعتقد تدريجيا أن سرقة الدجاج فضيلة .

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق